القبلية الاخوانجية والقبلية الحزبية


في كل الدول والمواقف يؤخذ على الاخوان عدم وجود بعد النظر السياسي المحنك على الرغم من وجودهم في الساحة مدة ما تقارب من تسعين عاما الا ان نضجهم السياسي لم يحن بعد والسبب الرئيس في ذلك وينسحب التعميم عليهم في ذلك بما يسمى الحكم بمبدأ القبلية الاخونجية الواضحة الفاضحة فأي مسؤول مهما كانت سلطته عالية او اقل يتحلق حوله جماعة الاخوان فمن كان منهم فليدنو وليقترب منا وليصبح صاحب صولة وجولة والاطراف الاخرى تستقصى وتبعد وتترك على حالها حتى وان كان له دور في الاداء فانهم يهملونه بل ويعدمونه حتى لا تخرج الا صورتهم هم دون غيرهم مما يوغر الصدور ضدهم في كل الاماكن والمزاقع والاحوال بالتالي يتواجد الضد الحاقد عليهم فتحاك ضدهم كل مكيدة وتتربص بهم الدوائر وتتحرك ضدهم كل الوسائل والمؤسسات وخاصة الاعلامية حتى يتشتت فعلهم ويستصغر امرهم واثرهم ويفضح حالهم خاصة ان وجد واحد منهم بنفسية مريضة فإن هذه الحال تعمم اعلاميا وتنسحب على الجميع دون أن ننسى ان صفة حكم القبلية الاخوانية هذه تزيد بينهم المتسلقين والوصوليين والانتهازيين ومنهم في مجتمعنا العربي الكثير - وبصراحة تامة نحن في عروبتنا لا نملك الكفاءة الحزبية التي همها الوحيد مصلحة الوطن وحمايته والارتقاء به سموا وازدهارا ذلك ان تربيتنا منذ الصغر لا تؤهنا لأن نتحمل اعباء الوطن كي نعلو بالبلاد ونحقق امنيات الوطن واحلامه كل ما تربينا عليه المصلحة الشخصية الآنية الوقتية - ونعتبر الوطن معط ومانح وواهب ولا نعتبر او نفهم ان الوطن يريد منك اكثر مما تأخذ منه حتى تصل بالوطن الى الوضع الذي يجعله زاخرا بالعطاء - فلنرتب اوراقنا من جديد مئة عام قادمة نربي اجيالا تجعل الوطن ايقونة حب ووفاء تصدق لها في العطاء وتخلص لها في الاداء وتيقن النفس ان الوطن في القلب وفي المشاعر والنفس هو الاغلى و ا لاعلى والاسمى مقدسا ومصونا عند ذلك سيكون الحال في طريق السداد والصواب - فالوطن ليس خرقة تحترمها وتؤدي لها التحية والوطن ليس هتافا يدوي على مسامع الاخرين صراخا غير مفهوم المعاني والوطن ليس قائدا تبجله و تعيّش له كل وقت وحين - الوطن نظام كامل متكامل من الالف الى الياء لا احد يقصي حرفا من حروف الهجاء الوطن حوله وبه ثغور وثغرات يجب ان تسد وتغلق وكل واحد له ثغرة يتكفلها ومسؤول عنها ومتى عرف كل منا ما له وما عليه واصبح فاهما دوره ومؤمنا به وساعيا بجد الى تحقيقه لأنه سيكون ذلك هدفه ومرامه نكون بذلك غير محتاجين الى حزبية او جهوية او فئوية لأن الهدف واحد والاسلوب واحد والخطة واحدة - من هنا اخي العربي ستكون على يقين تام ان هؤلاء الداعين الى الاحزاب مهما كانت مسمياتها ما هم الا طامعين الى مصالحهم الشخصية ماديا ومعنويا (لم نر من قبل من سبّق مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية ) دون ادنى نظر لمصلحة من هم خارج الدوائر الضيقة ومبدأ كل واحد منهم اليقيني ان الديمقراطية اهي التي توصله هو دون غيره حيث ان النتيجة وبصورة بديهية ان الفاشل في الوصول يتهم الديمقراطية ويتهم والاخرين بالتزوير والتلفيق أما ان وصل ولو تلفيقا وتزويرا فإنه يصدق نفسه الكاذبه والمزورة الى حد الاقتناع بل والايمان بذلك رغم يقينيته بأن الحقيقة والواقع غير ذلك فلذلك المواطن العربي بصورة مجملة معممة له مبدأ واحد لا غير انا ومن بعدي الطوفان مصلحتى الشخصية الآنية وغيري له الفتات او بقايا البقايا والاسمال كل يريد له دون التفكير بأن عليه ايضا (منه وله ) مبدأ معدوم في عالمنا العربي ترى لو انشأنا اجيالا على هذا المبدأ الذي يكون فيه الفرد جوهر المجتمع ترى هل سيكون هناك فساد او مفسدون ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات