إنفلات أمني .. بالأردن؟؟؟؟


يبدو أن نجاح الأجهزة الأمنية في التعامل مع أمواج بالربيع العربي جعلها تتقاعس في أداء واجبها الرئيسي وهو حفظ أمن الوطن والمواطن وكل من يقيم على أرض وطننا الحبيب .

فربما كان سعي الأجهزة الأمنية المتواصل لتأمين المظاهرات و الاحتجاجات التي عمت أرجاء الوطن سببا في جعلها تغض البصر عن ضرورة أن يشعر المواطن الأردني بأنه آمن في بيته ووطنه .

فبعد موجة العنف التي شهدتها جامعاتنا الاردنية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب انتقل العنف ليضرب وفي شهر رمضان المبارك مناطق عدة من وطننا الحبيب ، فمن مادبا الى ماركا الجنوبية الى مخيم جبل الحسين الى عوجان الى الجبل الابيض الى الرصيفة الى لواء الهاشمية الى لواء عين الباشا الى ماحص وشمالا في البادية الشمالية و اربد والى منطقة الرمثا وجنوبا في الكرك ومؤتة ومعان جميعها مناطق شهدت مشاجرات عنيفة ومسلحة خلال شهر رمضان الكريم أدت الى وقوع اصابات وفي بعض الاحيان قتلى ، كل هذا يدفعني لطرح أسئلة عديدة وهي :-

1- الم تعد الاجهزة الامنية قادرة على حفظ الامن في الاردن ؟

2- هل فعلا اصبحنا نعيش حالة من الانفلات الامني بالشارع الاردني ؟

3- جميع المشاجرات شهدت استعمالاً للاسلحة النارية فهل أصبحت اجهزتنا الامنية غير قادرة على ضبط السلاح ومنع انتشاره بالشارع الاردني ؟

4- ألم تعد اجهزتنا الامنية قادرة على التفريق في اسلوب التعامل بين المتظاهرين في المظاهرات وبين أرباب السوابق و الزعران أم هل اصبحت سياسة الامن الناعم هي الاسلوب الامثل للتعامل مع البلطجية و أرباب السوابق ؟.

5- هل أصبحت أجهزتنا الامنية تهتم بالسياسة فقط وتركت الجوانب الامنية جانباً حيث أصبحت تهتم فقط بتأمين المتظاهرين وهناك سعي من وزير الداخلية أيضاً للزج بأفراد الأمن للمشاركة في الانتخابات البلدية القادمة كناخبين ؟.

6- هل القيادات الامنية الجديدة وخصوصا في الامن العام أصبحت غير قادرة على وضع الخطط و السياسات الصحيحة و اللازمة لحفظ أمن الوطن و المواطن .

إذا كانت الاجابة على جميع الاسئلة السابقة ب ( نعم ) فإننا نعم نعيش حالة انفلات امني بالاردن ، انتشار للسلاح ، انتشار للبلطجية و الزعران و أرباب السوابق ، أصابات وقتلى وعنف هنا و هناك ، للأسف تلك هي الحقيقة وإذا كنا فعلا نعيش في حالة انفلات أمني فأنني أوجه السؤال الى القيادات الامنية الاردنية وفي مختلف الاجهزة الامنية ، ماذا نفعل نحن كمواطنين حتى نحفظ أمننا وأمن وطننا بعد أن عجزتم أنتم عن ذلك ؟؟؟؟

هل نقوم بتشكيل لجان شعبية في شوارعنا الاردنية كما هو الحال في مصر تتولى حفظ الامن نيابةً عنكم ؟ أم هل نسعى لإقتناء الأسلحة حتى ندافع بها عن انفسنا وعن بيوتنا وعن شوارعنا وعن وطننا الحبيب بعد ان تقاعستم انتم عن أداء واجباتكم ؟؟.

يبدو أن الكم الهائل من المديح و الثناء اللذي حصلتم عليه بعد نجاحكم في التعامل مع الربيع العربي جعلكم تتقاعسون عن أداء دوركم كما يجب ، ويبدو أن السيارات الفارهة بالابيض و الأسود التي تجوبون فيها أرجاء عمان جعلتكم تغطون في سبات .

وختاماً أود أن أتوجه برسالة الى قيادتنا الامنية المختلفة وهي ( إن كنتم غير قادرين على حفظ الامن في هذا الوطن فإننا نتوجه بالطلب و الرجاء الى قائد الوطن القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية سيدي جلالة الملك المعظم عبد الله الثاني ابن الحسين بأن يصدر تعليماته لبواسل الجيش الاردني للنزول الى الشارع ليقوموا بفرض الامن في مختلف المحافظات الاردنية بدلاً من الاجهزة الامنية كما أننا نرجوا منه القيام بتغيير كل القيادات الامنية المتقاعسة عن أداء واجبها ؟؟ حمى الله الاردن .....ياوطن بحبك



تعليقات القراء

ابن جلا
اشد على يديدك كلامك صحيح
11-08-2013 11:21 AM
ابن الجنوب اليائس
ياسيدي كل سنة وانتوا سالمين سرقة سيارات واعادة بيعها لاصحابها ولم خاوات ونصب واحتيال لابعد الحدود خليها على الله الحكومة هما الاول والاخير رفع الاسعار وزيادة الضرائب.
11-08-2013 08:33 PM
الخرشه
الامر ابعد واشد من هذا 000 ثقافة عد رجالك ورد الماء

الغزو القبلي 000 سيعاد العمل به
13-08-2013 11:51 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات