المعشر ليس فاسداً أو مستورداً بل خنجراً في خاصرة الفاسدين


مروان المعشر سيرته حافلة بالعطاء، شخصية غيورة على الوطن أخلص في عمله ،حتى في غربته كان الوطن حاضراً في نفسه مدافعاً عنه ، المسيحي ديناً السلطي أوصولاً الأردني إنتماءً وحباً ، شخصية منبتها الوطن وليس مستورداً ، أفنا حياته في خدمة الوطن ، مطيعاً لما كُلف له - من مفاوضات السلام متحدثاً ، الى أسرائيل وبعدها أمريكا سفيراً ، وللإعلام و الخارجية و البلاط وزيراً ، ونائباً لرئيس الوزراء ووزيراً لشؤونها والمراقبة لأدائها ، ثم الى الأمة عينناً ، استمرارية في تبوء المناصب ولا ننسى عندما كلفه الملك رئيساً للجنة الاجندة الوطنية الملكية التي عمل عليها بكل إخلاص وجد لانجازاها فيما يخص ملف الاصلاح السياسي والاقتصادي لبقاء الاردن عامراً بإنجزاته لكن الأيدي الخفية حالت دون العمل حتى قامت بعرقلة أهم إنجازات اللجنة الوطنية على مستوى الاصلاح المطلوب ، لم نسمع انه كان فاسداً عندما كان مسؤولاً أو انه تجاوز الخطوط الحمراء ، لكنه كان مطالباً بإصلاح النظام إصلاحاً سياسياً واقتصادياً لإخراج البلد من حالة التأزيم التي تمر بها بسبب زمرة فاسدة أحكمت السيطرة والنفوذ حتى سرقت ممتلكات الوطن وخيراته ، منتقداً لقانون الانتخاب الحالي الذي افرز مجلساً لا يلبي طموحات الشعب معتبراً البرلمان الحالي غير ممثل ، أديب في طرحه ونقده بعيد عن الاساءة والتجريح يحترم الرأي والرأي الأخر ولا يجابه الإساسة بالإساءة ، وبعد كل هذا أتعجب من الهجمة الشرسة هذه الأيام والتي يشهد الاردن فيها فساداً متفشي وسيطرة للفاسدين وحماتهم وسحيجتهم ، هل عودته لوطنه محرمة عليه محللة على غيره كما قال شوقي " أحرام علي بلابله الدوح .... حلال للطير من كل جنس ؟ " ، هجمة شرسة بكل المعايير على شخصية وطنية لم أسمع يوماً أنها فاسدة في وقت تغض الأطراف بصرها عن زمرة الفساد التي أدمت وطني ، حملة تشهير وتجريح واتهام بث سمومها المغرضين الخائفين ليتبناها بعض أعضاء مجلس النواب ، يتهمون شخصية وطنية أخلصت للوطن عندما سُمع بعودته الى وطنه لانشاء تيار اصلاحي واسع يتحول فيما بعد الى حزب فاعل يثبت وجوده ويكون من الأحزاب القوية في الفترة الزمنية التي يسعى فيها بعض المسؤولين والذين هم على رأس عملم بانشاء أحزاب لهم لإستغلالها بعد تركهم لمناصبهم وبتعاون مع بعض النواب ، هجمة تبناها بعض النواب منهم من يقول أنه أحد الذين دمروا مؤسسات البلد ( لا أعرف نوع الاسلحة الفاسدة التي أستخدمها المعشر في الهدم ) ومنهم من يقول لا يستحق الرد وأن المجلس اخذ شرعيته من الشعب ( لو طرحتم السؤال على الشعب وسألتم عن رضاه عنكم لكانت النتيجة مخزية ) ، المخلص والنظيف والنزيه للوطن يحارب واللص والسارق والفاسد يكرم ، المعشر أصبح خنجراً في خاصرة الفاسدين الذين يحولون دون عودته



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات