أواني للتقيؤ فقط من يوسف شاكير إلى سلوى المطيري


إرتبطت أسماء الطواغيت بالخرافات والخزعبلات فما فارقتهم أبدا . وأعظم سذاجة تمثلت في ظهور ساحر القذافي ( يوسف شاكير ) على شاشة تلفاز المقبور القذافي ليتعهد لليبيين بأن الجن الصالحين يقاتلون معهم . وسيهزم هو وبالمربوط أمريكا وتركيا والغازين الجدد . وقبض مبلغاً مجنوناً من حاكمٍ مجنونٍ كانت نهايته كما رأيناها بالثأر من مؤخّرته . واختفى الساحر الكذاب وما من ساحرٍ صادقٍ على الإطلاق عن الأنظار ظافراً بالغنيمة .

ألسوريون مسلمون مؤمنون . تحمل كتائبهم وفصائلهم وألويتهم أسماء الرسل والأنبياء والصحابة والشهداء والتابعين في غالبيتها الساحقة . وهم راكعون ساجدون وعلى صلواتهم محافظون . ولم أسمع من أيٍّ منهم ومنذ اندلاع ثورتهم المباركة ضد الكفر والطاغوت إلا الصدق . فقد قال لي كل من التقيته إنتفضنا لأجل ديننا الذي يحاربنا النظام الفاجر كي نبقى بعيدين عنه , ولنحارب من جعل من الذين نصّبوه إلهاً سيوفاً مسلّطة على رقابنا وكي نقاتل اليهود ونشطب الكيان الصهيوني من الخارطتين السياسية والجغرافية .

كل الذي يجري في ثورة سوريا المباركة كان ضمن توقعاتهم . فهم يدركون حجم الطاغوت وإمكانياته وقدراته . لكنهم على يقينٍ تامٍّ بأن النصر من عند الله فهتفوا : ( يا ألله , يا ألله مالنا غيرك يا أيا ألله ) . وملأت اللافتات والعبارات الإسلامية ثورتهم التي هبّ المسلمون المؤمنون عشّاق الجهاد طالبو الإستشهاد للسير فيها . هذه الثورة التي كشفت الأقنعة وأسقطتها ولن تتوقف بإذن الله حتى النهاية .

ستوحّد الثورة السورية الإسلاميين بعد تنقيتهم من الإسلامويين والمنافقين فكلّهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر . ووالله , أنهم أبلغوني عما وقع في مصر قبل أشهر عن الإنقلاب الذي نفذه عسكرٌ أسسهم الصهاينة عبر دوائرهم من خلال البوابتين الأمريكية والغربية . ليعلنوا فوراً عن وقوفهم ضد الشعب السوري وثورته الباسلة وانتفاضته الشجاعة وضد إرادة عرب الكنانة شعب مصر التّوّاق للجهاد . ليسعدوا من عاش وترعرع في ظل طائفته النصيرية حتى حكم وارثاً وهو يصف الإخوان المسلمين بإخوان الشياطين , وليكونوا امتداداً للصفويّة الماكرة الغادرة .

ألثورة السورية , إنتفاضةٌ عملاقةٌ . هدّدت أمن القوى الكبرى والصغرى وأقضّت مضاجعهم وهي على مسافة بسيطة من التحكم بمصائر بلدانهم ومصيرهم واحد ألا وهو الهلاك .

سلوى المطيري تسجد للجنّ السفليّ وتعوذ به وقد زادها رهقا , تستجديه وهو لا يقوى على فعل شيء .

والجن الصالحون لا يتعاملون مع بني البشر لأنهم ملتزمون بأمر الله . وأمثالها , يحترقون عند سماعهم كلام الله لأنه إيذاءٌ للكفرة الذين لا تُقبل توبتهم . وأول القول وآخره : ألذي يمسّ إسلاميّة الثورة السورية , يؤذينا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات