دار رئاسة الوزراء .. وكر الأشرار


لدينا من الأدلة ما يكفي لحملنا على اختيار العنوان. فكل شرور الفساد الذي تسبب بالمآسي الحية للشعب الأردني، وسوء الحال والمآل اتخذت قراراته دون تفكير أو تدبير في دار رئاسة الوزراء ،وضلع الوزراء ورئيسهم بإقرار قضايا الكازينو والبوتاس والاسمنت والفوسفات والكهرباء والاتصالات وشركة أمنية وميناء العقبة والملكية الأردنية وبرنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي وسكن كريم وشركة موارد وتأجير أراضي الديسي والتسهيلات البنكية وتوسعة المصفاة.. .ويمكن المغامرة باستحضار قضايا أخرى ،أو بمعنى أدق فضائح أخرى مصونة، يتهامس بها الناس او يتحدثون عنها بصوت خفيض ....وبعد .ألا تكفي كل هذه الأسباب للقول إن دار رئاسة الوزراء ما هي إلا وكر حقيقي للأشرار ؟.

لأجل هذا يعيش الشعب الأردني اليوم على نفايات الحياة ،وطرحه الفقر على قارعة الطريق ،وقد شكا وبكى دون مجيب أو مستجيب ،ولا زال رئيس الوزراء يرتكب عنوة وبلا تردد حوادث الفقر، ولا زال يقفز يوما هنا ،ويثب يوما هناك ،للاندساس داخل جيوب الغلابا والطواف فيها برشاقة، وتفتيشها بعينين مفتوحتين، لعله يجد ما يسدد به فاتورة الفساد، وفي الأخبار الطازجة ،أن مصدر موثوق أكد أن المتهم الأول في قضايا الفساد في الفوسفات وليد الكردي يمتلك نحو (500) مليون دولار مستندات «لحامله» في أمريكا، ولا تخضع مثل هذه المستندات للحجز تحت أي ظرف. وقد أبى دولته بالأمس إلا أن يسوم البؤساء سوء العذاب، وينتزع فرحتهم على وجه عيد الفطر ،واسترد باليسار جريا على عادته أكثر مما أعطاهم باليمين ،ورفع بنشوة أسعار المحروقات على عجل قبل انتهاء الشهر ألفضيل ، لتنكيد عيشتهم وحرمانهم من بهجة المناسبة السعيدة ، ليس هذا فحسب ،فلقد استكمل الاستعدادات ليبطش البطشة الكبرى برفع أسعار الكهرباء بعد العيد مباشرة ما لم تتدخل الميادين لمسح القرار الجائر ،وتضع حد لتجاوزات دولته ،وكف يده المتطاولة على قوت الشعب .

إياك والاستخفاف بالأردنيين ومعاكسة إرادتهم . واحذر يا أيها الرئيس أن تعبث بأسعار الكهرباء .واسترق السمع .فالشارع الأردني إذا جدّ الجّد متين التركيب ،وبدأ يتململ ،وقد عرف الربيع قبل ريع قرن، وبأماكنك الاتصال بالماضي واسترجاع الذكريات ،فالأوضاع الداخلية صورة طبق الأصل عن الأوضاع التي فجرت هبة نيسان المشهورة ،عندما لم تحسن الحكومة آنذاك وكما هي حكومة اليوم تقصي الأسباب، وفشلت في الربط بين العلل والنتائج ،وفي التصحيح والتنقيح ،فغلبت وانقلب رافعوا الأسعار صاغرين



تعليقات القراء

ما شاء الله
هل يعقل ان تسمى مرجعية القرار في الدولة "وكر الاشرار" ام انه لم يعد للمتسلقين والوصوليون من منافع يرجونها من هذه الدار فانقلب الحال واصبحت الدار وكرا للاشرار... رفقا بهذا الوطن.
03-08-2013 09:41 AM
رائع
هذا مرآة الحقيقة وشكرا للكاتب
03-08-2013 10:30 AM
متابعة
المقال يوحي بالصدق ، ولكن هل من مستمع من القيادات والتي بيدها القرار ؟
04-08-2013 07:44 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات