الامير غازي بن محمد وجهوده العلمية والاسلامية


الأمير غازي بن محمد وجهوده في النهضة العلمية والإسلامية في العالمين العربي والإسلامي

الجهود الخيرة والمباركة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد في الاهتمام والرعاية بالحركة العلمية والفكرية والاسلامية في العالم العربي والاسلامي ،جهود واضحة وجلية وجبارة ويقودها برؤية ملكية هاشمية المبدأ والمنطلق والرؤية ، وبتوجيهات ملكية سامية من عميد الأسرة الهاشمية حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، الذي يسعى بكل أمانة وإخلاص لمعالجة القضايا والتحديات التي تواجه المجتمعات الاسلامية، ويسعى للتعريف بهمومها في كافة المحافل الدولية، ولايجاد الحلول لهذه المشاكل المتمثلة بالتحديات التالية : الفقر والبطالة والعنف والارهاب والتطرف والغلو ومواجهة التخلف الشامل في العديد من الاقطار الاسلاميةوالمجاعة ، كما ويسعى جلالته لتوجيه المنظمات الدولية والأغاثية لمواجهة الكوارث الطبيعية ، وما تأسيسه لهيئة الاغاثة الاسلامية في الاردن الا واحد من المبادرات الملكية الكثيرة للتخفيف عن المجتمعات الاسلامية المتضررة من هذه الكوارث الطبيعية. ليس هذا فحسب بل عهد حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ،الى العديد من امراء البيت الهاشمي الى ادارة العديد من المؤسسات الاسلامية للمساهمة بالتعريف بالاسلام وهديه وسماحته ووسطيته ومن أجل تقديم العون والمساعدة الى المسلمين في كافة أقطار العالم العربي والإسلامي.

وهنا لا بد ان نتوقف مع أحد امراء البيت الهاشمي الأطهار وهو حضرة صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد، والذي يقود بكل كفاءة وأقتدار الرؤية الملكية السامية في التعريف بالاسلام الوسطي الذي ينطلق من العدالة والمحبة، والتسامح والتقارب بين اتباع الديانات الثلاثة، بكل محبة وتعاون، لإيجاد الكثير من الحلول للمشاكل التي تواجه المجتمعات على اختلاف دياناتها ،بعيدا عن الغلو والتطرف، والتعصب لفئة على أخرى ،او لدين على آخر ،لتحقيق التعاون والتكامل للمجتمعات الانسانية على حد سواء.

ومن هنا فان حضرة صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد يواصل الليل بالنهار ،دون كلل او ملل، لمتابعة القضايا الاسلامية الراهنة ،والتعريف بهموم وتحديات المجتمعات في العالمين العربي والاسلامي، من خلال إشرافه على مؤسسة ال البيت للفكر الاسلامي: وهي مؤسسة إسلامية غير حكومية مستقلة عالمية، مركزها عمان عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية ، وهي تعمل من اجل التعريف بالدين والفكر الاسلامي ، وتصحيح المفاهيم والافكار غيرالصحيحة عن الاسلام ،وخدمة الاسلام والانسانية جمعاء،وإبراز العطاء الفكري والاسلامي وأثره في الحضارة الانسانية ،وتعميق الحوار وترسيخ التعاون بين أتباع اهل المذاهب المختلفة، وتوضيح إنجازات آل البيت ودعوتهم الى الوسطية والاعتدال والتسامح ، والتقاء علماء المسلمين وتعارفهم لتقوية الروابط الفكرية،وتبادل الارآء بينهم ،والتعاون مع مراكز البحوث والمجامع والمؤسسات والهيئات العالمية ،والجامعات فيما يتفق وأهداف المؤسسة .

