جراسا -

افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني يوم الثلاثاء قرب عمان مركز تدريب لمكافحة الارهاب بحضور قائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان الجنرال ديفيد بترايوس.

وشاركت الولايات المتحدة في تمويل بناء "المركز الاقليمي لتدريب العمليات الخاصة" في ياجوز شمال عمان والذي بلغت كلفته نحو 200 مليون دولار.
وقال بترايوس خلال الاحتفال الذي شاركت فيه وفود عسكرية عربية واجنبية، ان هذا المركز لمكافحة الارهاب "يعتبر فريدا من نوعه وسيوفر فرصا غير محدودة لتدريب قوات العمليات الخاصة للاردن والمنطقة والشركاء في العالم".

واعتبر الجنرال بترايوس ان "الاردن استثمر راس مال سياسيا واقتصاديا عبر تمويل وتنفيذ بناء هذا المركز التدريبي".

من جهته قال مدير عام المركز جيري هاريل "نحن جاهزون لتوفير افضل تدريب لمكافحة الارهاب للذين يطمحون لتطوير مهاراتهم القتالية".

واعتبر رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول خالد جميل الصرايرة ان المركز "يمثل نموذجا من التعاون والتشاركية ما بين الاردن والولايات المتحدة لمحاربة الارهاب بكافة اشكاله".

وقال الفريق الصرايرة ان "احداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 احدثت تحولات جذرية عميقة في الفكر السياسي والعالمي حيث تزايد الاعتماد على القوة المسلحة للتعامل مع متغيرات الامن الدولي (...) معتبرا ان ظاهرة الارهاب عالمية لا يختلف عليها اثنان ولا يقرها الضمير الجمعي العالمي او الاممي كما هو الحال في العبودية والقرصنة".

واضاف "لا بد ان نقر انه لا توجد دولة محصنة ضد الارهاب او لديها الامكانية لمواجهته بمفردها وعليه فان افضل السبل لمواجهة الارهاب سواء على الصعيد العالمي او على صعيد منطقة الشرق الاوسط هي بتكاتف الجهود والتعاون من قبل الجميع ووضع استراتيجيات شاملة تركز على توظيف الجهود السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية والاستخباراتية وتبادل المعلومات واستخدام التكنولوجيا على نطاق واسع الى جانب الجهود العسكرية".

وكان الاردن اقر قانونا لمكافحة الارهاب اثر ثلاث عمليات انتحارية استهدفت فنادق في عمان عام 2005 وادت الى مقتل نحو ستين شخصا.

(ا ف ب)