دمشق والعيد


دمشق يا أيقونة العواصم ويا أخت عمان أرجوك أن تلملمي جراحك وأن تودعي حزنك إكراما لأطفال حي الصالحية والقابون ودير البلح لقد اشتقنا اليك والى صباحاتك الندية .. اشتقنا للمشمش المستكاوي وللتوت الأحمر وللتفاح الزبداني .. اشتقنا لسوق الحميدية ولساحة المرجة ولجامع الأمويين .. اشتقنا لمشاوي عين الفيجة ولمياه نبع بقين ..

دمشق يا جميلة الجميلات ويا حورية المدائن لماذا شوّهوا طلتك الملائكية ؟؟ ولماذا سرقوا منك كل هذا الجمال فصيروك عجوزا تفوح من أجساد أطفالك ومن عيون نسائك فائقات الجمال رائحة الشواء..

دمشق ها هو العيد قد أتى .. ومن حقك أن تفرحي بالعيد كبقية خلق الله..

دمشق لا ادري كيف أواسيك ولا أعرف كيف امسح الحزن عن عيونك .. فمذ قبّلت يديك أول مرة وجلست في حظنك الحنون وملأت جوفي من هوائك المعطر بالندى شعرت ان لي امّا ثانية اسمها دمشق ومن يومها وقلبي يكتنز حبا لك كما هو حبي لعمان ..

قلبي يحترق عليك يا دمشق وحرائق قلبك ليس هناك من (يطفيها) .. يقض مضاجعي بكاء أطفالك ويشل قواي انين الاماكن ونداءات الامهات..

العيد أقبل يا دمشق والموت يحاصرك من فوقك ومن تحت قدميك العاجيتين ...

الدمار يلفك والمفرقعات الصاروخية والقصف العشوائي هي النشيد الذي يصم آذنك صباح مساء ...

دمشق هل تسمعين صوتي القادم اليك من هنا من أردن العروبة والمحبة ..

دمشق عندما خلق الله الكون قسّم الجمال نصفين نصف منحه لك والنصف الأخر وهبه لبقية مدن الدنيا فكيف فرطّ أهلوك بهذه الهبة الربانية..

دمشق كل من اغتال جمالك وكل من اعتدى على حرماتك وكل من هتك لك سترا أوكشف لك عورة هو مجرم ..

دمشق كل من أفزع أطفالك وأسدل نذالته فوق ترابك هو نذل..

دمشق كل من اغتال عذريتك .. كل من هدم جامعا كنيسة , بيتا , وكل من أراق نقطة دم واحدة سيلعنه التاريخ..

دمشق لم يبق في العيون دموعا أذرفها عليك ؟؟ أبكيك يا حورية المدن دما لأن العيد لن يحط ركابه فوق أرضك بعد اليوم ..



تعليقات القراء

مش مواطن



إكراما لأطفال حي الصالحية والقابون ودير البلح ..............دير البلح منطقة في غزة وليست في سوريا
11-08-2013 03:55 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات