ألمانيا الشهر القادم سوريا ومصر وأزمات أوروبا ترهق ميركل وفي بروكسل مقاعد لسياسييها الفاشلين


آنغيلا ميركل , التي تتبوأ المنصب المفضل في ألمانيا , ألمستشارة , ظلت مصدرة قرارات معالجة الأزمات الأوروبية المتتالية والمتفاقمة في منطقة اليورو , وبالرغم من عدم رضا دول الجنوب الأوروبي لسياستها الإقتصادية المبنية على تخفيض الإنفاق العام , إلا أنها الأقوى داخلياً وتتمتع بشعبية كبيرة وسط تهرب الأحزاب من التطرق للمسألة الأوروبية في برامجهم التي أعدوها لخوض انتخابات الشهر القادم .

ألمانيا ( 82 ) مليون نسمة هي الأكثر نفوذاً وتأثيراً في الإتحاد الأوروبي , لأنها , الأقدر على مواجهة العاصفة المالية المتصاعدة فيه . فقد تخطت أزمة عام 2008 ونجت من الإنكماش الذي أصاب القارة الأوروبية مطلع هذا العام وتعافى إقتصادها منه .

ألقضايا الأوروبية تدمر الحملات ألإحتجاجات التي سادت جنوب أوروبا ضد سياسات ميركل بشأن خططها التقشفية التي تتجاوز تخفيض الإنفاق العام إلى السياسة المصرفية وأذكركم بمقالتي السابقة ( أليونانيون يطردون ميركل , ماذا بعد ) جعلت الأحزاب الألمانية تبتعد عن بحث ذلك لأن الإقتراب من هذا الأمر يتطلب وضع حلّ غير الذي وضعته ميركل وهو غير متوفر على الأرجح . وبذلك يعتبر التطرق إليه تدميراً لحملاتهم الإنتخابية .

622 عدد أعضاء البرلمان الألماني . يتم انتخابهم بالنظام النسبي المختلط . ويمتلك حزب المستشارة ميركل 192 ( ألإتحاد الديموقراطي المسيحي ) مقعداً في البرلمان الحالي . ويستحوذ تحالف الحزب الديموقراطي الحروحزب الإتحاد المسيحي الشقيق وحزب الإتحاد الإجتماعي المسيحي على 93 و44 من المقاعد . وللديموقراطيين الإجتماعيين 146 مقعداً ولليساريين 76 مقعداً و68 نائباً للخضر .

تأييد ( لا يريدون أن يتخلوا عن الروح الأوروبية من الزجاجة ) هي جملة وصف بها قائلها الألماني موقف الأحزاب التي تجهد للتقارب مع موقف الناخب للمرحلة القادمة والتي يلفها الغموض ويؤكد ذلك ابتعاد ميركل وحملتها عن الحديث حول سياستها الإقتصادية السابقة .

إنقاذ في بروكسل أفصح عدد من ليبراليي ألمانيا أنهم سيرشحون وزير الخارجية غفيدو فيسترفيلة ألمتزوج بمثله لمنصب أوروبي رفيع في حال فشلهم في الوصول للبوندستاغ في الإنتخابات التي ستجري في الثاني والعشرين من أيلول القادم . وقد يكون مرشحهم الأول للأحزاب الليبرالية الأوروبية العام المقبل وفي حال فوزه فلربما يصبح زعيماً للوحدة الليبرالية في البرلمان الأوروبي . وحسب جريدة بوليتيكا البلغرادية فإن وزير الخارجية السابق عن الحزب الإجتماعي الديموقراطي فرانك فولتير شتاينماير لن ينافس فيسترفيلة لأنه سيحلّ رئيساً للبرلمان الأوروبي خلفاً للحالي مارتين شولتس .

ولغاية وقت قريب . شاع خبر مفاده أن المستشارة ميركل ستتقلد منصباً أوروبياً رفيعاً في حال فشلها في العودة لمنصبها في ألمانيا .

رهائن للوضع السوري والمصري قوى خفية تحرك برلمانات الدول بما فيها ألمانيا . فخيوط السياسة وخطوطها وحبائلها شائكة ومعقدة وغامضة . والواضح منها هو أن الأزواج المثليين والسكارى مرعوبون من تنامي الصحوة الإسلامية ومذعورون من قادم الأيام . فبعد فشلهم في تطويع غالبية الشعب المصري للمتخابر مع الموساد والسي آي إية ( السيسي ) وفضح ولاء المؤسسة العسكرية الهشة ورؤيتهم لإرادة القتال الجهادية في سوريا ازدادوا ذعراً وهلعا . ولم يعد بمقدورهم حتى وقف نزعات إنفصالية تهدد وحدتهم وبقائهم . وقريباً , سترونهم تحت أحذيتكم , صاغرين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات