صواريخ باتريوت وحماية سماء الاردن من عبور الصواريخ


نشرت بطاريات باتريوت على طول الحدود الاردنية مع سوريا منذ قراية الستة شهور كاجراءات احترازية مقدمة لعملية عسكرية سيتم تنفديذه ضد النظام الحاكم بسوريا ومهمة هذه الصواريخ الرئيسة المحددة هي حماية سماء الاردن من اية مقذوفات متفجرة حرارية تعبر منطقة المسؤولية ضمن المدى المؤثر. وهذا يعني ان حلفائنا الامريكان قاموا بما يجب عليهم ان يقوموا به من تامين المعدات التكنلوجيا اللازمة لحليفهم الاستراتيجي في المنطقة. وبعيدا عن المفاهيم السياسية والاخلاقية والمرتكزات الوطنية لشرعية وقانونية شن هجوم على سوريا وتورط الاردن باستخدام اراضيه او جنوده اوسمائه لاي عملية فانني ساتناول الموضوع من جانب تقني فني تعبوي عسكري وتاثيراته على ساحة العمليات ومسرح العملية العسكرية ككل بما يخص الاردن كدولة لها سيادة وشعب له الحق بتقديم الحماية اللازمة له جراء اية مواقف سياسية تتبعها عمليات عسكرية قدتؤدي لالحاق الاضرار بالشعب الاردني.

-مسرح العمليات والموقع الجغرافي للاردن:
تشير الاستقراءات الاولية للمعلومات المسربة لوسائل الاعلام حول الخطط العسكرية والاجتماعات السرية لرؤساء اركان الجيوش العشرة المنعقد بعمان بالايام الفائتة وتتبع حركات السفن والبوارج والقطع البحرية الامريكية والبريطانية والفرنسية وحلفائها وكذلك حركات اسراب الطيران الحربي ووصولها لقواعد محددة في كل من اليونان وقبرص والبحر المتوسط والاستنفار الحاصل في القواعد العسكرية الامريكية في الخليج وحالات الطواريء لبعض جيوش المنطقة تشير لوجود عملية عسكرية قادمة حددت مهمتها واهدافها وان الخطط قد اعدت بانتظار القرارت السياسية واخذ الموافقات الدولية حسب البروتوكولات والاعراف المتداولة لبدء شن عملية حددت ساعة الصفر لها.

وبين كل هذه الاستعدادات والتحركات نجد ان الاردن وقواته المسلحة تتحرك باستحياء وخفاء ضمن الاستعدادات لهذه العملية دون الاعلان عن اي حالة طواريء او انذار او اشعار للمواطنين بان هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة تتطلب اخذ الحيطة والحذر وتىهيئة المواطنين لامر مهم وحدث جلل يتطلب اعداد خطط جديدة اوتفعيل خطط قديمة او جراء التعديل عليها ولو من باب التمرين والاختبار لوعي المواطن وقدرة الاجهزة الامنية والقوات المسلحة على التعبئة الجماهيرية للمواطنين لمواجهة اي حالة طواريء توصح بها الاجراءات والتعليمات الواجب اتباعها في حالة لاسمح الله سقوط صاروخ بمنطقة معينة.

الامر الذي يعني ان حكومتنا واجهزتها تعمل لوحدها وكان لاشعب للجكومة ولا اهل ورعاية للجنود المكلفين باتلحماية والحراسة.

موقع الاردن ينذر بالخطر لقربه من مسرح عمليات شن اي هجوم على سوريا وياتي الخطر ان لم يكن مباشر بشن هجوم صاروخي مركز على مواقع حيوية واستراتيجية فقد يكون غير مباشر بتساقط صواريخ وقذائف على المدنين العزل في القرى ةالبلدات والمدن الحدوية بالخطاء اوغيره.

--اجراءات الوقاية اللازمة:
لنا بجارتنا اسرائيل اكبر مثال عل اجراء التمارين الوهمية لمواجهة حالة سقوط صواريخ اوقذائف او ضربة كيماوية حيث تفعل الخطط الموجودة وتحدد الملاجيء وتبين طرق واليات مواجهة اي طاريء باستخدام معدات الوقاية اللازمة للضربات الكيماوية واختبار المنظومات الامنية لاجهزة الدولة المختلفة من دفاع مدني الى اشغال عامة الى بلديات الى مراكز ومستشفيات طبية ومخابز وماالى غيره من المرافق الضرورية لادامة الحياة العادية ككهرباء وماء واتصالات.

ولهذا يفترض ان تكون الخطط عدلت وطورت بما يتوافق والتغيرات الديمغرافية الجديدة الحاصلة جراء نزوح اكثر من مليون لاجيء سوري لهم وقع مؤثر على مرافق الحياة . كل هذا يفترض ان يتم ولو من باب الاختبار والوقاية.

--التعبئة الجماهيرية لخطر محدق والوحدة الوطنية:
ما من شك بان وحدتنا الوطنية ينتابها بين الحين والاخر شوائب واضطرابات جراء سوء فهم مقصود او غير مقصود نابع من تنافس وتزاحم مابين المكونين الرئيسيين للنسيج الوطني الاردني ولاسميهم مغاربة ومشارقة النهر وقد يستهدف هذا التلاحم اوقات المحن من عدو متربص لانعلم مايكن لنا الامر الذي يعني ضرورة تثقيف وتفهيم هؤلاء المواطنين بانهم جميعهم مستهدفين وان خطرهم المؤثر والكبير يكمن بوجود اكثر من مليون لاجيء سوري بين ظهرانيهم يختلفون معنا بالرؤى والثقافة والعادات والتقاليد والمباديء والقيم وحتى المعتقدات لاننا نجهلهم ونجهل حقيقتهم فهم نتاج وافرارزات ثقافة حزبية الا وهي ثقافة الحزب الواحد التي لاتؤمن بالدين بقدر ماتؤمن بقومية فصلت لتخدم قيادات ذلك الحزب الذي مالبث الا وقام على البطش بشعبه عندما ارادوا التغيير والحرية والحقوق. بعكس مكونات الشعب الاردني المتجانسة المترابطة التي تولدت بينهم اواصر وروابط محبة ومصاهرة وتقارب مابين العائلات والعشائر من شرق النهر وغربه حتى اختلطت القيم والعادات والتقاليد وتوحدت اللهجة واستطاب الطعام منسفه ومسخنه رشوفه وبرغله بعدسه ومرقه. ولهذا جدير بهذا الشعب ان يتم تعبئته لخطر متوقع او منتظر لكي يستعدوا لذلك ليتغاضوا عن امور واخطاء ويتسامحوا مابينهم لاجل حماية انفسهم من الوقوع في منزلق قد يؤدي للهاوية.

-اجراءات تنظيمية وهيكلية مطلوبة:
في المحن والطواريء والمخاطر تكون الامة بحاجة لاعادة قولبة وهيكلة لامر يخالف حالة السلم المفترضة حيث الرخاء والامان الى حالة قلق وترقب وخوف من امر قد يحدث ولايكون ذلك الا بتنظيم الجبهة الداخلية عبر تفعيل الحرس الوطني (الجيش الشعبي) وزيادة اعدا المتطوعين في الدفاع ىالمدني وجمعيات تقديم المساعدات والهلال الاحمر وتثقيف قيادات مجتمعية محلية تكون رديفة للقيادات الرسمية عبر تشكيل هيئات تطوعية محلية تنظم وتسهل عمليات الامن والاخلاء والاسعاف خلال حدوث المخاطر لاسمح الله.

واخيرا يجب ان يستغل الوضع الاقليمي والاحداث الجارية من اجل اختبار المنظومات الامنية والهيكلية والاجرائية للدولة الاردنية وتفعيل الهيئات الخدماتية المجتمعية من اجل مشاركة الجميع بمواجهة المخاطر المحتملة.



تعليقات القراء

ابو صالح - مراقب مغترب
صح قلمك يا أخ هيثم وجازاك الله خيرا على هذه الإنارة الصادقة والحرص الأمين على الوطن والمواطن والمصلحة العامة ودمت ذخرا بارا وامثالك لأردننا الحبيب .
28-08-2013 02:21 PM
دقامسه
اصيل ومقال اكثر من رائع سلمت يمناك اخي العزيز
28-08-2013 03:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات