نعم إن المتابع لجلسات مجلس الأعيان يشعر بأن دور مجلس الأعيان تراجع ولم يعد ينطبق عليه مجلس الحكماء والعقلاء والخبراء تحت عنوان مجلس الملك بمعنى أي مجلس الأعيان هو المطبخ الرئيسي والحقيقي للسياسات الداخلية والخارجية وهم من يساعدون الملك ويشرحون للملك عن أي حدث يحصل سواء كان داخليا أو خارجيا على اعتبار هم من امضوا حياتهم في الحياة العامة بالدولة وبالتالي المفروض أن يكون جميع أعضاء مجلس الأعيان هم بيت الخبرة ولكن الذي يظهر أن هذه المواصفات لا تنطبق على اعيان هذه الأيام علما أن ما بين أعضاء مجلس الأعيان الحالي هم رجالات دولة فالذي تابع جلسة الأعيان الأخيرة وشاهد وسمع كيف أن أعضاء مجلس الأعيان دافعوا عن بقاء المؤسسات الخاصة علما أن أغلبيتها خسارنه وهي عبارة عن مؤسسات فساد من الألف إلى الياء والأعيان يعلمون هذا علم اليقين ولكنهم هم من اوجدوا هذه المؤسسات على اعتبار أنها مزارع لهم ولأبنائهم وانسبائهم وأقاربهم على حساب الشعب الغلبان وعلى خزينة الدولة التي تصيح بأعلى الصوت وتقول اللهم اقطع يد من سرقني واللهم أذل من أذلني وجعلني خاوية وذليلة لكي ينعم الفاسدين بالملايين من جيوب المواطنين لا بل اقسموا بعض الفاسدين أن لا تقوم للدولة الأردنية قائمة واقسموا كذلك على جعل الخزينة الأردنية دائما شحادته متسولة يا إما عن طريق سرقتها أو صناعة مؤسسات تجعلها دائما عطشى.

لذلك أيها الأعيان المحترمون انتم لستم خيار الشعب ولولا وجود بعضكم في مجلس الأعيان لربما يكون وقف بعض أعضاء مجلسكم أمام القضاء والقسم الآخر في السجون ولستم انتم الأخيار في هذا الوطن وبالتالي انتم بدفاعكم المستميت عن هذه المؤسسات الفاسدة تقولون للشعب اخرج إلى الشارع وطالب بإلغاء مجلس الأعيان من أصلة لأنه فقد دوره وأصبح المجلس عبء على الملك والشعب لحمايته ودفاعه المستميت عن مؤسسات الفساد التي أوجدها بعض من أعضاءه وانتم بهذا العمل كمن يرمي حجر في بئر وبده ميت عاقل حتى يطلعه.

لذلك المطلوب منكم الإصلاح والتكفير عن بعض خطاياكم وليس الإصرار على مزارع الفساد التي صنعتوها على حساب الشعب بل ربما اقسموا بعض الأعضاء الفاسدين على إبقائها لكي لا تزعل فوفو وسوسو ولكي يبقى الأردن يعيش بدوامة محاربة الفساد والمفسدين ولكن الأعيان يطبقون مقولة قولوا ما شئتم ونحن نفعل ما نريد وندعم من هو فاسد.

لذلك ايها الاعيان كونوا مع الوطن ولا تكونوا على الوطن ولربما يأتي وقت سوف يحاسب فيه الحفيد عما فعله السلف وبالتالي يا حضرات الاعيان عليكم الا ينطبق المثل أجوزنا تا ننستر---------------