بوشناقية في رابعة العدوية : أراقوا دمائنا وبيغوفيتش يندد


إننا إخوة مسلمون . وقد جئت إلى هنا للتبرع بالدم للجرحى والمصابين . عددهم كبير وكبير جداً . لا نستطيع علاج هذا الكم منهم لكننا نعمل قدر وسعنا . رأيتهم هنا , مضرجين بدمائهم جراء إطلاق النار عليهم من قبل الجيش والشرطة وكأنهم يقاتلون عدواً .. يا إلهي . إنه لأمر مريب حقاً . وتقول البوشناقية : كنت ضعيفة , فخورة وسعيدة . لكن السيارة الصغيرة لا يمكنها نقل كل الراغبين بالتبرع بالدم . وأعتقد أن عدد القتلى والجرحى أكبر من المُعلَن , ولا يزال في ارتفاع . كنت أشتم رائحة الدماء تعبق بها سماء القاهرة . وملايين المحتجين يكبرون ويصرخون : نحن عشاق الشهادة . تحسست نفسي , وجدتني حيّة ولا شيء أصابني سوى الذهول من مرأى رجل متوسط العمر ينزف أمامي تحت ضوء نيون وكأنه يستحم بدمائه . وإحدى الممرضات كانت تحاول وقف نزيفه . بكى , عنما قلت له : أنا من البوسنة وجئت إلى هنا لتقديم المساعدة . صرخ بأعلى صوته : دم بشناقي هنا . واحتشدت جموع تحييني ويقولون : مصر الجسد والبوسنة هي الروح .

ومن مكتبه بالرئاسة في سراييفو , أصدر بكير بيغوفيتش بياناً ندد فيه بالجريمة الدموية التي نفذها عسكر مصر بمن وصفهم بالمدنيين الذين احتشدوا وتجمهروا للدفاع عن حقوقهم الديموقراطية بالدفاع عن شرعية رئيسهم المنتخب وللتعبير سلمياً عن رفضهم للإنقلاب العسكري على الشرعية . ووصف البيان العنف بأنه عمل مرفوض ومدان . ويجب تقديم مرتكبيه إلى المحاكمة . كان الواجب أن تُحمى الديموقراطية التي صنعها المصريون وأن تصان حرياتهم المدنية وحقوقهم في التظاهر والإحتجاج .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات