بات من المرجح خلال أيام أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مواقع محددة للنظام السوري بصواريخ كروز، ومن ردود الفعل الدولية والعربية بأن معظمها أيد هذه الضربة العسكرية نظراً لما ارتكبته قوات النظام السوري من مجازر وحشية وأخيراً ذهب ضحية صواريخ الكيماوي غاز السارين ما يقارب (2000) من الضحايا أغلبهم من الأطفال في منطقة الغوطة .

كانت من ردود الفعل السورية على لسان المعلم الذي تنصل من هذه الهجمة الكيماوية المنسوبة إلى قوات النظام السوري، وقد ألمح إلى أننا نحترم الأردنين ، بينما هُدد الأردن أكثر من مرة وبتصريحات رسمية من رأس النظام بأن الأردن يعمل على تدريب مجموعات مسلحة ويزج بها إلى الأراضي السورية وقد لوحظ العديد من الصواريخ التي أطلقت من الأراضي السورية بأتجاه الأردن في المنطقة الشمالية تحديداً ، كما لاحظنا تصريحات السفير السوري الزعبي المستفزة والغير مسؤولة تجاه الأردن والأردنين وكظم غيظ الإدارة الأردنية على لسان وزير خارجيتها ناصر جودة بتجاهل مثل هذه التصريحات غير المسؤولة حفاظاً على النسيج الوطني ومنعاً من استنزاف الأردن من حرب لا ناقة له فيها ولا جمل .

يبدو بأن هنالك إجماع دولي على ضرب المنشآت العسكرية السورية ولا أعتقد بأن روسيا أو إيران سوف تتدخل بمثل هذه الحرب ولا أستبعد فرض قانون الطوارئ إذا ما فكر النظام السوري توجيه صواريخ إلى القواعد الأمريكية في الأردن أو في الخليج ،أو إلى المنشآت الأردنية .

المطلوب الآن من النظام الأردني توخي أعلى درجات الحيطة والحذر ومتابعة دقائق الأمور عن كثب وإذا ما فٌرضت علينا تداعيات الأزمة أن نكون على اهبة الأستعداد .