جراسا -

ختام الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

لملم فريق الفيصلي يوم أمس أوراقه وحزم أمتعته وغادر بطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم في وداع حزين ومبكر، على إثر الخسارة التي تلقاها من مستضيفه ديمبو الهندي والذي تغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي اقيمت على ستاد جواهر لال نهرو في غوا الهندية، ضمن الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة في كأس الاتحاد الآسيوي 2009، بحضور جماهيري قليل، وقد ساهمت الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة بانخفاض مستوى الاداء، فيما سجل هدف الفيصلي الوحيد مؤيد ابو كشك عن طريق ركلة جزاء.

وبخسارة الفيصلي الذي لم يستطع جمع أكثر من (4) نقاط وهذه سابقة في تاريخ مشاركاته في هذه البطولة التي فاز بلقبها مرتين الاولى كانت في البطولة الثانية عام 2004 والاخرى عام 2005، يكون قد أنهى آماله وآمال المحرق البحريني قبل أن يلتقي الاخير يوم أمس مع المجد السوري وبذلك يتأهل المجد برصيد( )  وديمبو وجمع ( 10) نقاط الى دور الـ (16) وكان ديمبو فاز بلقاء الذهاب بعمان 4/3.

 هدف مبكر وتعادل بجزاء

حاول لاعبو الفيصلي امتصاص اندفاعة ديمبو الذي نهج الكرات الطويلة معتمدا على المناولات المعاكسة مستغلا سرعة لاعبيه حسب مدرب الفيصلي زياد ابو شنب الذي كان يتحدث عبر هاتف (الغد) من الهند، واستهل البداية بتشكيلة قوامها لؤي العمايرة ومن أمامه رباعي الخط الخلفي حاتم عقل ومحمد زهير وعلاء مطالقة وعبد الاله الحناحنة وفي الوسط مؤمن حسن ومؤيد سليم وسراج التل وأنس حجة وفي الامام رزاق فرحان ومؤيد ابو كشك، ولكن وقبل ان يمتد الفيصلي للمواقع الامامية كان ديمبو الهندي يكشف في وقت مبكر عن ثغرات الخط الخلفي ونجح في افتتاح التسجيل بعد مرور دقيقة بعدما انطلق انتوني بيريرا في الميمنة ومرر إلى كليفورد ميراندا ليهيئ الكرة أمام مارتنز الذي سدد في شباك الحارس لؤي العمايرة بالدقيقة الثانية. واضاف ابو شنب بأن فريقه عانى من ارتفاع الحرارة والرطوبة ومع ذلك نقل ألعابه للامام بالكرات القصيرة وأتيحت له جملة من الفرص الى ان حقق هدف التعادل بعد ان عبر مؤمن حسن ببراعة منطقة الجزاء ليتعرض للعرقلة فاحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها مؤيد ابو كشك بنجاح مدركا هدف التعادل بالدقيقة 35.

 مواصلة الأخطاء الدفاعية

وفي الوقت الذي استهل الفيصلي أحداث الحصة الثانية ببداية قوية واستثمر الاطراف بصورة مثالية من خلال تقدم علاء مطالقة والحناحنة ومن امامهما سراج التل وانس حجة وتناول رزاق فرحان الكرة وسدد برأسه انقذها الحارس الهندي موندال ابهجت وأخرى للكشك بقدمه جاورت القائم، لم يلتفت لترميم المنطقة الخلفية التي ظهرت فيها الاخطاء بصورة لافتة وهذا ما اكده المدرب ابو شنب عندما أعاق حاتم عقل احد الهنود من التقدم احتسب الحكم ركلة جزاء نجح روبرتو مانديس في إدراك الهدف الثاني بالدقيقة 67 وحاول ابو شنب اعادة التوازن فاستبدل مؤيد سليم وحل مكانه محمد الصقري لعله يستطيع اصلاح الخلل في المنطقة الخلفية ودفع بورقة أمجد القروم عوضا عن آنس حجة واتيحت اكثر من فرصة لسراج التل وانقذ الحارس الهندي موندال مواجهة ابو كشك وتدخل مرة اخرى لرأسية رزاق فرحان ومن خلال الهجمات الخاطفة الهندية استطاع ديمبو احراز هدف التعزيز الثالث بواسطة المدافع جوالي ماهيش بالدقيقة 69 لينتهي اللقاء بفوز ديمبو على الفيصلي 3/1، وقد انذر الحكم من الفيصلي حاتم عقل ورزاق فرحان ومحمد زهير.

البعثة تعودة غدا

وكانت بعثة الفيصلي غادرت أمس الهند وتوجهت الى دبي لتمضي ليلة واحدة هناك لتعود بعدها الى عمان التي تصلها في الساعة الحادية عشرة صباح يوم غد الخميس، حسب المرافق الاعلامي للبعثة الزميل نايف المعاني الذي اشار الى ان ارتفاع نسبة الرطوبة والحرارة اللاهبة لم يتمكن الفريق من تقديم العرض الماسب، واضاف بأن المدير الفني الجديد للفريق العراقي ثائر جسام رافق الفريق وتحدث الى اللاعبين بين الشوطين ليشد من ازرهم، مؤكدا أنه جاء الى الفيصلي لتمتعه بسمعة طيبة وأنه سيعيد ترتيب الاوراق من جديد بما يضمن عودة الفريق لسلم البطولات وطلب بذل المزيد من العطاء، واشاد المعاني بالمستوى الفني لحكم المباراة.

الوحدات 0 الكويت 1

عمان - ودع ممثلا الكرة الأردنية فريقا "الوحدات والفيصلي"، مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من دورها الاول، في ختام منافسات الجولة السادسة والاخيرة من الدور الاول للبطولة يوم امس.

فضمن مباريات المجموعة الرابعة كان فريق الوحدات يخسر امام مضيفه الكويت الكويتي 0/1، ليتجمد رصيد الوحدات عند 10 نقاط، تاركا بطاقة التأهل الاولى للكويت برصيد 13 نقطة والثانية للكرامة السوري برصيد 12 نقطة، بعد فوز الكرامة على موهان 4/0.

وفي المجموعة الخامسة بقي الفيصلي في المركز الاخير برصيد 4 نقاط، عقب خسارته امام مضيفه ديمبو الهندي 1/3، ليتأهل ديمبو ثانيا برصيد 10 نقاط، تاركا المركز الاول للمجد السوري برصيد 13 نقطة، بعد ان فاز المجد على المحرق 3/2.

وفي ضوء نتائج مباريات الجولة الاخيرة من الدور الاول للبطولة، فقد تأهلت فرق البسيتين البحريني ونفيتشي الاوزبكي "المجموعة الاولى"، الزوراء العراقي والصفاء اللبناني "المجموعة الثانية، الكويت الكويتي والكرامة السوري "المجموعة الرابعة"، المجد السوري وديمبو الهندي "المجموعة الخامسة"، جنوب الصين هونغ كونغ وام سي ميداس الاندونيسي "المجموعة السادسة"، شونبري التايلاندي وكيدا الماليزي "المجموعة السابعة"، بيكاميس الفيتنامي وهوم يونايتد السينغافوري "المجموعة الثامنة".

سيطرة خضراء

فرض الوحدات افضليته على مجريات النصف الاول من الشوط، بعدما تولى محمد جمال صناعة العاب الفريق في منطقة العمليات، وسط اسناد من حسن عبدالفتاح وعيسى السباح وعامر ذيب الذي كان يتقدم للاسناد عبر الميمنة، فيما كان فيصل ابراهيم وباسم فتحي يتوليان عمق المنطقة الدفاعية الخضراء، مع تقدم مدروس للظهيرين فادي شاهين من الميمنة ومحمد الضميري من الميسرة، لاسناد المهاجمين عامر ابو حويطي ورأفت علي، وكان فيصل ابراهيم يراقب تحركات المهاجم الكويتي فرج لهيب في كافة ارجاء الملعب للحد من خطورته.

الوحدات فرض الانتشار الواضح في كافة ارجاء الملعب ولاحت له اكثر من فرصة خطيرة للتسجيل، كانت الاولى بعد عرضية باسم فتحي داخل الصندوق سددها محمد جمال بجوار القائم الايمن للحارس الفضلي، فيما مرت تسديدة عامر ابو حويطي خارجا.

الفريق الكويتي بدأ ينتشر في ارجاء الملعب رويدا رويدا عبر الانطلاقات الخاطفة للاعب المحترف جهاد الحسين، الذي فعل كل ما يحلو له من الاختراقات او التمرير والمراوغات، ووقف شفيع بحضور لتسديدة الحسين القوية، وتألق شفيع من جديد في التصدي لصاروخية لهيب من خارج المنطقة، ومرة اخرى فرض شفيع حضوره عندما تصدى ببراعة لتسديدة الحسين المفاجئة.

وحاول مدرب الوحدات تغيير اداء الفريق فتبادل السباح وذيب مراكزهما في سبيل ايجاد اسناد هجومي من الاخير، الا ان ذيب كان خارج (الفورمة) وجاءت اغلب كراته مقطوعة، لترتد بهجمات على مرمى شفيع الذي تصدى للعديد من الركنيات الكويتية، وفي الوقت بدل الضائع ومن كرة عرضية نفذها فهد شاهين داخل الجزاء ليعلن الحكم عن ركلة جزاء بداعي تعرض لهيب للاعاقة من باسم فتحي، فكانت ركلة الجزاء التي تصدى الحسين لتنفيذها بنجاح على يمين شفيع الهدف الاول للكويت الكويتي في الدقيقة (46).

محاولات وطرد جديد

دفع مدرب الوحدات بأحمد عبدالحليم عوضا عن عيسى السباح سعيا لتعديل النتيجة، بيد ان اداء الوحدات جاء مخيبا للامال وسط انقطاع الاتصال بين خطوط الفريق، وعدم قدرة اللاعبين على ايصال الكرات حسب الاصول، مما أفسح المجال للفريق الكويتي في تفعيل الميسرة من خلال ماكاناجا والعتيقي وفهد شاهين، وسنحت للفريق الكويتي فرصة لتسجيل الهدف الثاني لولا ان كرة ناصر شقاق مرت فوق مرمى شفيع الذي تصدى بحضور لتسديدة لهيب، وفي خضم بحث الوحدات عن التعديل كان الحكم يشهر البطاقة الحمراء بوجه مدافع الوحدات محمد الضميري لاعتدائه على لاعب كويتي من دون كرة، ليتأزم موقف الوحدات من جديد فتراجع احمد عبدالحليم لمنطقة الظهير الايسر وتراجع رأفت علي لمنطقة العمليات، فيما واصل عامر ذيب (العزف النشاز) فكان لا بد من استبداله فكان عبدالله الديسي لتفعيل المنطقة الأمامية في ظل اندفاع الأخضر صوب المنطقة الامامية، وجاء الرد الكويتي بسحب فرج لهيب ودفع بوليد علي عوضا عنه، وكاد المدافع الكويتي ان ينوب عن لاعبي الوحدات بالتسجيل في مرماه الا ان رأسيته مرت بجوار القائم الايمن للحارس الفضلي، وبدا الاعياء واضحا على لاعبي الوحدات بسبب درجة الحرارة العالية ونسبة الرطوبة مما افقدهم التركيز وبدأ النقص العديد واضحا في اتساع المساحات التي كان يجري فيها جهاد الحسين وعبدالرحمن العوضي ووليد علي، وحاول الوحدات اعادة التوزان بمشاركة يحيى جمعة بديلا لرأفت علي، وغابت الخطورة الحقيقية عن المرمميين باستثناء الكرة البعيدة التي اطلقها وليد علي وامسكها شفيع على دفعتين، وقبل ان يلفظ الشوط الثاني انفاسه كان باسم فتحي وبعد اعاقته للاعب الكويتيي ينال البطاقة الحمراء، وكاد عبد الحليم ان يحقق التعادل عندما سدد كرة صاروخية صدها الفضلي بحضور، واهدر عبدالفتاح فرصة التعادل عندما سدد كرة فوق المرمى وهو بمواجهة الفضلي، ليبقى الاداء على حاله حتى اعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز الكويت الكويتي بهدف.