جراسا -

 أبلغ مندوب خليجي رفيع لدى منظمة أوبك رويترز يوم الخميس أن المنظمة ستبقي على الارجح أهداف المعروض دون تغيير عندما تعقد اجتماعها الاسبوع القادم وذلك مع تآكل المخزونات بفعل تحسن الطلب على النفط في الشهور القادمة.

وقال المندوب "من المستبعد أن تغير أوبك سقف الانتاج. سيبقونه كما هو."

وأضاف أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضخ أكثر من ثلث امدادات النفط العالمية ستجدد دعوة أعضائها الى الالتزام الكامل بتخفيضات الانتاج المتفق عليها بالفعل.

وقال المندوب "سيشددون على ضرورة أن تلتزم كل دولة بنسبة مئة بالمئة."

وقال ان عودة المستثمرين الى السلع الاولية وتحسن الثقة في تعافي الاقتصاد العالمي هما السبب في موجة صعود أسعار النفط الى أعلى مستوى في ستة شهور عندما سجلت 62.26 دولار للبرميل يوم الاربعاء.

ورجح أن تحدد السوق مستوى 60 دولارا للبرميل كحد أدنى جديد للاسعار. وتقول السعودية وسائر المنتجين الخليجيين ان سعر 50 دولارا يكفي في الوقت الراهن لانتشال الاقتصاد من أزمته.

وجاءت موجة صعود الاسعار هذا الاسبوع بعدما أظهرت بيانات حكومية أمريكية تراجعا حادا مفاجئا لمخزونات الخام والبنزين في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.

وقال المندوب ان الاعضاء الخليجيين في أوبك يتوقعون تراجع المخزونات من مستوياتها المرتفعة الحالية خلال النصف الثاني من العام مع انتعاش الطلب في ظل تحسن اقتصادي مأمول وزيادة موسمية في الاستهلاك.

وقال "المخزونات مرتفعة جدا قياسا الى الاستهلاك لكن هذا متوقع لاننا في الربع الثاني وبسبب الوضع الاقتصادي العالمي.

من المتوقع أن يبلغ تراجع الاقتصاد مداه وأن يبدأ بالتحسن بحلول الربعين الثالث أو الرابع. الاستهلاك سيتحسن في الصيف وستعود السوق الى التوازن. المخزونات ستتراجع في الشهور القادمة