حكومة ونواب آخر زمن !!


ان الاستخفاف بعقول الأردنيين الذي تمارسه الحكومة تاره ويمارسه النواب تاره اخرى اصبح امر لا يطاق وقد تكون له عواقب وخميه تتعدى موضوع مسرحية شد الحبل بين حكومة النسور والمجلس السابع عشر تلك المسرحية التي اخرجها خليفه باسم عوض الله في الديوان العامر السيد فايز الطراونه.

اصبحت اللعبه مكشوفه تبدأ حين تلوح الحكومة برفع الأسعار ثم يلوح النواب باسقاط الحكومة وتستمر المسرحيه ايام واسابيع فترفع الحكومة الأسعار ويبدأ النواب بخطبهم الرنانه وتباكيهم على المواطن الغلبان وبعد أخد ورد واكراما لله ولرسوله ولجلالة الملك وللجاهة الكريمة وبعد الاتكال على الله وابتزاز المعلوم يقوم النواب باعطاء عطوة شرف للحكومة يعقبها اسقاط لحقوق الشعب الذي اكتوى بنار الغلاء و رفع الأسعار وخلال مدة العطوة يجوز للحكومة رفع الأسعار بسلعة اخرى وتتكرر المشاهد وتتكرر العطوات والمسرحيات تحت قبة البرلمان التي اصبحت تسلية للمواطنين بمناسبة شهر رمضان بعد انتقالها من البرلمان الى الفنادق المسرحيات تلك يشاهد المواطن المسرحيات التي تقلد النسور ومجلس النواب بالاسم.

بالامس قامت الحكومة برفع الضريبة على الهواتف الخلوية وبطاقات الشحن فالمواطن الذي كان يشتري البطاقة من فئه خمسة دنانير بستة دنانير اصبح اليوم يشتريها بسبعة دنانير ونصف حيث كانت الضريبة 12% بمعدل ستمائه فلس على كل خمس دنانير واليوم اصبحت بمعدل 24% (دينار ومائتين فلس) اي يجب ان تباع بسته دنانير ومائتي فلس للدولة وتقتطع شركة الاتصالات لنفسها من الزيادة دينار وثلاثمائه فلس هذه من مكارم حكومة النسور وبمباركة المجلس النيابي العتيد تتقاسم الحكومة وشركات الاتصالات المواطن بالضريبة.

وهنا لابد لي من الاشارة الى التمثيلية التي قام بها الاخوين عطيه في مجلس النواب حين توليا الدفاع عن باسم عوض الله على طريقة واحد بشد والثاني برخي مذكرا الاخوين الكريمين اصدقائنا بعطاء مستشفى الامير حمزه ومذكر اياهم بعضويتهما في امانه عمان تلك المؤسسة التي اصبحت تمنح بكالوريوس في العلوم البرلمانية النيابة.

وخلاصة القول على الجميع ان يعلموا نوابا كانوا ام وزراء او مافوقهم وما تحتهم ان الاردنيون عرفوا بالتسامح والحلم ولكن ضمن المعقول ولن يسكتوا للابد عن الحيتان والمقاولين والمزايدين والفاسدين وزبائنهم والمطبلين لهم ولحلفائهم.

عليهم ان يعلموا ان التركيبة الاجتماعية الاردنية لن تتنازل عن عاداتها وانتمائها للوطن ذاك الانتماء الذي دفعت ثمنه من دماء الاباء والابناء مثلما هي مستعده للدفاع عن وجودها بتقديم فلذات الاكباد بدون انتظار أن يدافع عنها الحيتان والمقاولين المتسترين تحت شعار الوحده الوطنيه حسب مفهومهم المخالف لمفهومنا وواقعنا.

حمى الله الاردن والاردنيين وان غدا لناظره قريب

نعتذر عن قبول التعليقات بناء على طلب الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات