أمريكا تراجعت أم أجلت حربها .. ع سوريا


هل نحن نمر في نهايات المؤامرة التي يتولد من عسرها الولادي ومخاضها الغير اعتيادي مولود شرق أوسط مشوه جراء عدم حبك النسيج الأممي في منسوجه الدولي،الذي ُيرقع من إتجاه ويرتق من جهات في ظل عدم توافق أممي من دول التخالف الإستراتيجي ، على تمزيق الجسد الجغرافي السوري الذي يتلقى الدعائم من قبل أصحاب العمائم الصادقي في مواقفهم ، والداعمي لشعوبهم والمشاركي همومهم وهجومهم على أعزل الشعب السوري من نساء وأطفال وعجز الرجال ومخلفي الدمار ومهجري العوائل لبلاد الجوار .

أن المواقف الدولية التي تتغير مع تقدم الأيام ومع إختلاف الأحلاف بين دولة البلطجة العالمية ، التي تسمى الولايات المتحدة الأمريكية ...دولة القطب الأوحد التي تطغي بريطانيا الخبيثة التي تحاول التهرب من المشاركة في عدوان على سوريا مرتقب ، وضربة عسكرية قد تكون للتأديب وليس من أجل الضرب المؤذي لحليف الغرب أسد العرب ، الذي على حدود الجولان حافظ الأسد كان يحمي ويراقب وكيف في الأزمات يضرب.

بعد أن أعلنت أمريكا عليه الحرب ولكن الوضع إختلف بين عشية وضحاها فتغيرت التصريحات وانقلبت سياسية الدويلات لصالح حليف الصين وروسيا ، وتأجل العمل العسكري ومن الممكن التراجع لبعض الوقت أو يتم الضرب في مناورة تحالفية ، لدول في عاصمة العواصم عمان أتخذ القرار وسيتحول من هجوم كاسح لأمر يلين الوضع وغير فاضح ، بعد أنكشف أمر الكيماوي الذي صنع في إسرائيل وتهرب من السعودية صديقة سوريا ومصف سيارات مصطافيها الذين تحولوا للأردن زوارا وسواحا ، الذي حماه الله من ربيع العرب المدمر للأوطان والمهين للإنسان ومغير نظام الملوك والسلطان في بعض الدول والبلدان.

لقد تراجعت أمريكا عن حربها على سوريا بعد أن تقررت الحرب وُتركت ساعتها الصفرية للإدارة الأمريكية ، التي تملك القوة العسكرية الأقوى في العالم وتتحكم بسياساته الإقتصادية وثرواته الطبيعية ، بعد أن صنعت الحروب التي مكنتها من الأستحواذ على الثروات النفطية في شرق أوسطنا الجديد ، الذي تنفذ أمريكا مخططه مع دول التحالفات الشريرة التي بدئت تتفكفك من روابط عرى المعاهدات العسكرية، بعد تململ دول الشرق العلمانية التي دفنت الإشتراكية منذ عقدين و يزيد بضع سنين .

فما الذي تغير في الخطة والذي تحول هل هي خدعه تكتيكية أم حسبت حسابات أخرى المعتدية أمريكا ، ووافقت سوريا على الشروط التي تضمن ميلاد الشرق الاوسط وبارك الخطوة الاسد بشار، بعد زيارته لايران الأسبوع الماضي وفهم المطلوب ... بعد أن درس وتفهم من قبل حلفائه الإيرانين ، الذين يجيدون التمسك بالرأي وقساوة الرأس بعد تدخل الدول التي تتحالف مع سوريا منذ تأسيسها .

ومن الواضح أن أمريكا الأمس بلهجتها لم تكن أمريكيا اليوم التي تراجع عبدها ورأس هرمها بن حسين أوباما ، الذي لم يأتي لعدوان كما كان من سبقوه من البوشيين الذين دمروا العراق وحضارته ونهبوا آثاره وثرواته ، وفتنوا شيعه وشعوبه وجزئوا جغرافيته وحدوده فها هو العراق لم يصبح دولة لفقدان شرعيته الشعبية ، حيث لا حكومة ولا حكام لا جيش ولا برلمان ....لا أمن ولا أمان على ترابه الطاهر فالمحاصصة فرقت القوميات ولم تجمع ...فتنت الشعب ولم يخضع ، دمرت البلاد وبنيان لم ترفع .

وها هي سوريا الأبية أصبحت للتجزئة تنتظر النهاية المحتومة على النمط العراقي الذي يمثل أمامنا الذي لم يبقي للود قضية ، والذي أنهى العراق كدولة ذات سيادة فاصبحت بلا قيادة ...كما هي مصر قياداتها في السجون حبيسة وعسكرها في الشوارع حريصة ، على عدم أعطاء الشعب حريته .... في إختيار قيادته وتم كتم الأنفاس من قبل عسكر الحراس .

وسوريا تسير لنفس المسار وقد تحول الثوار من أحرار الى محترفي التجار بعد أن هاجر كثير من المواطنين الى دول الجوار ، وفي النهاية لا بد من الإنتصار على حكم النصيريين الأشرار فأذا لم يكن اليوم فغدا ً ليس ببعيد وسينتهي المشوار وتخضع سوريا وشعبها الذي دفع الثمن غاليا ً من دماء الأطفال والاحرار ، وُشرد من وطنه بعد أن قتل المواطنين اتباع بشار وأحرقوا البشر والأحجار.

سوريا انتظري صناع القرار ماذا سيكون مصير شعبك بعد أن هلك البشر وتآمرت أمريكا والعالم على بلاد العرب في شرق أوسط جديد ، بعد أن أنهت القوة العسكرية في معظم الدول العربية ولم تعد لدينا كعرب أي قوة عسكرية تهدد أمن الدولة العالمية ... التي خلقت لتتحكم بمقدرات العالم وتدير سياساته وتتحكم بقياداته التي للصهيونة تتبع وفي بلاد للماسونية حكامها تتبع ...

وإسرائيل بخبث شعبها ومراوغة قادتها في الأقطار العربية تتحكم وترتع وسيطرت على كل شيئ ، ولم يبقى للمواطنين أي شيئ دخلت على عرباننا ... بأسم الأستثمار فها هم شركائها ومبيضي اموالها يؤسسون الشركات ويستحوذون على النفط في كل مكان ، بأسم شركات فرنسية وأجنبية وهي بالواقع اسرائيلية ، وفي كل البلدان فلم يبقى دولة الا ولاسرائيل لها فيها استثمار حتى خليج الابراج والقنوات وكبرى الشركات ، كلها تباع في اسواق المال والشراء من حق كل ثري من العالم واليهود بفضل الله اثرياء ولهم الثراء .

أنتظروا يا عرب أخراج القوة العسكرية من الساحة لتهنئ إسرائيل بأمن نشدته وحلمت به مذ تاسيسها عام 48... وها هي اسرائيل انهت الجيوش العربية بأيدي شعوبها ، ودمرت قوتها بمحض إرادتها ولم يبقى للعرب قوة تذكر بعد تحويل الجيوش لدرك وقوات أمن للحفاظ على النظام ، وحفظ تنظيم السير على الطرقات داخل المدن وخارجها وها هي مهام جيوش العرب أصبحت للحراسات والسفريات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات