الوحدات والفيصلي غادرا كأس الاتحاد الآسيوي بـ"خفي حنين"


جراسا -

لم ينجح ممثلا الكرة الأردنية الفيصلي والوحدات في وضع بصمتيهما على كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك بعد ان غادرا البطولة بخفي حنين من دورها الأول بعد نتائج لم ترقَ للمستوى المأمول، ليؤكد ذلك تراجع الكرة الاردنية على الصعيد الخارجي بعد انتصارات واضحة في المشاركات الخارجية السابقة خاصة من جانب "الازرق" الذي ظفر بكأس الاتحاد الآسيوي مرتين، ليأتي هذا الموسم "أسود قاتما" بالنسبة للفيصلي، ومثله للوحدات الذي عوض ذلك بإنجازات محلية غير مسبوقة.

الوحدات: كان بالإمكان أفضل مما كان

فريق الوحدات الذي اخفق في اجتياز الدور الأول من البطولة الآسيوية، كان بإمكانه تحقيق نتائج افضل بالمقارنة مع امكانات لاعبيه، وخبرتهم على الصعيد الخارجي، ولكن ثمة خلل ما ادى الى هذا الاخفاق، وربما قرار المشاركة في بطولتين خارجيتين من اسباب الإخفاق، الامر الذي أرهق اللاعبين وحجب قدراتهم الحقيقية امام الفرق العربية والآسيوية، فكان ان خيب الفريق عشاقه، ولا يوجد تعبير افضل من حديث عدد من لاعبي الوحدات عقب مباراة الفريق في اياب دوري ابطال العرب امام الوداد المغربي، عندما قالوا: "كنا نشعر ان اثقالا مربوطة بأرجلنا، ولم نقوَ على الهرولة نتيجة زخم المشاركات المحلية والخارجية".

وبالعودة الى مباراة الفريق الاخيرة امام الكويت والتي جاءت بعد فترة راحة حصل عليها اللاعبون جراء كثافة المشاركات، فقد قدم الوحدات عرضا جيدا في الثلث ساعة الاولى من المباراة، ولكن ذلك ادى الى استنفاد اللاعبين لجهودهم ولياقتهم البدنية، الأمر الذي ادى الى تراجعهم التدريجي، فكانت الفرصة مواتية للكويتيين للتسجيل بعد ان اضاع الوحدات فرصة التقدم في الدقائق الاولى.

أما في الشوط الثاني، فلم يقوَ الوحدات على مجاراة لياقة لاعبي الكويت الذين استثمروا تراجع ممثل الكرة الأردنية، ليتمكنوا من تهديد مرمى عامر شفيع أكثر من مرة في ظل تراجع الماكينة الهجومية الوحداتية التي فشلت في هز الشباك، ليعلن الحكم وداعا حزينا للاخضر في هذه البطولة التي كان من المتوقع ان تشهد حضورا افضل للوحدات من خلال التأهل لأدوار متقدمة.


ملاحظة اخرى برزت في المباراة وتلخصت في عصبية عدد من اللاعبين الذين ربما لم يتقنوا بعد فنون السيطرة على الأعصاب، فأدى ذلك الى ارتكابهم لأخطاء كان بالإمكان تفاديها، وبالتالي عدم الخروج بالكرت الأحمر كما فعل محمد الضميري وباسم فتحي، والأخير كان هادئا في الخروج وتقبل قرار الحكم بروح رياضية، بينما لم تسعف خبرة الضميري اللاعب في مغادرة الملعب بسلام عندما حاول الصراخ والاحتجاج والاعتراض على الطرد، قبل ان يخرجه القائد فيصل ابراهيم.

الفيصلي: موسم صعب

خسارة الفيصلي امام ديمبو الهندي ومغادرة الفريق للبطولة، أكدت لجمهور ولاعبي النادي ان الموسم الحالي كان صعبا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهو الموسم الأسوأ الذي يخوضه الفيصلي ربما منذ تأسيسه وحتى الآن، ليس بالنتائج فقط، بل بالعروض والمشاكل التي اجتاحت الفريق في الفترة الأخيرة وأدت الى هذا الانهيار السريع والغريب لفريق لم يعتد على مغادرة منصات التتويج حتى في اسوأ اوضاعه.

وكما تكلمنا عن الوحدات، فإن ادارة الفيصلي تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عندما ارهقت اللاعبين بمشاركتين خارجيتين، تكفلتا في ابعاد أكثر من لاعب بسبب الإصابات التي اجتاحت الفريق، فكان من الطبيعي ان يخوض الفريق عددا من المباريات بوجود لاعبين أو ثلاثة على دفة الاحتياط فقط.

وبعكس الوحدات الذي احتفل ببطولات الموسم الكروي المنتهي معوضا بذلك اخفاقه الخارجي، فإن الفيصلي لم يستطع حصد اي لقب محلي، فكان فشله ذريعا، فاجأ جمهور النادي، فكان ان وقع المدرب نزار محروس ضحية تراجع الفيصلي بعد ان تعاقد مع النادي في وقت صعب وغير مناسب ادى الى خروجه سريعا من الفريق "الجريح".

ولا يوجد دليل على تراجع ممثل كرة القدم الأردنية في البطولة الآسيوية أكثر من الإخفاق امام الفريق الهندي ذهابا وإيابا.

الفيصلي عانى امام ديمبو في المباراة الأخيرة من الإحباط النفسي اكثر من اي شيء آخر، الامر الذي اثر على معنويات اللاعبين، ناهيك عن الإرهاق، وحرارة الطقس والرطوبة، فكان ان قدم الفريق عرضا لا يليق بسمعته، وبدا واضحا في الجانب الفني الخلل "المزمن" في خط الدفاع الذي كان هشا في اغلب مباريات الفريق، ولولا خبرة القائد حاتم عقل لأصبحت منطقة جزاء الفريق مسرحا لهجمات الفرق المنافسة، مما يعني حاجة "الأزرق" الى مدافعين ليلعبوا الى جانب عقل الذي حاول اللعب في مركزي الدفاع والوسط، قبل ان يدرك ان يدا واحدة لا تصفق.

ايضا حارس المرمى لؤي العمايرة دفع ثمن تراجع فريقه، عندما تلقفت شباكه اهدافا غزيرة لم يعتد عليها، ولا اعتقد انه يتحمل اغلبها، في ظل مستواه المتميز، قبل ان تأتي عاصفة الموسم الحالي لتطيح بالأزرق في جميع البطولات.

ملاحظة تستحق الإشارة تتمثل في تغيب اللاعب قصي ابو عالية عن مباراة حاسمة ومهمة جدا لفريقه امام ديمبو الهندي (وزادت اهمية المباراة خسارة المحرق البحريني امام المجد السوري)، حيث اخطأ اللاعب في عدم مرافقة الفريق الذي كان يحتاج لجهد كل لاعب أو "شبيه لاعب" في هذه المباراة.
 



تعليقات القراء

حكم دولي
الله يخزيكم بس شاطرين على بعض............
سنحه تسنحكم.
21-05-2009 09:32 AM
hana
حظا اوفر يازعيم
22-05-2009 05:34 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات