غربـــــة وطــــــن


----------------------
شقيت بهجرك يا مدينة
تعيش بدمي
وتترك بين رحلي
صولجان مليكها
حتى اعود
وتغويني من جديد
بكيل يسير ..
لارجع من البدو
للعزيز المكين
واكسب حمل بعير
واخالف وصية ميشع
لي يا بني لا
تلوث روحك
بمدينة طردت ابناؤها
الاتقياء
فأنامهم بالكهف
رب السماء
انها مدينة العبد العموني
الذي غدر سالوت
وقتل جلعد
ولوث الغرة البيضاء
من ارض البلقاء
دنسوا طهر الارض
بكهانة الاموريين
وهناك يا بني
قطع راس نبي الله يحيى
وسالومي ترقص بحضن المعمدان
وتمار البغاء
يخافون " الوالة " فهناك
كان مقتتلهم ...
وهناك وصيتي على حجر
سوداء
ولكن يا جدي هناك التاج
عند عزيز عمان ولكنه
طرد الحافظ الامين
وعند صاحبي السجن
اودعه حتى لا تغضب
امرأة العزيز
واستبدله بمن
قد قميصه من قبل
يرقص كالبهلوان
وسرق قوت الفقراء
........
لكنني يا جدي
اعشقها حد التملك
وتطردني من رحمتها
كلما رغبت
في الرذيلة روحها
واعيش بوجعي معها
وابقي على حبها
بعيدا عنها ...
لعلها تعود
ونازعتني عشقها
وطردتني خارج اسوارها
مبعدا عنها
غريبا ...
بلا مأوى
على اطراف جنتها
واوصدت الابواب بوجهي
تركتني جريحا
في العراء
بلا غطاء
اقتات من فتات الخبز
من على عتبات
الغرباء
اه.....
كم يعذبني ضياعك
مني وانا تائه فيك
ابحث عن البوابة
التي تقودني اليك
اه.....
كم يؤذيني تبرجك
كل ليلة تقصينها
في احضان
الغرباء
يعلقون على صدرك البض الجواهر
هداياهم الرخيصة
التي اشتروها من
قوت الفقراء...
يقبلون يديك
وينحنون بخسةامام امولك
كالعبيد حتى يبقوا اسيادا
على الشرفاء
وما زلت احبك يا معشوقتي الفاتنة
ليس لي في الدنيا
موطن غيرك
يا حبيبة
انام على صدرها
واشعر بالسكينة
يوم يشتد البلا ء
اه كم اعشقك
يا مدينتي الفاضلة
في فجورك
وفي وقارك
وكم احبك دائما حاضرة
ويشدني الغياب اليك
شوقا وحنين
يجترح الفؤاد
كل ما طال العناد
فلا بد إن يهب ريحك يوما
ويأخذني إلى حضنك الدافيء
في اول "هبة تشرينية" عاصفة
فلن اترك جسدك البض الجميل
مكشوف لنظرات تجار البندقية
الغرباء
سابقى على بابك
حارسا وفيا
اخاف عليك
إن تختطفك ايدي
العملا ء
ويبيعونك في سوق النخاسة
وتصبحين وصمة عار
على جبين القبيلة ..
ونحن نخشى الزرية
يا عمان ..
ولا يهاب المنية
اهلك الشرفاء
... عمان يا عمان ..
يا اول حرة عشقتها
وكنت انت الفاتنة
ويا اخر من عافتها
الروح
بعد إن صارت جارية
في مواخير
الخناء
يا مدينة عشقها
الغرباء
ونشرت عطرهاالرخيص
كباغية
المساء
عمان ... يا مدينة
اضاعت ابناؤها
وتبحث بين المدن
عن اللقطاء
تتشهى الامومة
ولكن قطار العمر فاتها
حتى تنجب الشرفاء ...
حمد الحجايا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات