أنا لا أعرف كيف أعطى رئيس الوزراء لنفسه الحق في حرمان الصحف الأسبوعية والمواقع الإليكترونية من الاحتفال بعيد الاستقلال و السلام على جلالة الملك بهذه المناسبة العظيمة..؟!لا أدري ما هو الميزان الذي اتبعه الرئيس في توزيع الدعوات للحفل الذي أقيم في دار رئاسة الوزراء يوم الاستقلال.. و على ماذا اعتمد في قراره في عدم دعوتنا لحضور هذا العرس الوطني العظيم..؟!و لا بأس أن أضع رئيس الوزراء في بعض الأمور الهامة التي تغفل و يغفل عنها في العادة عدد من المسؤولين حول الدور الذي تقوم به الصحف الأسبوعية و المواقع الإليكترونية الأردنية و الذين بالعادة يصفها المسؤولون في حديثهم عن الصحف الأسبوعية أنها صحف صفراء.. و ابتزاز... و ما إلى ذلك من كلام يتحدث به بعض المسؤولين و هو ينظر إلى الإعلام الأردني و تجده يضع قدماً فوق قدم محاولة منه لإظهار فخامة البدلة التي يرتديها و يبدأ بالحديث و الطعن في الإعلام.. و حتى لا ابتعد عن الموضوع يا دولة الرئيس عليك أن تعلم أننا أحق منك شخصياً في حضور الاستقلال.. أتعلم لماذا..؟! لأننا يا دولة الرئيس ندفع من جيوبنا الأموال لخدمة الوطن أما أنت فأنك تتقاضى راتباً آخر الشهر عن عملك كرئيس للوزراء.. أنت يا دولة الرئيس عملت في الحياة المدنية أول ما عملت مديراً عاماً للملكية الأردنية و كنت بالإضافة لمصاريف المكتب و السائق و السيارة المصروفة لك تتقاضى راتباً آخر كل شهر.. مقابل هذه الخدمات التي تقدمها للوطن..و بعد ذلك يا دولة الرئيس انتقلت للعمل كوزير للنقل و كنت أيضاً تتقاضى راتب وزير و سيارة حكومية و سائق يأخذ راتبه من الدولة الأردنية... و بعدها إلى العقبة رئيس المنطقة الاقتصادية الخاصة و بعد ذلك رئيساًَ للوزراء و كل هذه الخدمات التي قدمتها للوطن مشكوراً تقاضيت مقابلها رواتب و حوافز و مصاريف مكتب.. و هذا لا يعني أنه مقابل خدماتك الجليلة للوطن أخذت أجراً مقابل هذا الكلام... أما نحن يا دولة الرئيس فأننا ندفع ما في جيوبنا لخدمة هذا الوطن العزيز و نحن غير محمودين على ذلك ونعتبر أنفسنا أننا مقصرون مهما عملنا.في البيداء التي كان عددها الأول في 14/10/2004 و لغاية الآن دفعنا أثمان طباعة تجاوزت الـ 150 ألف دينار لم يخلُ عدد واحد منها من مديح لمؤسسات تعمل بشكل ممتاز و لم يخلُ ولا أي عدد منها من انتقاد لاذع لمسؤول أو مؤسسة فاسدة أو يوجد فيها قرارات تؤذي الوطن و أهله و لم نترك أية مناسبة وطنية إلا احتفلنا بها و كتبنا عن معانيها و عندما تعرضت عمان لتفجيرات فنادقها أعلنا حالة طوارئ و طبعنا أعداداً إضافية.. و نحن في البيداء نكاد نكون الأقل بين عدد من الصحف الزميلة الوطنية الأردنية التي لا تترك من جهدها جهداً للدفاع عن الوطن دون طلب أو انتظار أمر من أحد..إن كل ما تقوم به هو واجب وطني و نحن مقصرون مع كل هذا الكلام لكن يا دولة لا يحق لك و لا لأي إنسان أن يحرمنا من الاحتفال في هذا اليوم و السلام على حلالة الملك في دار رئاسة الوزراء الذي هي للهاشميين و للشعب الأردني..يا دولة الرئيس أن نظام التهميش الذي اتبعته حكومتك الرشيدة منذ قدومك لدار رئاسة الوزراء و الانتقائية في التعامل مع الجسم الإعلامي أمر مرفوض تماماً و لا يخدم الوطن و لا يحترم الاستقلال و لا يخدم إلا أصحاب الأجندات الخاصة الضيقة التي لا ترى بعينيها إلا من يمدحها و يثني على عملها حتى لو كانت هذه الأعمال خطأ و لا تخدم إلا أصحابها..

يا دولة الرئيس نحن أحق منك شخصياً لحضور هذا الاحتفال و هذا العيد الوطني المهيب لأن الأردن للجميع و من لا يأخذ راتباً آخر الشهر يحول راتبه إل البنك أحق أن يحضر الاحتفال..