للعلم فقط .. نقابة المعلمين للجميع !!


لم يصدف لي أن جالست زميلا إلا وحدثني في نقابة المعلمين والسؤال الذي يطرحونه دائماً هو الدور الذي قدمته هذه النقابة وبالطبع يقابل هذا الإستفسار سؤال أخر وهو ما الذي لمسناه من هذه النقابة ؟ وبلا أدنى شك فهذه الأسئلة مشروعة لكل من قدم وافر جهده وتعبه في سبيل تحقيق هذا الحلم ولكل من قدم بالموقف دورا أثنى فيه على ضرورة إحياء هذه النقابة لتعود للمعلم صولاته وجولاته في المجتمع .

و الحديث عن منجزات نقابتنا الفتية في هذه العجالة قد لا يراه البعض إلا الشيء القليل وهذا أمر صحيح فنقابة غابت لعقود طويلة لن تستطيع أن تعوض المعلم من انتقصه من حقوق خلال عام ونصف تقريبا من عمرها ، وهنا تكمن المصيبة في أن البعض او القلة القليلة يقول كلاما غريبا جدا حين تجده قائلاً بأن النقابة لم تقدم لي أي فائدة تذكر ونحن قدمنا لإحياءها جهدنا وإعتصمنا وأضربنا وغيره من هذا الكلام ... وكأن النقابة مخولة بمجرد إنشاءها بتقديم قرض لكل معلم او منحة وقطعة أرض في دابوق ومقدم شقة في أحد ضواحي دير غبار وتحويل المعلم الكادح الى رجل أعمال بمجرد أن تكتمل شروط عضويته في النقابة ، وهذا الحديث ليس من وحي خيالي بل أقسم لكم أن هذا الكلام صدر من احد المهندسين في أحد اللقاءات وهو رجل خدم في مجال عمله أكثر من عشرين عاما وقال لي بالحرف انتم المعلمون تظلمن أنفسكم بتدميركم لنقابتكم بأيديكم وأكد لي بأنه لم يقدم لاي خدمة تقدمها نقابته الا بعد تسع سنوات من انضمامه اليها ونحن كمعلمين نريد ان نأخذ من النقابة قبل أن تقر أي مشروع يدر فائدة على منتسبيها ! .

الحقيقة المؤلمة نعلمها جميعا وهي ان نقابتنا تعيش حالة من المناكفات يسعد البعض بوجودها إما لغاية التلميع الإنتخابية او لغاية تدمير المنجز بنكهة امنية قذرة او البعض الذي يناكف من باب كرهه لشخص هنا او هناك ، والبعض أيضا وللاسف ناكف منذ اليوم الأول لأنه يصارع حزبا سياسيا قبل تسلمه النقابة !!! كما يقولون والضحية هنا النقابة حين تحولت الى بوابة للمصارعة بين تيار سياسي وأخر ،، ورغم كل ذلك فلا يخلو هذا المجتمع المثقف من النخبة التي تقدم النصح والعون لنقابتهم ويقدمون النقد بالحسنى وبالبديل الأمثل لأي أمر تشوبه شائبة حسب قناعاتهم ، ولكن المصيبة تكمن بمن يعارض لأجل المعارضة .

علينا هنا أن نعلم جميعا بأن نقابة المعلمين للجميع وليست حكرا لفصيل سياسي دون الأخر وليست مطوبة بإسم حزب هنا أو هناك وليست مقرونة بإبن الشمال أو إبن الجنوب هي بإختصار ( نقابة المعلمين ) ونقطة ، وهي لكل معلم ومعلمة على أرض هذا الوطن ، ومن يعي غير ذلك فعليه أن يعي ويفهم جيدا بان صراعاته الباطنية من الأوجب أن يفرغها في مكان أخر غير نقابة المعلمين ومن يظن أن حزبه السياسي أو جماعته ستملك زمام الأمور في نقابة المعلمين فهو واهم واهم واهم ، ومن له عداء شخصي بين فلان في المجلس أو بين فلان في الهيئة المركزية فليناكفه خارج هذا السرب ، لأن نقابة المعلمين التي إنتظرها الجميع من أقصى الشمال الى جنوبه هي في حل من هذه الصغائر وتلك المعلمة التي تخدم في قرية نائية في جنوب الأردن لا يهمها قال فلان أو قال باسل او قال باسم أو قالت رباب هي تنتظر من نقابتها العون ومع ذلك فهي تقول وبكل جدية نقابتنا فتية ولنمنحها قليلا من الدعم ولا نسلخ جلدها ونكتفي بجلدها بين الحين والأخر ، وليشمر كل منا عن ساعديه في كل دورة إنتخابية وليقدم خدماته لهذا المجتمع الذي يستحق الدعم وليكن برنامجه الإنتخابي مبنيا على الصدق وعلى الثقة بالنفس لتقديم ما أمكن ، ومن أراد ان يأتي للهيئة المركزية من خلال العشائرية وجهلها فأقول له أترك النقابة لغيرك ومن أراد أن ياتي للنقابة بدعم حزب سياسي فأقول له أترك النقابة لغيرك ........ والله الموفق



تعليقات القراء

باسل سنقرط
ما أهداف النقابة؟ سعادة النقيب المحترم، فالمجلس ميئوس منه
سعادة النقيب:- لماذا يتم ملء الشواغر لمدراء المديريات بالوزارة المركز وخارجها دون الإعلان والمقابلات؟
ولماذا وجدت النقابة؟ أصلا أليس من أجل مثل هكذا أمور
فأنت نائب ونقيب ويمكنك استجواب معالي الوزير على أقل تقدير....................
أم نقول فقط مبروك...................ولا حق للآخرين
بالإضافة كثير أو أإلب أعضاء مجلس النقابة مرفوع بهم فقدان وظيفة من الرئيس المباشر ومن مدراء التربية؟ فما مصيرهم؟ وكيف سيعودون لوظيفتهم هذه؟
16-08-2013 08:47 PM
باسل سنقرط
أليس النقابة حقوق وواجبات؟
فما الحقوق الت يحصلتها لنا النقابة حتى هذا التاريخ؟ فنحن من أوجد النقابة بفضل الله ولا منّة منا على أحد
والحقوق يقابلها واجبات والتزامات وأخلاقيات فالمجلس لا يلتزم بها جميعا، فهو يخالف قانون النقابة وقانون الوزارة ونظام الخدمة المدنية
فمنها :- كيف السبيل لعودة أعضاء مجلس النقابة للوظيفة الرسمية بعد غياب سنة كاملة؟
وكيف ترفعوا؟ ومن الذي قام بتعبئة تقاديرهم السنوية؟
17-08-2013 05:51 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات