سئمنا من العبارات الرنانة واللي بطلت تطعم خبزا في هذه الايام والتي تتردد على السنة الجميع بأن المعلم صاحب رسالة سامية ونسأل مين سامية هاي وشو بتشتغل ؟ وانه لازم يتحمل قرف وبلطجة اولياء الامور قبل اولادهم وباقي العبارات الطنانة مثل كاد المعلم ان يكون رسولا....!!

اي رسالة هاي اللي الكل بيحكي عنها طالما ان الطالب الهامل بمد يده على معلمه وبشكي عليه وبحطه فالسجن مع حثالة المجتمع ممن عجز المجتمع على اصلاحهم لغياب القوانين الرادعة . ففي هذه الايام يجب ان يتحلى المعلم باخلاق السوقة والدهماء والرعاع كي يستطيع ان يتعامل مع المجتمع الذي هو بالاساس من اوصله الى حافة الهاوية عبر تجرؤه على من تصدى لتعليم ابناءه رغم الفقر والحاجة.

ان انتقال المعلم من مرحلة الرضوخ لاراء واستبداد الانظمة والتعليمات التي عفا عليها الزمن وربما لم تعد موجودة اصلا على رفوف ارشيف الوزارة هو امر جيد وحسن خاصة في ظل العزوف الكبير عن هذه المهنة المذلة او مهنة من لا مهنة له.

فكلما زداد المعلم قربا من اخلاق الشارع استطاع ان يجاري طلابه وذويهم وهذا يجعلهم يحسبون الف حساب له قبل ان يفكروا بالاعتداء عليه لاننا في مجتمع لا يعرف سوى مقولة " ناس بتخاف ما بتستحي ". فهل يجرؤ انسان ان ( يكب بلاه على واحد في الشارع من الدونجية او الهمل ؟؟؟؟ بينما كل من هب ودب بفوت على المدرسة وبيعمل حالو ازعر).

ولكي يحمي المعلم نفسه ولا يعطي مجالا للاخرين بالتمادي عليه يجب ان يتخلص من بقية الاخلاق التي يحاول ان يتمسك بها طالما ان وزارته تخلت عنه وتركته ملطشه للكل. وعذرا لاستخدام الكلمات العامية هنا ولكن ( لكل مقام مقال) وشكرا

bkr_h@yahoo.com