ما اتفق عليه الخصمان


ما اتفق عليه الخصمان : النصرة إرهابية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وبعد:
الخصمان هما روسيا وأمريكا والأولى بدأت تعود إلى المسرح الدولي وتنافس أمريكا في أكثر من مكان حفظا لمصالحها وتأمينا لمستقبل حصتها من كل كعكة .
لم تتفق روسيا وأمريكا على تنحية بشار ولا على وقف سفك الدم المسلم ولا على حفظ حقوق الإنسان - كما يدعون - المنتهكة في سوريا على يد بشار وبلطجيته .
اتفقا على شيءٍ واحد أن جبهة النصرة منظمة إرهابية وجعلا هذا قانوناً دوليا ًيلزم فيما يلزم دويلات الذل العربية والإسلامية على تنفيذه وبالتالي تجريم كل مجاهد له علاقة بجبهة النصرة .
تعامت روسيا عن جرائم أمريكا في العراق وأفغانستان التي خلفت ملايين الضحايا بين قتيل وجريح وسجينٍ ومشرد .وتعامت أمريكا عن جرائم روسيا ضد المسلمين في القوقاز وغيرها والذين يعدون بعشرات الملايين وأرضهم غنية بالنفط وتعد عنبر القمح الروسي .
إنها النفعية الذميمة التي لا ترحم الضحية ,(حكلي أحكلك )لا تتحدث عن جرائمي وأنا لا أتحدث عن جرائمك أعطني هنا أُعطيك هناك ,ودائماً الضحية هي الشعوب المسلمة وخيراتها ومستقبلها .
كان هناك تعاون بين بوتن وحافظ الأسد يقضي أن ترسل روسيا الشباب المسلم المتدين ليتعلم في معاهد ضرار التي أنشأها حافظ في دمشق والتي خرَجت شيوخا مشوهين امتلأت عقولهم بالإرجاء والجبر فحصروا الدين في المسجد ولم يهتموا بقضايا المسلمين وما لحق بهم من ظلم وعنف جراء الاحتلال الروسي بل إنهم يجرمون من يقاتل المحتل الروسي ويعتبرونه إرهابيا.
إن اتفاق أمريكا وروسيا على جبهة النصرة التي لم تمارس أعمالاً عسكرية خارج حدود سوريا والتي كان لها الدور الرئيس في حماية المسلمين في سوريا والتي يشهد لها قادة المعارضة من أمثال الملاح وغيره,لا يعني إلا شيئاً واحداً أنهم لا يريدون لأي جهد إسلامي يجمع المسلمين ويوحدهم أن يرى النور,وبوتن -وهو جاسوس سابق – يعرف مخاطر هذا على بلاده لأنه لو أقيم سلطان الله في بلاد الشام فإن ملايين المسلمين في البلاد التي يحتلها سيتحركون وسيتوحدون سمعاً وطاعةً لولي أمر المسلمين وأمريكا تعرف خطر هذا فوجود سلطةٍ إسلاميةٍ حقيقية ٍمستقلةٍ في بلاد الشام ستقضي على أذناب أمريكا في المنطقة وستحرمها بالتالي من خيرات أبار النفط والغاز التي يأتيها خراجها إلى واشنطن وسيحرمها من الشعوب الاستهلاكية والأسواق الاستهلاكية التي صًنعت على عين أمريكا وفقا لمواصفاتها ومقاييسها وستحرم من حماة دولة إسرائيل .
أقول لإخواني المسلمين في سوريا إن الناس قد جمعوا لكم فاستبشروا خيرا وتذكروا دروس معركة الأحزاب عندما (ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديدا ً )واعلموا أن هذه المرحلة لابد منها وهي من مقدمات التمكين وأخر ما في جعبة أعداء الله وأن المؤمنين الصادقين هم الذين ينتظرون ذلك (ولمَا رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله )لأن الله كان قد أخبرهم في كتابه :(أم حسبتم أن تدخلوا الجنَة ولمَا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا )تماما كما حدث في معركة الأحزاب ووصل بهم الجهد مبلغه (حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه متى نصر الله )من شدة ما أصابهم والجواب (ألا إن نصر الله قريب)ولمَا عرف المسلمون من كتاب الله أنه سيحل بهم هذا الكرب قالوا :(صدق الله ورسوله)وعن ماذا أسفرت المعركة( ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً ) قريش ويهود والقبائل العربية المختلفة و...لم يحققوا شيئا لأن الله جَل في علاه هيأ أسباباً جعلت الدائرة على أعداء الله حتى أصبحت أرضهم وديارهم وأموالهم غنيمة للمسلمين (وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم )بل كان فضل الله على المؤمنين عظيما فأورثهم أرضا من شرفها وأهميتها عند أهلها الكفار ,أن المسلمين لا يتمكنون من وطئها (وأرضاً لم تطئوها) فابشروا يا عباد الله الموحدين واعلموا أن بلاداً كثيرة ستصفو لكم وستطئون أرضاً لم تحلموا أن تدوسوها بأقدامكم إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات