مصر في الطريق الى الهاوية
عندما يسجن رئيس دولة يفترض انه منتخب ويحظى بشرعية شعبية وقانونية، بـ"تهمة" (التخابر) مع حركة "مقاومة العدو الصهيوني" "حماس" ، فيما ينّصب من (يتخابرون) مع الكيان الصهيوني.. قادة لمصر، فنحن اكيد اما في مقلب ببرنامج "رامز عنخ امون".. او ان على مصر السلام..!
واذا كان مبرر الجيش المصري بالانقلاب على مرسي، يتمثل بالتهم الفكاهية التي وجهت اليه، فمؤكد ان من انقلب على مرسي مفلس تماما بتبرير فعلته، ولم يكلف كاتب سيناريو "شاطر" بتأليف وتلفيق "التهمة" بشكل يقنع احمق..بل ووضع نفسه بمهزلة سياسية لم يسجل التاريخ مثلها بعد ولن يسجل.
عندما يكون فك الحصار عن غزة التي لقنت الكيان الصهيوني دروسا في البطولة والتضحية والفداء.. خيانة !
ويصبح التخابر مع تل ابيب والتنسيق مع الموساد ، والخارجية الامريكية، ومن والاهم من قطعان العرب.. هي الوطنية بعينها .. فان كل المعايير التي درسّونا اياها منذ كنا اطفالا بالمدارس.. كان الاولى بنا حرقها في "حاويات القمامة" قبل دهر من الزمان !
ثم، الايعني اقحام حماس بالامر، وربما القاعدة لاحقا،!! رسالة ضمنية لـ"اسرائيل"، والولايات المتحدة مفادها : "نحن في خندق واحد" ؟!
الايعني تدمير 52 نفقا لتهريب الطعام والمعونة الى قطاع غزة في الليلة الاولى لحكم العسكر رسالة تطمين للدولة العبرية بان "عدونا مشترك"..!
واتساءل.. اين كان السيسي، وجنرالات الجيش المصري حينما كان المخلوع مبارك يعيث فسادا بام الدنيا ؟
اين كان السيسي والجيش المصري عندما كانت تّزور انتخابات الرئاسة المصرية طيلة 30 عاما وبنسبة 99،9 بالمئة لصالح مبارك ؟ ولم تكن مهمتهم ساعتها سوى تأدية "تعظيم سلام" للريس !
اين كان السيسي وجنرالات مصر، عندما كان الجيش المصري يتخندق في الصف الاول بالجيوش الصليبية التي شنت الحرب على العراق ورئيسها الشهيد صدام حسين ؟ ولم يسمى حينها لا تخابر ولا خيانة..بل كان يقلد من اطلقوا الرصاص على العراق بالاوسمة والميداليات العسكرية !
اين كان السيسي، والبرادعي، وزعامات "الفلول"، والعلمانيون الذين دوخونا بخطابات الديمقراطية - كذبا - حينما كان مبارك يمنع الحليب عن اطفال غزة ؟ ويلتقي جنرالات جيش الاحتلال وقيادات الكيان الغاصب في اللحظة التي كانت طائراتهم، تلقي قنابلها على الاطفال في غزة ورفح وجباليا ؟
اين كان السيسي، وجنرالات "ام الدنيا" عندما كان التعاون المخابراتي المصري الامريكي الاسرائيلي يجري امام الملأ .. ؟ وكانت مهمة "العسكر" حينها تامين طرق المركبات القادمة من تل ابيب، وحماية الضيوف القادمين من كيان "العدو الصهيوني"..!
اين كان سي السيسي ، والاعلام المصري المخزي، وفضائيات ساويرس، والمعتوه عكاشة، وقنوات الدلع والشخلعة وهز الوسط، وهي تبث اغنيات هيفاء وهبي ورقصات دينا ومواويل شعبولا، بينما كانت بغداد تسقط، وجنين تذبح، وبيروت تقصف ..!
اين كان السيسي، ومناضلوا الفضائيات ومنظروها، بدءا من مصطفى بكري، وصولا الى حمدين صباحي، ومرورا بالف مسيلمة ومسيلمة، عندما كان مبارك وابناءه وحزبه الحاكم، ينهبون ثروات مصر، ويحرقون الاخضر واليابس، ولماذا لم نسمع السيسي يطلب تفويضا من "ميدان التحرير" ولماذا لم نقرأ منشيتات الصحافة والفضائيات المصرية وهي تحرض المواطن المصري في صباحات يوم جمعة غابر : "انزل".. !؟
لماذا شنت حروب ضروس على مرسي لتعيينه خمسة وزراء من حزب الحرية والعدالة، واتهموه بـ"اخونة الدولة"، ولم يعلق احد عندما عينت "دولة السيسي" خمسة وزراء من "جبهة الانقاذ" وعين البرادعي نائبا للرئيس..؟ مكافأة على بطولاته المشرفة باجهاض النووي الايراني وتلفيق الكيماوي العراقي ، الى الصمت على مفاعل "ديمونة" وعشرات الاف الصواريخ الصهيونية التي تحمل رؤوسا نووية موجهة الى العواصم العربية .. وعلى راسها القاهرة ؟
لماذا لم يتدخل السيسي وعساكره، حينما كان معارضو مرسي، الممولون من دول لا يعلم بها الا الله، والراسخون في العلم، يهاجمون قصر الاتحادية بالمولوتوف، وكادوا يقتحمونه..؟
لماذا لم تغلق "ولاية السيسي" فضائيات الردح اليومي، والتحريض على القتل، وتهديد مرسي بالاحذية على الهواء، وسبه وشتمه والتطاول عليه وعلى حزبه وحكومته، فيما اغلقت كل وسائل الاعلام القريبة من مرسي وحزبه، ليلة الانقلاب،ولم تنتظر حتى طلوع الشمس، وختمتها بالشمع الاحمر بحجة "الارهاب"، فيما "انخرس" العلمانيون والليبراليون وباقي افراد جوقة الديمقراطيات الكاذبة الذين حقنونا بمطاعيم "الحريات الزائفة" منذ عشرات السنين، عن الامر ولم ينبسوا بنت شفة، بل وبرروا اغلاق "منابر الديمقراطية" التي طالما تغنوا بها بـ "ضرورة من مقتضيات المرحلة" ؟
ثم، من الذي يدير مصر حالياً..؟ اهو الرئيس الصُوري عدلي منصور، ام الجنرال السيسي؟
اذا كان منصور من يديرها فان مصر برمتها تكون قد وضعت على قطار يسير بلا سكة ويتجه بكل تاكيد الى هاوية !
فالرجل من خطاباته خلال اليومين الماضيين يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، انه رئيس بلا سلطة..وجاء لتأدية دور بمسرحية تدعى "مرحلة انتقالية" يسلم في ختامها مفاتيح "المحروسة" الى العسكر..!
واما اذا كان السيسي، هو الذي يدير الدولة منذ الان، فان حكم العسكر في مصر والذي كان يشكل (دولة فوق الدولة) منذ خمسين سنة حتى الان، سيفرز نسخة ثانية مشوهة من حسني مبارك،ونظامه، وحزبه، وفلوله، وسيعاودون الجلوس على كراسي السلطة..!
وسؤال لا بد من طرحه.. هل يقدر السيسي او اي حاكم مصري قادم على اقصاء جماعة الاخوان المسلمين والمتعاطفين معهم، بجرة قلم؟؟ وما هي الكلفة المتوقعة ..؟ وما هي "الية الاقصاء" ؟ وهل سيقبل "الاخوان" التسليم بالامر..ام ان الايام القادمة على مصر، ستزيد من عمق الانقسام، وتدخل المصريين في نفق مظلم هم اساسا من وضعوا اقدامهم في اول طريقه، وربما لن يستطيعوا الخروج منه الا بعد ان يسيل اللون الاحمر.. وبغزارة !
عندما يسجن رئيس دولة يفترض انه منتخب ويحظى بشرعية شعبية وقانونية، بـ"تهمة" (التخابر) مع حركة "مقاومة العدو الصهيوني" "حماس" ، فيما ينّصب من (يتخابرون) مع الكيان الصهيوني.. قادة لمصر، فنحن اكيد اما في مقلب ببرنامج "رامز عنخ امون".. او ان على مصر السلام..!
واذا كان مبرر الجيش المصري بالانقلاب على مرسي، يتمثل بالتهم الفكاهية التي وجهت اليه، فمؤكد ان من انقلب على مرسي مفلس تماما بتبرير فعلته، ولم يكلف كاتب سيناريو "شاطر" بتأليف وتلفيق "التهمة" بشكل يقنع احمق..بل ووضع نفسه بمهزلة سياسية لم يسجل التاريخ مثلها بعد ولن يسجل.
عندما يكون فك الحصار عن غزة التي لقنت الكيان الصهيوني دروسا في البطولة والتضحية والفداء.. خيانة !
ويصبح التخابر مع تل ابيب والتنسيق مع الموساد ، والخارجية الامريكية، ومن والاهم من قطعان العرب.. هي الوطنية بعينها .. فان كل المعايير التي درسّونا اياها منذ كنا اطفالا بالمدارس.. كان الاولى بنا حرقها في "حاويات القمامة" قبل دهر من الزمان !
ثم، الايعني اقحام حماس بالامر، وربما القاعدة لاحقا،!! رسالة ضمنية لـ"اسرائيل"، والولايات المتحدة مفادها : "نحن في خندق واحد" ؟!
الايعني تدمير 52 نفقا لتهريب الطعام والمعونة الى قطاع غزة في الليلة الاولى لحكم العسكر رسالة تطمين للدولة العبرية بان "عدونا مشترك"..!
واتساءل.. اين كان السيسي، وجنرالات الجيش المصري حينما كان المخلوع مبارك يعيث فسادا بام الدنيا ؟
اين كان السيسي والجيش المصري عندما كانت تّزور انتخابات الرئاسة المصرية طيلة 30 عاما وبنسبة 99،9 بالمئة لصالح مبارك ؟ ولم تكن مهمتهم ساعتها سوى تأدية "تعظيم سلام" للريس !
اين كان السيسي وجنرالات مصر، عندما كان الجيش المصري يتخندق في الصف الاول بالجيوش الصليبية التي شنت الحرب على العراق ورئيسها الشهيد صدام حسين ؟ ولم يسمى حينها لا تخابر ولا خيانة..بل كان يقلد من اطلقوا الرصاص على العراق بالاوسمة والميداليات العسكرية !
اين كان السيسي، والبرادعي، وزعامات "الفلول"، والعلمانيون الذين دوخونا بخطابات الديمقراطية - كذبا - حينما كان مبارك يمنع الحليب عن اطفال غزة ؟ ويلتقي جنرالات جيش الاحتلال وقيادات الكيان الغاصب في اللحظة التي كانت طائراتهم، تلقي قنابلها على الاطفال في غزة ورفح وجباليا ؟
اين كان السيسي، وجنرالات "ام الدنيا" عندما كان التعاون المخابراتي المصري الامريكي الاسرائيلي يجري امام الملأ .. ؟ وكانت مهمة "العسكر" حينها تامين طرق المركبات القادمة من تل ابيب، وحماية الضيوف القادمين من كيان "العدو الصهيوني"..!
اين كان سي السيسي ، والاعلام المصري المخزي، وفضائيات ساويرس، والمعتوه عكاشة، وقنوات الدلع والشخلعة وهز الوسط، وهي تبث اغنيات هيفاء وهبي ورقصات دينا ومواويل شعبولا، بينما كانت بغداد تسقط، وجنين تذبح، وبيروت تقصف ..!
اين كان السيسي، ومناضلوا الفضائيات ومنظروها، بدءا من مصطفى بكري، وصولا الى حمدين صباحي، ومرورا بالف مسيلمة ومسيلمة، عندما كان مبارك وابناءه وحزبه الحاكم، ينهبون ثروات مصر، ويحرقون الاخضر واليابس، ولماذا لم نسمع السيسي يطلب تفويضا من "ميدان التحرير" ولماذا لم نقرأ منشيتات الصحافة والفضائيات المصرية وهي تحرض المواطن المصري في صباحات يوم جمعة غابر : "انزل".. !؟
لماذا شنت حروب ضروس على مرسي لتعيينه خمسة وزراء من حزب الحرية والعدالة، واتهموه بـ"اخونة الدولة"، ولم يعلق احد عندما عينت "دولة السيسي" خمسة وزراء من "جبهة الانقاذ" وعين البرادعي نائبا للرئيس..؟ مكافأة على بطولاته المشرفة باجهاض النووي الايراني وتلفيق الكيماوي العراقي ، الى الصمت على مفاعل "ديمونة" وعشرات الاف الصواريخ الصهيونية التي تحمل رؤوسا نووية موجهة الى العواصم العربية .. وعلى راسها القاهرة ؟
لماذا لم يتدخل السيسي وعساكره، حينما كان معارضو مرسي، الممولون من دول لا يعلم بها الا الله، والراسخون في العلم، يهاجمون قصر الاتحادية بالمولوتوف، وكادوا يقتحمونه..؟
لماذا لم تغلق "ولاية السيسي" فضائيات الردح اليومي، والتحريض على القتل، وتهديد مرسي بالاحذية على الهواء، وسبه وشتمه والتطاول عليه وعلى حزبه وحكومته، فيما اغلقت كل وسائل الاعلام القريبة من مرسي وحزبه، ليلة الانقلاب،ولم تنتظر حتى طلوع الشمس، وختمتها بالشمع الاحمر بحجة "الارهاب"، فيما "انخرس" العلمانيون والليبراليون وباقي افراد جوقة الديمقراطيات الكاذبة الذين حقنونا بمطاعيم "الحريات الزائفة" منذ عشرات السنين، عن الامر ولم ينبسوا بنت شفة، بل وبرروا اغلاق "منابر الديمقراطية" التي طالما تغنوا بها بـ "ضرورة من مقتضيات المرحلة" ؟
ثم، من الذي يدير مصر حالياً..؟ اهو الرئيس الصُوري عدلي منصور، ام الجنرال السيسي؟
اذا كان منصور من يديرها فان مصر برمتها تكون قد وضعت على قطار يسير بلا سكة ويتجه بكل تاكيد الى هاوية !
فالرجل من خطاباته خلال اليومين الماضيين يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، انه رئيس بلا سلطة..وجاء لتأدية دور بمسرحية تدعى "مرحلة انتقالية" يسلم في ختامها مفاتيح "المحروسة" الى العسكر..!
واما اذا كان السيسي، هو الذي يدير الدولة منذ الان، فان حكم العسكر في مصر والذي كان يشكل (دولة فوق الدولة) منذ خمسين سنة حتى الان، سيفرز نسخة ثانية مشوهة من حسني مبارك،ونظامه، وحزبه، وفلوله، وسيعاودون الجلوس على كراسي السلطة..!
وسؤال لا بد من طرحه.. هل يقدر السيسي او اي حاكم مصري قادم على اقصاء جماعة الاخوان المسلمين والمتعاطفين معهم، بجرة قلم؟؟ وما هي الكلفة المتوقعة ..؟ وما هي "الية الاقصاء" ؟ وهل سيقبل "الاخوان" التسليم بالامر..ام ان الايام القادمة على مصر، ستزيد من عمق الانقسام، وتدخل المصريين في نفق مظلم هم اساسا من وضعوا اقدامهم في اول طريقه، وربما لن يستطيعوا الخروج منه الا بعد ان يسيل اللون الاحمر.. وبغزارة !
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لماذا لايطالب بمحاكمة من يتخابرون ويتناغشون ويتغازلون ويتهامسون مع الموساد هل انقلب الحق باطلا والباطل حقا في اخر الزمان ام هي وسيلة وطريقة لاستعداء كل امم الارض العميله القريبه من الاستعمار والمواليه لاسرائيل ضد مصر من خلال تخابر رئيسها مع حماس اليست حماس عربيه وحركة ثوريه ووطنيه ومن حق مرسي ان يفتخر بذلك نعم صدقت قصة الذئب الذي يريد ان يفتعل الحجج لااكل الخروف فقال له لماذا تعكر ماء شربي المنساب من اعلي الجبل علما ان الخروف في قاع الواد وفي اسفل نهاية الماء عجبي سخافات وترهات صبيانيه غبيه لايصدقها الا مجنون حاقد ارعن
سلمت يداك