"إشحن لي رغيف خبز"


هي متاهة وضع الأردنيين أنفسهم فيها فيما يتعلق برغيف الخبز وقصة الدعم أو رفع الدعم والبطاقة الذكية التي سوف تعرف الأردني من بين الثلاثة ملايين مقيم على أرض الوطن ، واصحاب المخابز يريدون دعم نقدي لأن في ذلك دفع للإحراج الذي سوف يتعرضون له في أماكن البيع والتعامل المباشر مع الجمهور ، والمواطن يقف في منتصف معركة الحكومة مع صندوق النقد الدولي ينتظر .
ويغيب عن بال وعقل الاربعين مستشار ورئيسهم في الدوار الرابع ما يتم تدواله في مواقع التواصل الاجتماعي بين الأردنيين الذين يبلغ عدد مستخدمي هذه المواقع بينهم أكثر من مليوني مستخدم وأنها أصبحت تمثل حالة رأي عام تطرح من خلالها القضايا المحلية بيعدا عن الجلسات العائلية التقليدية وصالونات القادة السياسية التي لاتسمن ولاتغني الحكومة من جوع رفض الشعب لقراراتها .
وهنا نستعرض بعض ما يطرح من قبل الشعب الأردني على هذه المواقع في قصة البطاقة الذكية ورفع الدعم عن الخبز ، وأول ما لفت انتباهي أن أحدهم كتب لأخية رسالة يقول فيها " أن رصيده بطاقة للخبز قد أنتهى وهو بحاجة لرصيد يرسله له كي يتناول الفطور هو وأولاده في الصباح " ، وأخر يغرد بتغريده يقول فيها أن " بطاقته إنتهى شحنها سريعا من الخبز بسبب عزومه عملها لأرحامه في رمضان وانه راغب بتوفير مصاريف العزومه وعمل سندويشات فلافل " ، وأخر غرد بأن المخابز عملت للأردنيين مسارب خاصة عند بيع الخبز كتب فوقها لوحة تقول " خبز لأردنيين فقط " ولافتة أخر تقول " للأجانب والجاليات العربية " وثالثة تقول " للمقيمين ترانزيت في البلد " .
تستمر تغريدات وتعليقات الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي حول البطاقة الذكية وأحدهم كتب بشكل مطول قصة عن عائلة تعيش على الخبز الشاي فقط وانها بنظام البطاقة الذكية سوف تعيش على البطاقة والشاي لأن بطاقتهم سوف ينتهي رصيدها من أول شهر ، وأخر وصف حال كبار رجال الدولة والمسؤولين وهم يقفون أمام مسرب البطاقة الذكية لصرف الخبز من باب " شوفينا يا جاره " وهم يعلمون أن أولادهم يأكلون الكيك والبيتي فور على الفطور كل صباح ، وختمها مواطن أردني وكتب على الفيس بوك جملة واحد تقول عطاء البطاقات الذكية على من سوف يرسي هذه العام ؟ ، وفي خضم هذه المعركة من التعبير لدى الرأي العام الأردني ما تزال الحكومة الأردنية ووزير اعلامها يؤؤكدان على أنها قادرة على إدارة نظام البطاقة الذكية والشعب يعلم أنها فشلت فشلا ذريعا في إدارة ملفات كثيرة وأبسط من ملف البطاقة الذكية من مثل ملف التعينيات العليا وملف الانتخابات وملف استخدام السيارات الحكومية خارج وقت الدوام وملف الدين العام بكامل تفاصيله .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات