الرياضيون يحتفلون بعيد الاستقلال ويشيدون بمسيرة العمل والبناء


جراسا -

إنجازات متواصلة ورعاية ملكية سامية للرياضة الأردنية


يشارك الرياضيون الأردنيون اليوم في فرحة العيد الـ(63) لاستقلال المملكة، مؤكدين اعتزازهم وولاءهم لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي قاد مسيرة الأردن الغالي نحو مزيد من البناء والتطور والانجازات متجاوزة كل التحديات، وعمل على دعم الرياضة والشباب من منذ توليه أمانة المسؤولية، بعد وفاة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال رائد وباني ومثبت الاستقلال.

ويحيي الرياضيون الأردنيون هذه الذكرى الغالية على قلوبهم مستذكرين انجازات الماضي في صياغة مستقبل مشرق وواعد لوطنهم، ويستذكرون عزيمة الرجال الأوائل في ميادين الرياضة، أولئك الذين ساهموا في وضع اسم الأردن في المحافل الدولية والعربية والآسيوية.

ومنذ اللحظات الأولى للاستقلال في الخامس والعشرين من أيار (مايو) 1946، عندما أعلن جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول استقلال المملكة الأردنية الهاشمية عن الانتداب البريطاني، قدمت الأسرة الهاشمية دعما كبيرا ومتواصلا من أجل تطوير الحركتين الرياضية والشبابية في الوطن، وتجهيز الملاعب والمنشآت والأندية وإقامة البطولات في الأردن والمشاركة في المسابقات الدولية والآسيوية والعربية.

وحظيت الحركة الرياضة برعاية شاملة من القيادة الهاشمية، وأضحت إحدى الصور البارزة لنهضة الأردن وتطوره، وشكلت الإنجازات الرياضية نقطة مضيئة في المسيرة الأردنية التي يفتخر بها كل مواطن أردني.

الرياضة والرياضيون كانوا في قلب ووجدان وأولويات القائد عبر السنوات، وتنعم المسيرة الرياضية باهتمام ورعاية ملكية، وتوجيهات مستمرة إلى الحكومات المتعاقبة بتوفير أفضل وسائل الدعم والراحة ماليا ومعنويا، وعرفت الرياضة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني انجازات وتطورات وازدهارات، وضعها على قائمة الدول المتقدمة في كافة الميادين الرياضية.


وحرص جلالته منذ توليه العرش وفي كل مناسبة على تشجيع الرياضيين والرياضيات وتكريمهم ماديا ومعنويا، ووقف ومعه افراد الأسرة الهاشمية الكريمة على الدوام خلف نجوم الرياضة الأردنية في الملاعب والصالات الرياضية، وعلى نهج المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، الذي كان يرفع من حماس اللاعبين ويحثهم على الإنجاز، فكان جلالته مشجعا مثاليا للرياضة، وعاشت الرياضة أياما جميلة وانتعاشا وحركة متواصلة في بناء المنشآت التي ساهمت في جعل الأردن مكانا مفضلا لإقامة البطولات العربية والآسيوية والعالمية، وبعد ذلك سار جلالة الملك عبدالله الثاني ومارس صنوفا مختلفة من الرياضات مثل كرة القدم والرجبي والسباحة والغطس والقفز بالمظلات وسباقات السيارات، وتولى جلالته عندما كان أميرا رئاسة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وأبدى جلالته توجيهاته الملكية السامية إلى الحكومات الأردنية المتعاقبة لدعم قطاعي الرياضة والشباب، بما يرفع شأن رياضة الوطن ويجعلها قادرة على المنافسة وتحقيق النتائج الباهرة، وكذلك إصدار التشريعات التي تسمح بالاحتراف ودخول القطاع الخاص إلى الأندية، بهدف رفع إمكانياتها المادية والفنية وجعلها قادرة على الدخول إلى عالم الاحتراف.

ومن منطلق إحساس جلالته العميق بالشباب الرياضي، فقد شدد في مبادرته الغالية لتأسيس صندوق الملك عبدالله الثاني للتميز، على تكريس الجهود لدفع عجلة التنمية الشاملة وزيادة الإنتاجية وتشجيع الابتكارات الإبداعية، حيث إنه لا يمكن تحقيق التنمية الشاملة إلا بتكريس الجهود لصقل مهارات الشباب الأردني وتطوير قدراته.

ويفتخر المواطن الأردني بمكرمة جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية، فعشرات الآلاف من ابنائنا وبناتنا طلاب المدارس يشاركون في أضخم مسابقة رياضية كل عام، ويحظى الفائزون منهم بمصافحة الأب والقائد الذي يحرص شخصيا على حضور حفل الختام المهيب.

إنجازات كبيرة

وحققت الرياضة الأردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إنجازا كبيرا في مجال التنظيم العالمي، عندما استضافت المملكة الجولة الخامسة من بطولة العالم للراليات في عام 2008 بمشاركة نخبة المتسابقين في العام، وقام جلالته بزيارة إلى منطقة الصيانة وتفقد سير العمل في المركز، كما استمع جلالته إلى وجهات نظر السائقين العالميين المشاركة في الرالي، وآرائهم حول رالي الأردن، حيث أبدى عدد كبير من المتسابقين العالميين والشركات المصنعة إعجابهم الشديد برالي الأردن الذي يقام للمرة الأولى على أخفض بقعة في العالم، كما نظم الاردن بطولة العالم لاختراق الضاحية في شهر آذار (مارس) الماضي.

وكما هو حال الأردن، فقد بدأت الرياضة الأردنية مع تأسيس إمارة شرق الأردن قبل أن تتحول إلى مملكة مزدهرة، وتباعدت فترات تأسيس الاتحادات والأندية، وبدأت الرياضة الأردنية خطوات واثقة نحو تعزيز نهضتها وإثبات وجودها وتحقيق الإنجازات في مختلف البطولات، وفي نظرة متأنية لواقع الحركة الرياضية الأردنية عبر سنوات الاستقلال الزاهرة، نجد أنها عاشت أياما جميلة وكانت حاضرة في كل الدورات العربية، حيث يعتبر الأردن الدولة العربية الوحيدة التي لم تتخلف عن المشاركة في الدورات العربية، وحملت المشاركات حصادا وفيرا من الميداليات، وتجلت هذه الإبداعات في دورة الحسين الرياضية العربية التاسعة التي استضافتها الأردن في أيام صعبة بعد رحيل المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، ورغم ذلك كان الشباب الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على قدر التحدي، فنجحت الدورة وكانت ابرز الدورات العربية حتى الآن، كما كانت الغلة الأردنية فيها أبرز الإنجازات عبر تاريخ المشاركات.

تكريم رياضي

ومن مبدأ تكريم الرياضة والاهتمام بالرياضيين، وإيمانا بضرورة أن تكون للشباب هيئة مستقلة تشرف على إدارة شؤونهم ونشاطاتهم، وتعمل على تطوير قدراتهم، وتوفر فرص المساهمة في بناء الوطن، صدرت الإرادة الملكية السامية بإنشاء وزارة الشباب والرياضة، وتعيين الشريف فواز شرف أول وزير في تاريخ الرياضة الأردنية، وذلك يوم 21 تشرين الثاني (نوفمبر) لعام 1976، وتولى منصب وزير الشباب عدد من رجالات الوطن الذين كانت لهم بصمات واضحة في الحركتين الشبابية والرياضية، وهم: د. معن أبو نوار، طاهر حكمت، د. عبد الله عويدات، هاني الخصاونة، هشام الشراري، د. عيد الدحيات، إبراهيم الغبابشة، د. عوض خليفات، د. خالد الكركي، م. صالح ارشيدات، د. فواز أبو الغنم، محمد داودية، د. قاسم ابوعين، طلال سطعان الحسن، د. محمد خير مامسر، ايمن المجالي، سعيد شقم، د. مأمون نور الدين، قبل أن يتم فصل الحركة الرياضية عن الشبابية عام 2002، فتولت اللجنة الأولمبية كامل مهام الإشراف على الحركة الرياضية، فيما التفت المجلس الأعلى للشباب للنهوض بقدرات شباب الوطن، ومن هنا انتعشت الرياضة الأردنية بصورة واضحة بعد أن تولى سمو الأمير فيصل بن الحسين رئاسة مجلس إدارة اللجنة الاولمبية الأردنية في انتخابات ديمقراطية جرت للمرة الأولى، وفق النظام الأولمبي المعمول به دولياً.

نموذج أولمبي

ومع قيادة سمو الأمير فيصل بن الحسين رئاسة اللجنة، أصبحت اللجنة الاولمبية الأردنية نموذجا للتميز الإداري وتقوم بنشر الروح الاولمبية في جميع أنحاء المملكة وذلك بالتأكيد أن الرياضة تلعب دورا مهما في حياة الأردنيين اليومية. وتعمل اللجنة على دعم وتطوير الحركة الرياضية في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط طبقا للمبادئ الأساسية للميثاق الاولمبي وقوانين اللجنة الاولمبية الدولية، وتهدف إلى أن تصبح الرياضة جزءا أساسيا في حياة كل أردني، وأن تكون الإنجازات الرياضية مصدرا للفخر الوطني والاحترام من قبل دول العالم.

وتنضوي تحت مظلة اللجنة كل الاتحادات الرياضية الأردنية.

وفي الجانب الشبابي يقوم المجلس الأعلى للشباب بإدارة والإشراف على اكثر من (100) مركز شبابي منتشرة في كافة مناطق المملكة، و(5) مدن شبابية في عمان وإربد والزرقاء والكرك والعقبة و(11) مجمعاً شبابياً في كافة مناطق المملكة و(8) معسكرات شبابية منتشرة في كافة مناطق المملكة و(10) بيوت للشباب منتشرة في كافة مناطق المملكة.

أندية في كل المناطق

منذ بداية الاستقلال، عملت القيادة الهاشمية على دعم الحركة الرياضية وتوفير المناخ الطيب لها، وانتشرت الأندية في كافة أنحاء الوطن من شماله إلى جنوبه، ويوجد في الأردن حوالي (270) ناديا في عمان وإربد والبلقاء والزرقاء والطفيلة والعقبة والكرك والمفرق وجرش وعجلون ومادبا ومعان وإقليم البتراء، ويوجد 6 أندية ذات طابع استثماري.

المنشآت في كل أرجاء الوطن

ولأن الرياضة لا يمكن أن تكون متطورة دون وجود ملاعب ومنشآت حديثة، حرصت القيادة الهاشمية على توفير هذه الملاعب والمنشآت، وأنفقت ملايين الدنانير على البنية التحتية لهذه المدن والمنشآت، وكانت مدينة الحسين للشباب هي العروس الأولى بين الملاعب، حيث تم إنشاء هذه المدينة عام 1968 بدعم مباشر من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، لتكون موقع انطلاق الإبداع الرياضي الأردني وتطورت المدن وانتشرت حتى غطت كافة أنحاء الأردن.

إنجازات وتكريم

وبرزت الإنجازات الأردنية في الألعاب الفردية والجماعية، في البطولات العربية والآسيوية والدولية، وبات أبطال وبطلات الأردن محط الأنظار ومصدر الإعجاب، وإذا كان الأردن في طليعة المشاركين بالدورات الرياضية العربية والبطولات الآسيوية، فإن المشاركة في الدورات الاولمبية جاءت متأخرة نوعا ما، وأصبح شعار كل رياضي أردني مشارك في بطولة (المشاركة من اجل المنافسة)، وحظي كل رياضي ورياضية من المبدعين بالتكريم اللائق والنجومية.

وشهدت السنوات الماضية منذ تاريخ الاستقلال، إنجازات متميزة للرياضة الأردنية في المشاركات العربية والآسيوية، ونجح أبطال الوطن في خطف ميداليات من مختلف المعادن.

تكريم المبدعين

وتحرص القيادة الأردنية على استقبال الأبطال، حيث كان الراحل الملك الحسين بن طلال في استقبال أبطالنا العائدين من الدورة العربية الثامنة في بيروت وفي بيت الأردنيين (الديوان الملكي)، كما استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني أعضاء منتخبنا الوطني بكرة القدم بعد التأهل إلى نهائيات آسيا في الصين في العام 2004 وحضر جلالته بعض مباريات المنتخب في الصين.

وتابع جلالته على ارض الواقع فعاليات دورة الحسين عام 1999، وكرم جلالته المدير الفني للمنتخب الوطني السابق محمود الجوهري في الديوان الملكي، كعادة الهاشميين في مكافأة الذين يقدمون الخير لهذا الوطن، ومن الانجازات الكروية وصول منتخبنا الوطني للشابات إلى نهائيات آسيا في ماليزيا في العام 2006.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات