وزارة التنميه اليساريه لا السياسيه


منذ أن اُستحدثت هذه الوزاره لتنمية السياسه في الاردن والتواصل مع الاحزاب لا اقول انها لم تخطو ولو خطوه واحده في اتجاه ترسيخ مفهوم المشاركه الحزبيه في الحياه السياسيه الاردنيه بل اسهمت في تجميد العمل الحزبي وعودته الى زمن العمل تحت الارض كما كان يوصف في السابق, فالوزراء ممن تتابعوا على هذه الوزاره وغالبيتهم من اليسار الاردني استأثروا بالمنصب فحسب وهذا دليل على ضعف اداء المعارضه الاردنيه وانه بالأمكان وضعها تحت أبط اي حكومه وبمجرد ابراز الجزره فحسب..لقب معالي.

حتى تاريخه لم ننعم بقانون انتخابي يرسخ العمل الحزبي ويعطي نكهه حزبيه حقيقيه للبرلمان بل من سيء لأسوأ, وليس لدينا قانون واقعي للأحزاب يشجع الشباب المنتمي الى ممارسة العمل السياسي وهم على مقاعد الدراسه الجامعيه , بل ذلك محظور وفي كل جامعاتنا لمنع العنف والعنف في ازدياد..من هنا يجب ان نعي ان العمل الحزبي الحقيقي ليس بحاجه الى وزاره بل من واجب الساسه ممن يحملون فكراً تنويرياً ان يعرضوا رؤاهم على الملأ وفي الاعلام ويحاوروا الناس في مدنهم وقراهم وبواديهم وأن لا يكون همهم منصباًّ على تولي كرسي وزاره بل العمل الجاد لتثقيف العامه وطرح الحلول للمستعصي من مشكلات الوطن..وما اكثرها.

الاشتراكيه وئدت في منابتها والشيوعية اندثرت ولربما قريباً ستلحق بها الرأسماليه من هنا يجب العمل على ايجاد صيغه جديده لادارة الدوله بعيداً عن ما اسلفت من انظمه اضحت من الماضي, وهنا على الشعوب المسلمه ايجاد حلولاً اسلاميه تستوعب المرحله بعيداً عن المواقف المتصلبه والمتمترسه خلف الماضي, يجب العمل على نشوء فكر اسلامي يؤمن بالحداثه ويزاوج بين المعتقد والعصرنه ليكون شمولياً ويستوعب الآخر ويعمل جنباً الى جنب معه بعيداً عن الاتهاميه او الاستئثار بالسلطه فذلك سيفشل الشعوب وينقلها الى أتون الفرقى والاقتتال..

أعود الى وزارة التنميه السياسيه وها هو قطب يساري اعرفه خير المعرفه وكنا زملاء دراسه في الثمانينيات من القرن المنصرم أحترم رؤاه ولكن عليه خلع ثوبه وارتداء ثوب الوطن بيساره ويمينه واسلامييه والبدون(ممن لا ينتمون الى اي فكر سياسي لا خوفاً ولكن لضعف القناعة بجدوى ذلك) لارساء ابجديات ممارسة السياسه التي تستند الى ان الوطن للجميع وليس لفئه معينه ويجب العمل على تعظيم القواسم المشتركه وليس الاتكاء على مفاهيم تم ترديدها مراراً ولم ترتقي الى ما نصبو اليه في وطن يتم تداول السلطة فيه للشعب ومن خلال المزيد من الاصلاحات الدستوريه والسياسيه لنبني للأجيال القادمه ,اما نحن فلا مجال لفتح جروح الماضي فقد التأمت بقروحها وصديدها ...ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات