حديث العيد .. الشعب يريد محاكمة الرئيس


سيطر الربيع العربي المؤشر القوي على حال الإسلام و المسلمين في العالم على حديث الأردنيين في العيد فاتفقوا و اختلفوا .. غير أنهم اجمعوا على أمرا واحد لم يختلف عليه اثنان .. ألا وهو ارتكاب رئيس الحكومة جريمة أضرت بنظرهم ضررا بالغا بأمن الدولة الأردنية و ذلك بتعيين صهره مديرا عاما لمؤسسة الإقراض الزراعي و أبعاد اثنين من كبار موظفي المؤسسة و تعيينهم مدراء في مواقع أخرى ترضية لهم مقابل سكوتهم على تعيين صهر الرئيس في موقع هم أحق به منه .. و بطريقة مخالفة لكل الأعراف و القوانين المرعية في التعيينات .

و اعتبر الأردنيون هذه الجريمة " الفضيحة " عملا ضارا بأمن الدولة والسلوك المجتمعي لأنها جاءت من شخص مسؤول بموقع مسؤولية كبير مثل رئاسة الوزراء ... ولان مثل هذا العمل يشجع كل المسؤولين على ترتيب جرائم و فضائح مشابهه .. إذ عندما يكون رب البيت للطبل ضاربا تصبح شيمة أهل البيت كلهم الرقص .. وقد ينسحب هذا الفعل على كل الموظفين في كل قطاعات و مؤسسات الدولة العامة و الخاصة .

ولقد سبق أن أرتكب دولة الرئيس مثيلة لهذه لكنها مركبة عند تشكيل الحكومة _ حكومة الـ....... _ وكشف الشعب الأردني ذلك في حينه .. لكن الرضا الذي حظي به الرئيس من القصر و الديوان هو الذي شجعه على ارتكاب جرائم و فضائح أخرى وعزى الأردنيون المتحدثون بالعيد ذلك إلى عمليات "حلب " الشعب الأردني التي قام بها دولته بالرفع المتواصل لأسعار كل شيء لصالح القصر و الديوان و استحق بذلك إن يكافأ عليها بغض الطرف عن تجاوزاته هنا و هناك .. أو السماح له من باب " من حضر السوق يتسوق " أو من باب " رتعوا فرتعنا " أو من باب " نفعناكم نفعونا " .

لكن أهالي لواء ذيبان مثل كل الأردنيين لم يوافقوا على هذا الرضا الملكي عن دولته كما يرفضون السكوت على تجاوزاته .. فقاموا بمدارسة الأمر فيما بينهم بجد في عطلة عيد الفطر وقرروا تكليف سعادة نائب اللواء علي السنيد وبتفويض شعبي باتخاذ الإجراء القانوني والبرلماني اللازم للعمل على تحويل رئيس الحكومة إلى محكمة أمن الدولة للتحقيق معه لان هذه الجريمة في نظرهم تمس أمن الدولة بشكل خطير لأنها تفتح الباب على مصراعيه لتشجيع المسؤولين على ارتكاب جرائم مماثلة إذا ما مرت هذه الجريمة دون عقاب مما ينعكس سلبا على السلوك العام في المجتمع و الدولة .

ولقد علمت ظهر هذا اليوم انه قد تم إبلاغ سعادة النائب بهذه الرغبة الشعبية و التفويض الشعبي له للعمل على تنفيذها فورا و الله المستعان .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات