دولة النسور يرفض أن يعيش المستزورين ومنتظري هاتفهم كي يرن إجازة العيد بهدوء وسكينه ، وهو اليوم يعلن وعن طريق مصدر رسمي خفي الأسم وحديث نواب أن هناك تعديل وزاري يمس وزارات سيادية بعد عطلة العيد ، وفي قائمة سابقة تم الحديث عنها أن هناك أكثر من اربعة الاف أسم وضعت في سجلات رئاسة الحكومة لتولي مناصب عليا وقدمت هذه الاسماء من اعيان ونواب ورجال دولة سابقين وديناصورات أصبحوا يؤمنوا إيمان كامل أن زمنهم لم ينتهي بعد إعصار الربيع العربي والدليل ما يحدث في مصر وبدء عودة رجال نظام مبارك للساحة السياسية وحجم التأييد الذي حصلت عليه ثورة عسكر مصر من دول العالم وخوصا الخليجي منه .

مساكين هؤلاء الرجال لن يغادروا البلد لأي مكان وعائلاتهم سوف تذهب في إجازة العيد دون مرافقتهم ، وهم عليهم الجلوس على مقعد في بيوتهم وأمامهم شاشات التلفزيون التي تحولت لشاشة كمبيوتر ويمارسون التنجيم في الأخبار التي تخرج من هنا أو هناك ولن يقفلوا هواتفهم وسوف يجيبون على كل مكالمة ترد لهم .

هي لعبه يجيدها دولة النسور كثيرا وبمهارة عالية وبخبرة تزيد تقارب السنة ومنذ توليه وزارته الأولى وهو يتحكم بمصير المئات من هؤلاء الرجال في اللحظة التي يريد هو وليس هم ، وفي النهاية هو لايخاف الله فيهم ولايبالي بحرق الاعصاب الذي يصيبهم وربما يكون دولته مستمتعا بهذه اللعبة التي يجيدها وبكل مهارة .