كل عام وأنتم تعيشون عبق الاحلام


عيد يلاحق الآخر يسير متجاوزاً الحدود الاقليمية والنزاعات الفكرية يوقع تحت ثناياه المحتقنة نوعاً من أشكال اللحمة الوطنية التي تجمعنا تحت مظلة واحدة يتناقلها أطفالنا وفق الأفق السائد في كل بلد من بلادنا العربية المنهوبة والمسلوبة من كل أشكال الحريات التي تلاحقنا بين الفينة والأخرى ولكنها باتت مكشوفة المساعي وظاهرة الملامح كالستار الذي نخفي خلفه أزماتنا الفكرية والسياسية المتعاقبة
في ظل المصائد التي تنصبها لنا السياسات الحاقدة والمغرضة بهدف جعلنا نعيش تحت رحمتها فمنها نأخذ الاستمرارية لمن يؤيدها والويل لمن عارضها فتهمة " الارهاب " قضية لا مناص منها ..

هذا العيد الذي نتغنى به الآن ونرصد هلاله من كل البقاع فقد أصبح حلماً يؤرق جميع أمتنا العربية دون استثناء وكأنه العجلة التي ستدور على الجميع فكل دولة تعيش هذا الحلم ولكن على طريقتها الخاصة .. فبعض البلدان تحلم بهذا العيد ولكن بصبغة النفاق والمشاركة في حبك المؤامرات على غيرها متناسية معاني الانسانية والقيم العقائدية والاجتماعية التي تجمعها فللأسف هي تغتصب فرحة اطفالها دون رحمة أو شفقة .

وهنالك دول أخرى تحلم وتحلم في كل عام أن يتحقق هذا الحلم
فهذا شعب فلسطين العروبة وأصحاب القدس الرازح يخرج وروحه على راحتيه يحارب شياطين الارض من أجل لقمة العيش التي تسكت جوع أطفالها .. فكيف لصاحب الامعاء الخاوية أن يفكر بتلك الفرحة المزعومة ؟؟!! وهو يصارع الايام ويتخطى الحواجز ويخضع لقانون الغاب الذي سيبعده عن أطفاله لحظة صدور الأمر ..

منازلٌ تهدم .. والحرية تعدم .. وصاحب الحق يظلم .. وما زلنا نحلم ونحلم !! يا عروبتنا أفيقي فشيطان الأرض لا يرحم !!

وتلك مصر .. وتتلاحق المؤامرات بتوقيع العروبة .. فمن المستفيد يا أذناب الغرب ؟؟!!

تريدون السيادة التي منحتموها لأنفسكم بجلوسكم على مقاعد الرئاسة لأعوام طوال بتقبيل اليد للأب الأكبر فيا لسذاجة وسماجة تلك السياسة فقد أظهرت الأحداث الماضية والقريبة والحاضرة وقاحتكم وتلون اتباعكم كالحرباء وفق الأوامر التي تغزوكم لتنتهك جميع الخطوط لتقدم لنا معطيات الظلم ومسوغات التفرقة لضمان السيادة ..

تطالبون بالديمقراطية الزائفة التي أسرت الحرية واجهضت الكرامة وجعلت من صناديق الاقتراع توابيت تمنح لمن يخالف الامر ويأبى الرضوخ لكم .. فالإسلام بات جريمة والشرعية اصبحت رهينة .. فهل هذه ديمقراطيتكم التي تجعل من الاسلام عدوكم ؟؟!!

عام تلو عام .. والحلم يحلم بأن يصبح حقيقة ...

أفيقي يا أمة العروبة .. أفيقي من سباتك .. أفيقي لنصرة شعوبكم .. أفيقي من الذل والهوان الذي نسجتموه بأيديكم التي لطختموها بدماء الشرفاء ودفنتم بها كلمة الحق التي وجدنا لإعمارها ونثر معانيها السامية ..

فكيف تريدون منا أن نهنأ بعيدنا وأنتم تقتلون وتنتهكون حقوقنا في كل أرض تسمى عربية ؟؟!!

لم يبقى لنا سوى العيش في صفاء ذلك الحلم .. لنزف الى هؤلاء المغيبين الغافلين أن الله هو أعدل العادلين

وكل عام وأنتم تعيشون عبق الاحلام ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات