حصريا وبامتياز : مبيد بشري مصري جديد اسمه السيسي !!!!


بلا ادنى شك ان ماحدث بمصر عبارة عن ابادة وبلا رحمة للمتظاهرين ضد الانقلاب الذي قادته المؤسسة العسكرية المصرية وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي , القائد العسكري تصرف وكانه يجابه عدوا جاء من بلاد المغول حاملا اعتى الاسلحة واشدها فتكا , وهذا هو تجسيد لحالة الثقة المتزعزعة عند القادة العسكريين عندما تتعاظم عندهم روح الانانية الممزوجة بحب السيطرة والسلطة , قبل 30 يوليو كان الوضع العام بمصر يسير نحو لخبطة للاوراق الشعبية تجسدت وقتها باعطاء مساحات كبيرة للتيارات والاحزاب والحركات بالتعبير بكل عنجهية ضد نظام الحكم الجديد الذي قادته حركة الاخوان بزعامة الرئيس المعزول مرسي , بدورها الرئاسة المصرية ولقلة الخبرة السياسية والتعامل مع التطورات بالشارع وعلى المستوى الاقليمي والعالمي تجاهلت نداءات الشعب الرافضة للاجراءات الحكومية الجديدة واعتبرتها محاولة جادة لافشال النظام , فتولد الخوف لدى مؤسسة الحكم الجديدة بقيادة الرئيس المعزول من ضياع المكتسب الهام لجماعة الاخوان المسلمين من بسط السيطرة والسلطة على دفة الرئاسة وتسيير سياسة الدولة الداخلية والخارجية حسب اجندتهم الخاصة , وبالمقابل فان التيارات السياسية الاخرى بمصر على اختلاف تنوعها وجدت تغاضي تام عن تقبلها كنسيج سياسي هام ببناء الدولة المصرية الحديثة , من هنا بدأت تتعاظم حالة عدم الاستقرار والانسجام مع النظام الجديد التي تزعمته جماعة الاخوان المسلمين , فافشال النظام الجديد اصبح ضرورة ملحة ليس على الساحة المصرية فحسب بل تعداها لتقاطع المصالح مع دول الاقاليم المحيطة وخاصة تلك التي تعاني من تنامي دور الحركات الاسلامية بالاصلاح والتغيير , ولكن ليس المهم بمكان ان تحكم بمعزل عن خلق روح تشاركية فعالة كرئيس ونظام مع مختلف الاطياف السياسية الاخرى , فالانظمة العربية الحاكمة اينما كان يجب عليها ان تؤسس لفلسفة ادارية فعالة تشترك وتتضافر بها جميع مكونات الشعب السياسية حتى لو كان على الاقل بادارة شؤونها الداخلية , فسياسة الانفراد بالقرار سياسة عقيمة لذلك كان بالاجدى بالاخوان المسلمين بمصر ان تؤسس لتلك الروح التشاركية بصنع القرار لحظة اعتلائها دفة الحكم وكان على اتباعها بدول الجوار ان يمدوها بالنصيحة لا ان يكونوا عونا على تدميرها من خلال شعارات هدامة تستثني مكونات الشعب من المشاركة بصنع القرار , وبجميع الاحوال الاخوان او غيرهم هم مكون رئيسي للنسيج المصري كدولة ومن حقهم كما هو حق للجميع ان يعبروا عن رفضهم لسياسة العزل التي اتبعها الجنرال السيسي بالطرق السلمية , فلا شك ان عزل رئيس منتخب هو وصمة عار بوجه المنفذ للانقلاب مهما كان , فالحشود الضخمة التي نزلت لتحتل ساحة رابعة العدوية وميدان النهضة خرجت لتعبر بكل صراحة عن الرفض لسياسة العزل التي قادها الجيش المصري بحق رئيس البلاد المنتخب , من هنا كان الاجدى بالسيسي ان كان حسه الوطني هو من يسيره لرأب الصدع ولم شمل الوطن ان يستنفذ كل الاجراءات وكل المحاولات الجادة وعلى جميع المستويات للحيلولة دون وقوع البلاد بحالة الفوضى والتشرذم , وكان عليه ايضا ان يدعو لمؤتمر وطني تشارك به كل الاطياف السياسية بوجود الرئيس المعزول للاتفاق على سياسة الدولة الجديدة , لا ان تكون عملية العزل مجرد انقلاب لتهميش فئة على حساب الاخرى ومعاودة الالتفاف على الشرعية المنتخبة بحجة الخوف على مصلحة الوطن !!! فحقيقة ما مارسه الجنرال السيسي بخطوات غير محمودة اثناء فك الاعتصام بالميادين انما يرقى لدرجة الحرب على الخيار الشعبي المصري , فمن كان بالميادين كانو انصارا للشرعية من مختلف اطياف الشعب المصري فلم يقتصر وجودهم على فئة الاخوان المنزوعة السلطة , وما شهدناه بالامس القريب من تدخل سافر بفك الاعتصام يرقى لمستوى الابادة البشرية لمجموعات الاعتصام هناك ........



تعليقات القراء

ش ش
شكرا للسيسي المبي للحشرات وشكرا للكاتب الذي وصف السيسي بالمبيد كونه قتل الكثير من الجردان التي خرجت من جحورها
16-08-2013 04:22 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات