" عِرقْ " دِينْ


مقولة ترددت في فترة الثمانينيات ومن خلال مسرحية غربة وقالها حسني البورازان " إذا أردنا أن نعرف ماذا يحدث في البرازيل يجب أن نعرف ماذا يحدث في ايطاليا " ، وبالتالي نجد ان الاعلام المصري الموالي بكل قوة وعنف والذي وقع بعد عشرات السنيين من البحث العلمي والدراسات بحثا عن الموضوعية في حفرة الموت يسير على هذه المقولة في بحثه عن " عرق " من الدين في دم الزعيم العسكري السيسي .

والاعلام المصري اليوم يبحث في كل اوراق الصحافة الغربية عن ما يقال عن الجانب الديني في تاريخ السيسي اثناء دراسته في امريكيا ، واخر هذه الاخبار ان هناك تقرير سويسري يقول أن السيسي كان يؤم المصلين في كلية الحرب الامريكية وأنه كان طالب مجد ولايمارس الهزل في علاقاته مع الأخرين وأنه أي السيسي رجل بشوش وتغلب على ملامحه الرصانة والجدية .

ويقوم الاعلام المصري بإختيار الاجزاء من التقارير التي ترتبط بالممارسات الدينية التي غلبت على ميدان رابعة العدوية من مثل اقامة الصلاة في وقتها والامامة فيها وبقية الرموز الدينية التي إنطبعت في ذهن المشاهد لأكثر من اربعيم يوما إعتصم بها الاخوان في ميدان رابعة العدوية ، وخلاصة ما يسعى له الاعلام المصري من البحث عن " عرق " اليدن الاسلامي في دم الزعيم إلى إلغاء ما تم تداوله في وسائل الاعلام قبل فترة من أن والدة السيسي هي يهودية مغربية ، والمسلمين يعرفون حقيقة مثبته لديهم في كتب التاريخ وبعض الطروحات الدينية أنه في الديانة اليهودية يتبع الكفل دين أمه وليس دين أبيه إذا ما حدث وتوزجت إمأة يهودية من رجل من ديانة أخرى .

والمصريين اليوم إذا ما أرادوا أن يعرفوا ماذ في دم زعيمهم من دين إسلامي عليهم أن يعرفوا ماذا كان يفعل هذا الزعيم من أمريكا ، معادلة تثبت أن البحث في التاريخ من أصل تصحيح المعوج أو تصديق الكذب أمر وارد في ثقافة الحكام العرب الذين يرهقون صفحات الكتب بما يخطه كتبة السلاطين والملوم والأمراء والزعماء عن تاريخهم المشرف كي يوضع في كتب المدارس للمراحل الاساسية ويصبح جزء مهم من ذاكرة الاجيال القادمة من هذه الشعوب .

ويطرح هنا سؤال بسيط إذا قام وصلى السيسي اثناء دراسته في امريكا أو في مصر فهل مصر هي دولة مسلمة علمانية أو علمانية مسلمة أم مصر دولة فرعونية مسلمه أم مسلمة فرعونية ؟ ، وكثيره هي الأسئلة التي تبحث عن مفهوم الاسلام في زمن الربيع العربي ومنها ما يطرحة متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي عبر سؤال مركب يستحق أن يوضع كفرضية في بحوث العلوم السياسية وسؤالهم يقول إذا كان بشار ضد الإخوان والخليج ضد الإخوان ومصر ضد الإخوان والخليج مصر ضد بشار ، وأمريكا مع الاخوان والخليج وضد بشار..في النهاية من مع من وهل " عرق " ديم في دم السيسي ينقذ مصر من الإخوان وأمريكا ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات