حَمَام مصر يسجع عُصَير


انقلب السيسي ابن اليهودية المغربية "ماليكا" بالقوة العسكرية على الرئيس المصري المنتخب الذي أحسن إليه فعيّنه وزيراً للدفاع وأقسم بين يديه اليمين ومنذ الثالث من تموز و السيسي يمارس العنف بكل صوره وأشكاله ضد الشعب الذي خرج محتجاً على هذا الانقلاب الدموي الذي أطاح بالديمقراطية وبكل المؤسسات التي أنتخبها وعطّل الدستور الذي حصل على موافقة الشعب المصري باستفتاء عام ثم قام بإغلاق الصحف والفضائيات وأعتقل صحفيين مصريين وعرب وحاول منع الصحفيين الأجانب من تغطية جرائمه وهاهو يقوم بالتشويش على قنوات الجزيرة لمنعها من نقل الحقيقة .

أما في يوم 14/8 "أربعاء السيسي" فقد تجرأ على قتل أكثر من آلفي شهيد وجرح أكثر من عشرة آلاف في القاهرة وحدها في يوم واحد بالرصاص الحي .

أستمر هذا المجرم وحتى هذه الساعة لا يتورع عن إطلاق النار على المتظاهرين في كل أنحاء الجمهورية ويقتل ويصيب في كل يوم ما تيسر له من هذا الشعب الذي ما زال مصراً على الخروج والاحتجاج في وجه الطغمة العسكرية مطالباً بحقه في عودة الشرعية والمؤسسات الديمقراطية التي نشأت عن انتخابات حرة نزيهة شهد لها العالم أجمع .

حاشا أن يكون السيسي بإيمان أخوة يوسف الذين ألقوه في غيابة الجب ولم يدر بخلدهم أنهم سيقفون يوماً بيد يديه منكسي رؤوسهم خجلاً مما فعلوا .. وأن نواياهم السيئة وفعلهم الظالم لم تمنع يوسف من أن يكون عزيز مصر بإذن الله وقدره وتدبيره .

ولم يدر بخلد الفرعون هذا السيسي القديم أن قراره بقتل الأبرياء سيكون وبالاً عليه وأن وزرائه وجنوده شركاء معه في جريمته "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين"
لقد أمهل الله تعالى فرعون وأعطاه الفرصة الكافية للتوبة والرجوع إلى الحق بدلاً من التمادي في الباطل .. لكنه ضيّع هذه الفرصة واستكبر هو و جنوده في الأرض .. وعندما أغرقه الله هو وجنوده حاول أن يقول كلمة تنفعه.. فمنع منها.

إن التدبير و الحركة في العالم العلوي لا يدركها ولا يحس بها قساة القلوب .

ويزيد السيسي بن اليهودية من طغيانه فيقوم باعتقال كل الزعامات ألمنتخبة ويصدر بحقها أحكاماً على السريع وهاهو يتهم جماعة 6 أبريل ويحولهم للقضاء ويتهم البرادعي نائب رئيس الجمهورية اليهودي السبتي عدلي منصور ويقدمه للقضاء لأنه قدّم استقالته احتجاجاً على دموية الانقلاب وهاهو يوجه إهانة للقضاء المصري باتهام النائب العام السابق طلعت عبد الله .. ويستمر في جرائمه واتهاماته ينثرها شرقاً وغرباً فتطال حتى الذين شاركوه ولا تسأل عن اقتصاد مصر الذي وصلت خسائره حداً مفزعاً بسبب ألفوضى العارمة التي سببها هذا الانقلاب الدموي وعطّل حتى السياحة التي كانت رئة الاقتصاد المصري وهاهو السيسي أيضاً يفرج عن القاتل المخلوع عدو الشعب ويهيء له الجناح الملكي .. الأمر الذي فضحه عند الشعب المصري .

أني أخال وهذا الحال كل حمام مصر يسجع عصيراً كل يوم حزناً على الأرواح البريئة وما آلت إليه المحروسة من عجب في طلوع المخلوع وحبس المنتخب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات