الإستقلال أيها المجاهدون


الحمدلله رب العالمين القائل في كتابه(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدالأنبياء والمرسلين القائل(الإسلام يعلوا ولا يعلى )وبعد:

الاستقلال الاستقلال أيها المجاهدون في سوريا وإياكم والتبعية .إننا نعرف الظروف الحرجة التي تعيشونها والتي مانشأت إلا بفعل أعداء الله وعملائهم من أبناء الجلدة الذين باستطاعتهم -لوملكوا إرادتهم – وخلال أسابيع أن يمدوكم بكل سلاح نَوعيَ تحسمون به المعركة وتدحرون بشار ومن معه ومن خلفه.

إن فاقد الشئ لا يعطيه وزعماء السنة الرسميين هم أحذية في أرجل أمريكا,يخلعها الزعيم الذاهب ويلبسها الصاعد للتو في الانتخابات .

مع الأسف أن هذا الشئ لا تجدوه عند الشيعة الروافض ,فهم والى حد ٍبعيد مستقلون لهم استراتيجياتهم الخاصة بهم وقرارتهم من رؤوسهم ولا تملى عليهم .إن الاستقلال- وهو أن يكون قرارك ذاتي وفق ما يمليه عليك دينك ووفق ما يحقق مصالح المسلمين –ثمنه باهظ جدا ,ثمنه الدماء والأشلاء والأنفس والأرواح .إن الذين يمدون بعضكم اليوم بشئ من الدولارات والأسلحة هم دُمى ,خيوطها في النهاية في أيدي الأجنبي الحريص على حراسة أبار النفط وحراسة حدود اسرائيل وحراسة قيم العلمانيين والكفر.

إذا عرفتم ذلك فلا تنتظروا منهم الشئ الكثير ,هذا إذا اتخذتم قرارا ان تكون ثورتكم ثورة لكل الأمة لإعلاء أحكام القرأن وحتى تكون كلمة الله هي العليا ,لاأمر يعلو فوق أمر الله ورسوله .

أما اذا كان الأمر عندكم سيان -وأنا أربأ بكم عن ذلك –فحالكم سيكون أقرب لحال المقاتلين المرتزقة الذين يقاتلون لتحقيق أهداف غيرهم.قد يكون هذا الكلام قاسيا وصعبا لكن يجب أن نتعظ من التجربة الأمريكية في العراق .لقد كنا نسمع عن عشرات الكتائب المجاهدة التي كانت تقاتل تحت رايات (إسلامية؟!!)حتى غلاة المتصوفة الذين كانوا يرون في صدام وبعثه الشرعية الكاملة كانوا يقولون نحن نقاوم المحتل.

لكن ماذا كانت النتيجة ؟

بسرعة فائقة لم نعد نسمع عن مقاومة وانخرطت هذه الكتائب إلا من رحم الله بالعمليةالسلمية السياسية التي دفع أهل السنة ثمنها غاليا,وما زالو يدفعون ,فاستولى الشيعة على الحكم.والذين شاركوهم من أهل السنة كأمثال (الهامشي !!) في هذه التصفية الرخيصة لقاء ثمن رخيص مثلهم,انقلبوا عليهم وطردوهم حتى أصبح أهل السنة جراء ذلك كالأيتم عل مائدة اللئام .

إياكم أن تسلموا لاقابكم لغيركم فعواصم السنة اختطفت منذ أمد من قبل أوباما فهنَ تحته سبايا يقلبهن َ كما شاء ويعطيهن لمن يقلبهنَمن من اليهود وغيرهم .

والإماء المطيعات -وهنَ والله مطيعات - لن تقدم إحداهن َعلى عمل إلا بعد مشاورة سيدها ونحن نعرفهنَ جيداًفهنَ والله لا يبادرن الى شيءإالا إذا طلب السيد منهنَ ذلك .فلا تغرنكم فضائياتهم ولحى سحرتهم الذين لم نسمع لهم صوتا ضد الشيعة عندما تحالفت معهم أمريكا لإسقاط بغداد سنة 2003,فهذه الفضائيات واللحى مؤقتة بتوقيت واشنطن وباريس ولندن.

وقد يقول قائل :إذن ما العمل ؟هل نُترك نذبح على أيدي شبيحة بشار ؟أقول :كلا ,فقواعد الشريعة بين أيديكم وأنتم في المعركة وما أنا إلا ناوصح ,وقاعدةُ أخف الشرين تعرفونها فالمسلمون يحتملون أدنى المفسدتين دفعا لا كلاهما .لكن يجب أن تفكروابناءًعلى هذه المعطيات فلا نريد أن يذهب بشار ويأتينا طاغوتٌ أخر كما حدث في العراق واليمن بأفكار عربية وأموال بترولية ومباركة من الغرب .

عليكم أن تفكروا تفكير دولة لا تفكير جماعة وأن تعرفوا أنكم رقم صعبٌ على الساحة وأن تخرجوا من التفكير الضيق الى التفكير الواسع وأن تبداوا التعامل مع القوى العاملة على المسرح الدولي تعامل ندٍ لندٍ,واعلموا أن لهم مصالح ويجب عليكم أن لا تغفلوا عن ذلك وأن توازنوا بين وجودكم ومصالح من معكم من المجاهدين ومصالح الأمة خلفكم التي تنظر اليكم بعين الأمل لأجل مستقبل ينهى فيه الأرذال وتعود لها السيادة على أرضها في أقل تقدير .

إياكم والرئةالأجنبية الخارجية التي إن قطعت عنكم مُتم في مكانكم .واعلموا أن حاجة أعداء الأمة لهذه الرئة أشد من حاجتكم أنفسكم اليها فهم بحاجة الى تواصل مع المجاهدين وأن لا يتنفسوا إلا من خلالهم حتى يتحكموا بمصائركم مستقبلا فأنتم بالنسبة لهم أمر واقع ,وتفكيرهم تجاهكم يقول : كيف نحول هذا الواقع لصالحنا.

واعلمواأن من أشكال عدم الاستقلال والتبعية والإرتهان للأجنبي أنه يديم المعركة ولا يهمه من يقتل ولا كم يقتل حتى يتأكد تماما أن من سيرث بشارا ًقد صار أمره اليه لا عليه ,لهذا وخلال الفترة القادمة سيعمل على إخراج رجال وجماعات وأحزاب ورموز على شاكلة المنافقين الذين يتحكمون للأن في مصائر المسلمين في المناطق الأخرى الذين أخرجهم المستعمر الفرنسي والبريطاني كأمثال مخانيث لورنس البريطاني .

إخواني المجاهدين عليكم أن تتجاوزوا الوصايه المفروضة على بعضكم من عواصم عربية وأجنبية والفرصة والله سانحة بحوله وقوته وأن تفكروا فعلا تفكير كبار ولا تحقروا أنفسكم فشأنكم عند الله عظيم وعند أعداء الله,بل إنهم يخافونكم أكثر من الله (لأنتم أشد رهبةً في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون ).



تعليقات القراء

اتقي الله
كلام لايستحق ان يقراء فهو كنشيد الصباح
24-07-2013 12:05 AM
سلطان الدعجة
قسما بالله جيت يا شيخ قبل تقريبا خمس شهور تطلب واسطة عند قسم الانارة تركيب انارة ببلاش فانت وقت ما بدك بتكفر الحكومة وبتحلل الي بدك اياه فيا شيخ اذا انكرت حسبي الله على الكاذبين , وينتقم ربك من كل افاك اثيم .
24-07-2013 09:44 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات