نتنياهو دخلها خلسة وخرج منها خلسة


لقد أثقلت صدورنا الزيارة المشئومة التي قام بها علم من أعلام الإرهاب في العصر الحديث المجرم نتنياهو إلى بلدنا العزيز ، نعم هو لم يدنس بقدميه النجستين ارض عمان الطاهرة لكنه دنس ارض العقبة ولا فرق بين عمان أو العقبة فكلها ارض أردنية طاهرة تأبى إن تدنس بأقدام إرهابي سبق له إن أرسل عناصره من الموساد عام 1996 إلى قلب العاصمة عمان لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ، لقد وقعت الحكومة في خطأ قاتل بقبولها استضافة هذا المجرم ، وحكومتنا الرشيدة في غنى عن الوقوع في مثل هذه الأخطاء وخاصة في هذه المرحلة الحرجة من عمرها فهي بحاجة ماسة إلى تلميع صورتها أمام الشعب و أمام مجلس النواب ، الذي يعد العدة بكافة كتله البرلمانية للهجوم عليها خلال الدورة البرلمانية القادمة
لقد خسرت بهذه الزيارة مصداقيتها أمام شعبها ونوابه الذين سبق لهم إن احرقوا علم إسرائيل تحت القبة ، وخالفت إرادتهم الرافضة لأي شكل من أشكال التعاون مع حكومة المجرمين نتنياهو – ليبرمان ، وسجلت نقطة سوداء في صحفتها ، فاتحة المجال لخصومها من الساسة استغلال هذه الزيارة وتصويب سهام النقد لها ، مقدمة لهم هذه الفرصة على طبق من ذهب ، ويبدو إن ورقة التوت الأخيرة التي تستتر بها قاربت على السقوط وبيد الحكومة نفسها من خلال هذا التصرف ، ولحسن حظ هذه الحكومة إن مجلس النواب ليس منعقدا إن ماضي نتنياهو المليء بالقتل والدماء وفكره الصهيوني المتطرف وحقده الدفين على العرب وحلمه بتحويل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين ، كفيلة برفض هذه الزيارة بل على العكس من ذلك كان يجب على الحكومة إن تقابل أي تحرك دبلوماسي إسرائيلي بالفتور ، من باب إيصال رسالة احتجاج وعدم رضا عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة والتي أوصلت قطبي الإرهاب والتطرف في إسرائيل نتنياهو – ليبرمان ، إلى سدة الحكم ، لان هذه الانتخابات ليست شأننا إسرائيليا داخليا ، فتأثيرها على المنطقة سيكون مأساويا ، فلا وجود لاختلاف يذكر بين الأحزاب الإسرائيلية في معالجتها للمشاكل والأزمات داخل المجتمع الإسرائيلي ، بل يكمن الاختلاف كله فيما بينها في النظرة إلى طريقة التعامل مع الملفات الخارجية كعملية السلام مع الفلسطينيين والملف الإيراني ، والمفاوضات مع سوريا ، ولان نتنياهو وحزبه من اشد الموجودين على الساحة في نظرته المتطرفة والمتشددة إلى هذه الأمور تم انتخابه وإيصاله إلى موقع القرار في إسرائيل ، وهذا يدل على مدى التشدد الذي يعيشه المجتمع الإسرائيلي ، ولمن لم يقتنع حتى ألان بتطرف هذا المجرم فليراجع كتابه ( مكان تحت الشمس) ليرى كيف يوثق هذا الفكر المتطرف والنظرة المتعالية على العرب فهو يعرض النظرية السياسية والأمنية لضمان بقاء دولة إسرائيل وتحقيق السلام مع جيرانها العرب والقائمة على مبدءا القوة والتفوق العسكري الإسرائيلي .

إن الهدف من هذه الزيارة هو كسر العزلة السياسية التي تعيشها إسرائيل بعد النتائج المخيبة لآمال دعاة السلام في الانتخابات الأخيرة ، ولتجميل صورة هذا الكيان الغاصب أمام العالم بالحديث عن السلام المزعوم ، وقد حصل نتنياهو على ما أراد ، فاظهر للعالم انه يسعى لإطلاق عملية السلام من جديد ، وانه كله آذان صاغية لنصائح القادة العرب في سبيل تحقيق هذه الغاية ، وانه يجوب العواصم الواحدة تلو الأخرى في سبيل هذه الغاية.
ليكن معلوما للجميع للقاصي قبل الداني انه لولا طاعة أولي الأمر في هذا البلد والخوف على هذا البلد من الفتنة لما سمحنا لمثل هذا الإرهابي المجرم إن تطأ قدماه النجستان ارض الأردن الطاهرة ، ولو على رقابنا ، ولن نقول له ( ادخلوها بسلام امنين ) بل نقول له (هي محرمة عليهم) ، لكننا قوم نطيع ولاة أمورنا ، ونحترم عقد الأمان الذي أعطوه إياه ، وقد نختلف معهم في الرأي لكن لا نخالف أوامرهم ، فهم يرون إن هناك مصلحة في مثل هذه الزيارة نحن لا نراها وهذا حق لهم كمسئولين عن هذا البلد ، ونحن نرى انه لا مصلحة في مثل هذه الزيارة ويحق لنا إن نعبر عن رأينا كمواطنين ، فلا ننكر عليهم ولا ينكروا علينا ، وكل يخدم البلد بالطريقة التي يراها مناسبة .

Fd25_25@yahoo.com



تعليقات القراء

عجوري مثلك
ايش هلولاء المطلق يا ابو عجور
15-05-2009 08:08 PM
صلاح الدين
(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>(هي محرمة عليهم)>>>>
16-05-2009 08:15 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات