المصري رئيسا للأعيان والنسور باق في المكان والرفـــــــاعي للديوان والطراونة في خبر كان


حين استشعرتُ بغروب شمس حكومة السيد فيصل الفايز بشهرين سابقين كتبت ونشرت وأخبرت دولته أن نوارس الحكومة الفيصلية ستغادر شطئآن جزيرة الدوار الرابع في الأيام العشر الأوائل من نيسان ، وفعلا كان ذلك حيث أسلمت الحكومة روحها في الثامن من نسيان ، وحين داهمني حلم ذات يوم بان حكومة السيد عون الخصاونة قد أكلتها الرطوبة بسبب ثلثي وزرائها كتبت ونشرت وأخبرت أٌرباء وأصدقاء السيد الخصاونة أن مدة صلاحية هذه الحكومة ستنتهي بعد عشرين يوما ، وهذا ما كان حيث لم تمض سوى سبعة عشر يوما فأسلمت الحكومة روحها من (تركيا) .

وليلة أمس داهمني حلم (رباعي الدفع) يوحي بأن يوم 10/10/2013 هو اليوم الذي ستكون فيه التصفيات الماراثونية الحساسة قد حطت رحالها (لأربع) من المواقع السيادية والقيادية والهامة على مستوى الوطن .

أولا : دولة الدكتور فايز الطراونة ، والذي يبدو حسب المشهد كما رأيته في المنام أنه مغادر لموقعه كرئيس للديوان الملكي العامر بعد أن أثبت دولته براعته في إغلاق كافة الطرق الفرعية والرئيسية التي كانت تصل بين الأردنيين وبيتهم الهاشمي (الديوان الملكي) بحيث أصبح دخول أي مواطن لدائرة المخابرات العامة كزائر أسهل بكثير من دخوله للديوان الملكي ، حتى أن الإعلاميين قد تم تصنيفهم في عهده بين الدرجة الأولى والدرجة العاشرة وخصوصا مؤسسو وإعلاميو وناشرو وصحفيو المواقع الإخبارية الأردنية الذين تم تهميشهم بطريقة مزاجية جدا ، عدا عن أن الطريق بين الديوان الملكي (كرئيس) ومجلس الأعيان (كرئيس) لم تشهد وليمة رمضانية أو شعبانية أو شوالية على الأقل لكي لا تتصافح الأيدي بين الحضور ، على الرغم من أن شهر رمضان الفضيل هو شهر التسامح والتوادد والتلاقي ، وهذه أسباب مباشرة يعرفها جلالة الملك مما دفعه في جلسة مصارحة مع (بعض الكبار) لإعادة النظر في موقع رئيس الديوان الملكي ، بحيث سيغادر دولة الدكتور فايز الطراونة ليعمل أستاذا محاضرا في إحدى الجامعات الأردنية الرسمية .

ثانيا : دولة الأستاذ سمير الرفاعي ، وهو الذي كان يشغل أصلا رئيسا للديوان الملكي العامر بعد أن تدرج في كافة المواقع المحسوبة في الديوان ، مما جعله من القليلين الذين تربوا في كنف العائلة الهاشمية منذ عهد الحسين طيب الله ثراه وحتى عهد الملك عبد الله الثاني أطال الله في عمره وأبقاه ، كما انه ابن الداهية السياسي العجوز و(قيصر السياسيين الأردنيين ) دولة السيد زيد الرفاعي ، وحفيد الداهية السياسي الأمرّ عبد المنعم الرفاعي ، والوسيم المدلل لجده من أمه دولة السيد بهجت التلهوني ، مما أتاح لدولته إبان تسلمه رئاسة الديوان الملكي قبل تشكيله للحكومة أن يختطّ نمطا جديدا وفريدا في تقديم المعلومة الصحيحة لجلالة الملك ، حيث كان يعتمد دولته على ذلك من خلال دعوته لرئيس الحكومة ورئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس النواب ومدير المخابرات العامة وأحد مستشاري الملك (بالتناوب) وقتذاك لاجتماع أسبوعي يتم من خلاله وضع المشهد الأردني داخليا وخارجيا على طاولة الاجتماع ، ومن ثم يقوم دولة السيد سمير الرفاعي بتقديم الخلاصة لجلالة الملك عند المساء ، وهي بادرة لم يعمل بها ولم يستغلها أيا من رؤساء الديوان الملكي السابقون واللاحقون ، وحيث أن الظروف الحالية تتطلب مزيدا من انفتاح الديوان الملكي على المواطنين الأردنيين لترطيب الأجواء (والأهواء) وكذلك علاقته المفتوحة والشفافة والواضحة والحميمة مع رئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ومدير المخابرات العامة ، فقد بات في حكم المؤكد أن الشخص الوحيد المؤهل (ضمن الظروف الحالية) لرئاسة الديوان الملكي العامر هو شخص السيد سمير الرفاعي .

ثالثا : دولة السيد طاهر المصري ، حيث تشير الدلائل والوقائع عبر عشرات السنين أن شخص دولة السيد طاهر المصري الهادئة والمرنة والممزوجة بأخلاقيات الأدب الإداري والسياسي ، ولكونه أردني الهوى والمزاج والانتماء من أصل فلسطيني عريق ، فقد أظهرت التحليلات والاستطلاعات أن شخصية طاهر المصري كرئيس لمجلس الأعيان ليس لها بديل أو مثيل ، ولهذا فقد كان من الأسهل والمناسب على صاحب القرار تثبيت رئيس مجلس الأعيان إعادة تشكيل مجلس الأعيان (75 عضوا وليس 55 عضوا) مع ضرورة تغيير المواقع الأخرى وأولها رئاسة الديوان الملكي بالذات ،
رابعا : دولة الدكتور عبد الله النسور ، وهو الشخصية التي أثبتت مهارتها وقدرتها على المناورة في ظروف حبلى بالمؤامرات الدولية والمشاكسات الداخلية (شعبيا وبرلمانيا وإخوانيا وضريبيا) مما ساهم في رفع أسهمه لدى جلالة الملك ، وأنتج قناعة لدى جلالته بأن المطلوب لرئاسة الحكومة في ظل هذه الظروف المتقلبة هو فقط الدكتور عبد الله النسور (ولو إلى حين) ، رغم عدم قناعة بعض أصحاب ومؤسسات القرار في استمرارية النسور رئيسا للحكومة .

إذن هذه هي ملامح ذلك الكابوس الذي داهمني على شكل حلم ليلة أمس ، والذي أتمنى أن تتحقق منه اثنتان ، ويفشل توقعي في الاثنتين الأخريين ، ويبقى العلم أولا عند الله ثم عبد الله .



تعليقات القراء

احمد جرادات
من ثمك لباب السما اخ طوالبة لأنه فعلا رئيس الديوان المفروض يتغير من زمن ، بس يا ريت حلمك الخطير هذا اخذ معه النسور كمان ووضعه في خبر كان
23-07-2013 11:36 PM
ام عدي
يا هالحكي يزبط ويا ريت هالحلم يتحقق ، بس انا عم بعتقد انه هاد مو حلم والعلم عند الله ، ما فيو دخان هيك لله بالله
24-07-2013 04:00 AM
الحاوي
....................
25-07-2013 12:27 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات