لبنان وثمن ضريبة تدخل حزب الله في سوريا


وها نحن اليوم كما الأيام السابقه نصحو على وقائع الدم والنار والخراب .. في الأمس كنت حزيناً جداً كغيري من اللذين رؤوا على شاشات التلفزه المختلفه جثث الأطفال المتراميه في كل مكان في الغوطه السوريه اللتي سجلت على أجندات التاريخ مجدداً مجزره جديده كان منفذها الدائم بشار الأسد المجرم الذي أتخمها بالكيماوي المحرم دولياً تاركاً خلفه ألاف الجثث من الأطفال والشيوخ والنساء وكما العاده تمر هذه المجزره كسابقاتها من المجازر البشعه اللتي نفذها النظام السوري بحق المدنين العزل في شتى بقاع سوريا دون شجب وأستنكار دولي واضح على أقلها ... إلى مصرر وأخبار الأنقلاب والمظاهرات والمسيرات والأعتصامات المندده به إلى خبر فشل الثوره هناك من خلال أخلاء سبيل المخلوع حسني مبارك الذي تم الأفراج عنه بقرار قضائي غير قابل للأستئناف في أشاره إلى الدوله العميقه اللتي نجح مبارك في خلقها ... إلى لبنان هذا اليوم اللتي تدفع ثمن ضريبة التدخل في الشأن السوري من خلال حزب الله الذي يدفع الصاع بصاعين صاع عدم المصداقيه اللتي بنى الحزب عليها أهدافه وأستراتجيته وأيدلوجيته وصاع الضرب من القاع والخصر أذ ان الحزب بنى لنفسه خيالاً يقول أن له ترسانه داخليه مدافعه تقيه تماماً من التفجيرات والعمليات الأنتحاريه اللتي نسفت المعتقد وحالت دون بقاء حزب الله قوه خارقه لها من التاريخ المقاوم الشيء الكبير والمشرف .. وعليه وكما أسلفت في مقالات سابقه أعيدها الأن أقول أن حزب الله أخطأ كثيراً عندما كسر أرادة الحكومه اللبنانيه اللتي كان لها كلاماً صريحاً بخصوص الشأن السوري وقالت " أننا سنتخذ من منظومة النأي بالنفس موقفاً صريحاً لنا وأننا اذ نعلن هذا الموقف نعلن لكل القوى السياسيه في لبنان عدم التدخل نهائياً لجتناب لبنان حرب اهليه وطائفيه نحن بمنعزل عنها " اليوم أدخل حزب الله لبنان في أتون المعمعه السوريه ناسياً كل التحذيرات والتوصيات اللتي كانت بمثابة اوامر سياديه بحته وجرها لقلب الحدث الذي يقول إن لبنان اصبحت جزءاً جغرافياً من سوريا تماماً كما كانت أبان حكم غازي كنعان ورستم غزاله الذي كان بمثابة حاكم عسكري دكتاتوري يعكس حجم الطمع الذي يجري بعروق سوريا النظام نحو لبنان ... ونحن نقول من هنا وبكل مصداقيه ومهنيه حزب الله هو المسؤول الأول والأخير على كل التفجيرات اللتي حصلت مؤخراً سواءاً في الضاحيه الجنوبيه او عنجر اوطرابلس الأماكن الأكثر تعنصراً في لبنان ودماء مئات اللبنانين شيعه كانو أم سنه ستبقى معلقه برقبة حسن نصرالله الذي ضرب بعرض الحائط لبنان اللتي لم ولن تهدء حتى إلا أذا اصبحت دوله لبنانيه ذات سياده كامله ينطوي الجميع تحت مظلتها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات