انتهت اللعبه


انتهت اللعبة ......؟! لن تنطلي حيلكم بعد اليوم على أحد

تمكن السرطان الإخواني من الفتك بجسد الأمة العربية، وأدمى قلبها، وأنهك أجهزة مناعتها، وأحال رياضها وساحاتها وميادينها وغرف أطفالها وملاعبهم ومنامات كبار السن فيها إلى خرابات، ولم تفلت من قبضتهم حرائر العرب ورجالاتهم فمارسوا عليهم السبي والاغتصاب والنحر. إنهم جياع بكل ما تحمل الكلمة من معان ودلالات. وتتبدى مظاهر الجوع لديهم في همجية لم يعرفها التاريخ من قبل. وقد حركت تلك الهمجية الرغبة الجامحة لديهم في الاقصاء والقتل والتنكيل والانتهازية؛ فتمكن هذا السرطان من تدمير بعض أجزاء هذا الجسد وفتك بكل أشكال مقدراته، وما زال يعمل للفتك والإجهاز على جزء آخر. ويشهد السرطان الأخواني مقاومة واعية وعنيفة في منطقة القلب وجوهر وجودها، وتكسرت جميع محاولاتهم البائسة على صخرة جزء عزيز وعظيم من هذا الجسد الوطن الذي بات وجهة ضحاياهم في مختلف أرجاء العالم العربي. ونحن في الولاء والانتماء ليست لنا قيادة عالمية ومركزية، وإنما ندين بالولاء إلى وطن حر وفكر مستنير وقيادة هاشمية تحظى بالاحترام في شتى بقاع الأرض. أنتم لكم أذرع وامتدادات ومخالب وأنياب وأجندات إجرامية ومخططات تآمرية؛ أما نحن فنعمل ضمن حدود الوطن من أجل أن يكون للجميع وفي خدمة الإنسان من دون الالتفات إلى أي عوامل فرز أو تصنيفات، ويؤلمنا أن يقتل على أيديكم أو بسببكم أي إنسان، ويؤلمنا أن نرى المصير الذي حل بكثير من الأشخاص الذي هم ضحايا نهجكم التكفيري الاجرامي وعمليات غسيل الدماغ التي أحالتهم إلى أدوات قتل وتدمير من أجل عيون المرشد الأعلى والمرشد الأصغر. أما نحن وقيادتنا نعمل كي ينام أبناء الوطن بأمان، ونعمل كي ترتقي الأمة أعلى درجات التطور والحضارة، ونزرع بذور المحبة والسلام، ونعبد طريق الحرية والديموقراطية المسؤولة، ونخلق جسور التواصل مع ماض عريق ومستقبل مشرق. في المقابل نرى نهجكم يجسد حالة من الفوضى والعدمية هي جميعها تؤطر أشكال عديدة من إجرامكم. تعلمنا في هذا الوطن الحر قيم الولاء والانتماء، وسنعمل دائما كي نجسد منظومة الأخلاق الإنسانية التي جاءت بها رسالة نبينا محمد، وحملها من بعده أحفاده الذين كانت لهم عليكم يد حانية، وتركت لكم المنابر والساحات لنشر رسالة الخير والمحبة، إلا أن انتهازيتكم أبت إلا العقوق، وجعلتها أماكن إعداد وتمكين لعناصركم التكفيريين، الذين يغضبهم ابتسامة ترتسم على وجه الوطن، ويؤرق مضاجعهم جسده النابض بالحياة. أنتم أعداء الأرض والعرض، وأنتم قتلة الطفل والشيخ، وأنتم من اغتصب المرأة ونحر الرجل. لماذا يريد هذا السرطان الأخواني أن نصدق زيف ادعاءاته بأنه الضحية؟ كيف يستطيع أن ينفي، هذا السرطان الأخواني، أن أجنداته كانت خائنة وإجرامية وتتقاطع في أهدافها ومصالحها وتوقيتاتها وأفعالها ونتاجاتها مع أجندات قوى الظلام والاستبداد والاستعمار والامبريالية التي كانت وما زالت تتربص بهذا الوطن وتعمل على تخريبه وتفتيته والتنكيل بأمته الحرة والعظيمة؟ وما الذي ينبغي عمله كي يتعافى هذا الجسد ويبرأ من أدرانه؟ أليس السبيل إلى ذلك هو اجتثاث هذه الأدران وبسرعة؟ نعم. لم يعد هناك من بديل آخر؛ فإما أن تكون مع الوطن والأمة، وإما أنْ تصطف مع الأعداء وتأتمر بأمرهم وأن تكون معول هدم من معاولهم. لن تنطلي حيلكم بعد اليوم على أحد. خرجت الجماهير العربية وما زالت تخرج كي تقول لكم: ارجعوا إلى صوابكم، عودوا إلى أحضان الوطن؛ إلا أنكم أبيتم واستكبرتم، فكانت القوة والحسم هي السبيل كي تعودوا إلى جحوركم. وسوف تنطفيء نار الحقد والتكفير والقتل، وتعود الحياة إلى سيرتها التي بناها الأوفياء. ونحن في الولاء والانتماء سنبقى على العهد، وساحاتنا ومنابرنا هي لكل مواطن حر يأبى أن يأتمر بأمر المرشد، ويحركنا هم الوطن والمواطن، ويشرفنا أن يكون بيننا وينضم إلى صفوفنا من تكون غايته أن يرتفع البنيان الحضاري تزينه الحياة الحرة الكريمة. وتأكدوا أن التاريخ سينصف قيادتنا وشعبنا وجيشنا وأجهزة الوطن ومؤسساته الأمنية والتنويرية والتربوية والاقتصادية وغيرها، وسيقول فيها كلمة حق تدون في صفحات ناصعات. أما أنتم فقد حلت عليكم اللعنة، وألبسكم التاريخ ثوب الخيانة الملطخ بالدم والخزي والعار. وديننا الحنيف براء منكم، ورسالة نبينا العظيم براء منكم، وحضارتنا براء منكم. لقد انتهت اللعبة؛ وتلاشى سرابكم، وانفك سحركم، وانكشف زيفكم، وتكسرت سيوفكم الصدئة، واندثرت تحالفاتكم الشيطانية.

حفظ الله الوطن وامتداداته الجغرافية العربية في الوطن الكبير؛ وحفظ الله الشعب النبيل الذي جسد رسالة أمته وعمل من أجل حريتها وكرامتها؛ وحفظ الله الأب والأخ والقائد، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

جهاد الشيخ - رئيس تجمع شباب الولاء والانتماء للوطن وقائد الوطن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات