الورطة الاميركية


منذ بداية المؤامرة على سورية والولايات المتحدة الاميركية تعاني من فقدان الرشد , والبصيرة السياسية , والارتباك في المعالجة لكل الشؤون التي تواجهها , سواء الاقتصادية , او السياسية , وحتى الاجتماعية , وبرغم ان برنامج اوباما الانتخابي , وتعهداته بعدم التورط بخوض حروب خارجية الا انه , الا انه خرق تعهداته وواصل سياسيات - بوش – الخرقاء الدموية , العنصرية , الفاشية , بنسختة هزلية , خرقاء , جبانة ظو مرتبكة , ويعود الفضل بذلك الى مزايا وخصائص الرجل , والى تركة بوش الدامية , والى طبيعة الرأسمالية التي لا تعنى بمواثيق وعهود بل بتحقيق الربح, ثم الربح , على حساب دماء الاطفال وبؤس الشعوب , وخراب الاوطان .
وكلما اقتربت بشائر النصر السوري كلما زاد الارتباك الاميركي الاطلسي الصهيوني والرجعي العربي , ومنذ ان تولت السعودية ملف المؤامرة على سورية , بعد سقوط مشروع الاخوان , ووتيرة الحقد والهلع تتصاعد فقد اقتربت ساعة الحقيقة وقطع الحبل السري السوري , ليولد العالم الجديد الخالي من شرور اميركا معقل الرأسمالية والشر الاكبر في التاريخ ,من رحم الصمود والنصر السوري القادم .
تعلم اميركا يقينا بان كلفة العدوان على سورية فوق طاقتها فقاعدة الاهداف التي ستهدفها منظومة المقاومة ستمس التابو الامبريالي " اميركا , وملحقاته الاوروبية , فرنسا , وبريطانيا , والانظمة العربية العملية " , وهو الكيان الصهيوني بشكل مباشر , اذ ستستهدف مولدات الكهرباء , ومحطات المياة , وعمقه الاسترانيجي وقواعد ه العسكرية ومطاراته ومصافي نفطه , ومستوطاناته التي ستكون عبئا هائلا يفاقم من ازماته ويعطل عجلة الانتاج , ويمهد للوفاء بوعد قطعه سيد المقاومة _ باحتلال الجليل الاعلى – وهو كابوس يقض مضاجع اركان المؤامرة .
ان التعاطي مع ادوات لاماضي من تضليل اعلامي دليل آخر على انعدام البصيرة والرشد السياسي , ففبركة مسألة الاسلحة الكيماوية كذريعة للعدوان سابقة شكلت فضيحة اخلاقية , ( والفضائح مكون اساسي للسياسة الراسمالية ) اتضحت بعد انكشاف الكذب الاميركي بعد العدوان البربري على العراق , والادوات الاعلامية كالجزيرة والعربية اصبحت اداوت منبوذة مطرودة , كما ان الهيبة والهيمنة الاميركية انتهت الى غير رجعة ومحاولات استردادها تمنى بلفشل المقرون بالفضائح الاخلاقية . ووعي الشارع العربي بكنه المؤامرة سيحول دون تمرير الاضاليل والزيف , ثم ان تحالف منظومة المقاومة _ هذا المشروع الذي اكسبه مشروعية ثورية _ برغم ما شاب الوعي العربي من تضليل وتزييف للوعي بفعل ادوات الانظمة العربية العميلة التي وصفها احد عرابيها بالنعاج , سيستخدم آلة القتال التي تزداد قوة مقرونا بقوة اليقين والحق يوما بعد يوم , سيقوم بدروه الموجع لاركان المؤامرة , كما ان التحالف الدولي الذي يدرك انه ايضا يخوض معركة البقاء الاخيرة الحاسمة قوة هائلة ستوظف لايقاع الاذى البليغ في آلة العدوان .
القواعد الاميركية في ازمير , وفي قطر , والبوراج في المتوسط , و انظمة الخليج ستكون في دائرة الاستهداف , واغلاق مضيق هرمز الواقع تحت الهيمنة الايرانية سيرفع فاتورة النفط على الاوروبيين وعلى اميركا لاسعار ستفاقم ازماتها الاقتصادية بالغة العمق والشدة وتهبط بالدولار مما ستثخن الجراح الراسمالية الاقتصادية , وروسيا الصين ايضا تعي انها ستتحمل تبعات ارتفاع فاتورة النفط فهل ستستمح بذلك ؟
يقع اوباما تحت ضغط الهلع الصهيوني , والسعودية وملياراتها , لكنه يقع ايضا تحت ضغط الراي العام الاميركي الذي يرفض في استفتاء 52 % منه التورط بحروب قادمة , ويرفض وزير دفاعه " هاغل" وجنرالاته وعلى راسهم رئيس الاركان "مارتن ديمبسي " خوض هذه الحرب , وضغط توقع الجراح التي ستثخن العدو الصهيوني , فاي مأزق تورط به ؟! فهو ان خاض الحرب سيتعرض لكل تلك التبعات , وان لم يخضها ستتفاقم فضائحه ومهازلة , وهما امران احلاهما مر , اراسمالية تترنح على ايدي الحمقى رؤوس حربة حفنة من مالكي المال الاميركيين , والعدو الصهيوني , السعودية التي تعي تماما انها معلقة بحبل سورية السري , وسورية تواصل انتصاراتها ,
وليخرج بوتين , وروحاني , وهو جين تاو, ونصرالله وبشار الاسد , لسان السخرية , ويرفعوا قصب النصرالسوري الذي سيعيد هيكلة المنطقة العربية برمتها , لاوباما الاحمق .



تعليقات القراء

استغفر الله
حسبي الله ونعم الوكيل بعد كل هالقتل وهالضحايا وهالدمار جاي تحكي انها مؤامرة وجاي تحكي عن الاخلاق
01-09-2013 12:08 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات