جراسا -

اللائحة المالية للاعبين تصيبهم بالإحباط

قرر الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم بقيادة العراقي عدنان حمد، ابعاد لاعبي فريقي الفيصلي والوحدات عن المباراتين المقبلتين امام منتخبي الكونغو يوم الاربعاء المقبل، ومنتخب البحرين يوم 3 حزيران (يونيو) المقبل، وذلك في محاولة لتخليصهم من فترة الارهاق والتعب والملل التي اصابتهم جراء كثافة المشاركات مع نادييهم في المنافسات المحلية والخارجية.

ويتوقع ان يستعين المنتخب فقط بلاعب فريق نادي الوحدات احمد عبدالحليم، الذي ينتظر ان يظهر في كشف اللاعبين الـ18 امام منتخب الكونجو، حيث يأتي هذا الاستثناء بسبب عدم مشاركة اللاعب في عدد كبير من مباريات فريقه كلاعب اساسي، الامر الذي منحه فترة راحة تؤهله للمشاركة في مباريات المنتخب.

ووفق عدنان حمد الذي كان يتحدث لـ"الغد"، فإن الجهاز الفني جلس مع لاعبي الفيصلي والوحدات، واستمع منهم الى اوضاعهم البدنية والنفسية والفنية، حيث وجد ان المرحلة المقبلة تتطلب من الجهاز الفني منحهم  قسطا من الراحة، وهذا ما بدأ المنتخب بتطبيقه عندما اخضع هؤلاء اللاعبين خلال التدريبات الثلاثة الاخيرة لفترة راحة من خلال اشراكهم في بعض التمارين الخفيفة فقط.

وقال حمد: "لاعبو الفريقين منهكين، في ظل طول الموسم الكروي الذي خاضوه، وهذا يحدث فارقا بين لاعبي المنتخب الحاليين ولاعبي المنتخب من الفيصلي والوحدات، الامر الذي يدفعنا لإيجاد حالة من التوازن بين جميع لاعبي المنتخب".

وأضاف: "الموسم الكروي المقبل سيبدأ مبكرا، وفي حال واصل لاعبو الفيصلي والوحدات الخضوع للتمارين على نفس الوتيرة، فإن ذلك سيسبب لهم الارهاق والملل، وبالتالي انعكاس ذلك سلبا على الاداء".

يشار الى ان المنتخب الوطني سيخضع  لفترة توقف عقب المباراة المقبلة امام منتخب البحرين، وذلك لإتاحة المجال امام اللاعبين للالتحاق بأنديتهم استعدادا للموسم الكروي المقبل.

حوافز المنتخب مخيبة لآمال النجوم!

مشكلة محبطة تواجه لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، وتؤثر على أوضاعهم النفسية قبل الفنية، تتمثل في لائحة الرواتب الشهرية والمكافآت التي اثارت تساؤلات لاعبي المنتخب، خاصة وأن اتحاد كرة القدم لم يوافق على اللائحة المالية التي تقدم بها الجهازان الفني والاداري وطالب بتعديلها.

وبحسب الآلية الحالية في المنتخب، فإن اللاعب يحصل الآن على مبلغ 20 دينارا مقابل اليوم التدريبي، اي ان اللاعب يحصل تقريبا اذا ما حضر جميع التدريبات على مبلغ 400-450 دينارا في الشهر، وهذا المبلغ لا يلبي طموح اللاعبين الذين يحصلون في انديتهم على راتب شهري بتراوح بين 600 و700 دينار.

وبحسب المعلومات، فإن الاتحاد السابق وافق على لائحة المنتخب التي تقضي بحصول اللاعب على مبلغ 650 دينارا كراتب شهري، قبل ان يأتي الاتحاد الحالي ويجري تعديلات على اللائحة، ما تزال قيد البحث بسبب معارضة المنتخب لبنودها والتي تشير الى حصول اللاعب على 20 دينارا يوميا، الامر الذي وجده اللاعبون مخيبا لآمالهم كلاعبي منتخب يمثلون الوطن في المحافل الخارجية.

وإزاء اللائحة الجديدة للاعبين، فإن المنتخب قرر التجاوز عن بعض العقوبات والمخالفات للاعبي المنتخب، في ظل تواضع مكتسباتهم وحوافزهم، الامر الذي دفع الجهازين الاداري والفني الى محاولة اقناع اتحاد الكرة برفع قيمة المكافآت الشهرية للاعبين الى 650 دينارا.

وبحسب المعلومات، فإن المنتخب طالب الاتحاد بتخصيص مبلغ 500 دينار مكافأة للاعبين في حال الفوز في أية مباراة ودية، ولكن اتحاد الكرة طلب تخفيضها الى 250 دينارا فقط، الامر الذي جعل مكافأة الفوز على زيمبابوي معلقة حتى الآن بسبب عدم الاتفاق على اللائحة المالية المتعلقة باللاعبين.

يشار الى ان عددا من لاعبي المنتخب اصابهم الاحباط، بعدما اعتقدوا ان جميع امورهم المالية ستحل بعد انضمامهم الى المنتخب بعد ان بالغوا في الاحلام، قبل ان يتفاجأوا بحصولهم على 20 دينارا فقط كل يوم تدريب.

الكونجو يصل والمنتخب يواصل التحضير

إلى ذلك، وصل منتخب الكونغو الى عمان امس، حيث يخوض الفريق اليوم تدريبه النهائي على ملعب المباراة.

أما المنتخب الوطني، فقد اجرى امس تدريبه على ملعب البتراء، فيما يختتم تحضيراته اليوم بإجراء وجبة تدريبية على ملعب المباراة "ستاد الملك عبدالله الثاني" التي يتوقع ان يغيب عنها لاعبو القطبين، اضافة الى مهند محارمة الذي ما يزال قيد العلاج من الاصابة التي لحقت به.