حيث يسعى صاحب السمو ايضا من خلال هذه المؤسسة العلمية العالمية لعقد اللقاءات والمؤتمرات والندوات لمعالجة الكثير من القضايا والتحديات التي تواجه المجتمعات الاسلامية، ومن هنا فقد تم عقد المئات من الندوات العلمية ومنها على سبيل المثال لا الحصر : الأحوال الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة وصور التغير في العالم الاسلامي ، ومشكلات البحث في الاقتصاد الاسلامي ، والصحوة الاسلامية وهموم الوطن العربي ، وخطة الاستثمار في البنوك الاسلامية : الجوانب التطبيقية والقضايا والمشكلات ، والسنة النبوية ومنهجهها في بناء المعرفة والحضارة ، وأنماط الحياة الاسلامية وأثرها في التنمية الصحية وتنمية الانسان بوجه عام ، وكذلك عقد المؤتمرات االمتعددة ومنها : جقيقة الاسلام ودوره في المجتمع المعاصر ، والحب في القران الكريم ، ومشاركة الشعوب الإسلامية في الحضارة الإسلامية ، والإنسان ومستقبل الحضارة ، وحوارت الحضارات في العالم المعاصر ، كما تم عقد الكثير من ندوات الحوار بين المسلمين ومنها : جقوق الانسان في الاسلام ، والاجتهاد في الاسلام ، وأهمية الأوقاف الإسلامية في عالم اليوم ، والزكاة والتكافل الاجتماعي في الإسلام .

إن الهدف من هذه الحوارات واللقاءات والندوات والمؤتمرات العلمية والحلقات النقاشية وعقدها بالتعاون مع المجامع العلمية والجامعات والمؤسسات الفكرية في العالم العربي والإسلامي وأحيانا مع المعاهد الغربية الأجنبية يهدف إلى :التكامل والتعاون ،والدعوة إلى التسامح والحوار والنقاش، والابتعاد عن التعصب ، والبحث عن نقاط الاتفاق ، وإزالة عوامل البغضاء والتنافر ، وضرورة الاهتمام بتحقيق الأمن الغذائي للشعوب الإسلامية ، والاستفادة من الموارد المحلية المتاحة في أقطار العالم الإسلامي ، ووضع السياسات الملائمة التي تكفل تطوير الإنتاج الزراعي وتسهيل إحياء الأرض ، والاهتمام بتطوير المصارف الإسلامية ، واستيعاب طاقات الشباب وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية ،وتبني البرامج الإعلامية والمناهج التربوية في العالم الإسلامي لتحرير الأفراد من العادات والممارسات السلبية التي تعيق عملية التنمية ،والدعوة إلى إنشاء هيئة عالمية للزكاة ،وإقامة العلاقات الاجتماعية على أسس من التكافل والتعاون المعنوي والمادي ، بما يكفل بناء مجتمع قوي ومتوازن ومستقر ، تصان فيه حقوق الأفراد ، وتحفظ فيه مصالح الجماعة ، وتعتبر فيه الأسرة أساس استقراره ، استنادا إلى هدي الإسلام والشريعة الغراء ،والدعوة إلى العناية بترسيخ التكامل في الخطط التنموية بين البلدان العربية والإسلامية ،وإقامة المشاريع التنموية المشتركة ، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في العالم الإسلامي ،وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين الدول العربية والإسلامية لتحقيق تنمية الموارد الذاتية في العالم الإسلامي ، والحد من اللجوء إلى الاقتراض الخارجي ، وحث الدول العربية والإسلامية اإلى اللحاق بالركب العالمي في مجال الإبداع المادي والتقدم العلمي والتقني ، ومواجهة التحدي الحضاري ، والتخلص من مظاهر التخلف كلها ، في إطار من الالتزام الخلقي ، والمحافظة على كرامة الإنسان وحقوقه ، وتميز الأمة وذاتيتها واستقلالها بعيدا عن مظاهر التبعية كلها.وتأمين المناخ المناسب للتنمية في الجوانب السياسية والاجتماعية والعلمية والثقافية والتربوية ، والعمل على تحقيق الحياة الطيبة ، وأعمار الأرض ، والقيام بواجبات الاستخلاف الإلهي للإنسان على الأرض.

وانطلاقا من رغبة وأهتمام صاحب السمو للتعريف بالقرآن الكريم فقد تم اطلاق موقع " التفسير" وهو موقع إلكتروني مجاني، غير ربحي، يمكّن المُسْتَعْمِل من الوصول إلى أضخم مجموعة من تفاسير القرآن الكريم، وترجمات معانيه، وتجويده، والمراجع الأساسية في العالم حوله. وقد بدأ ت العمل فيه، في عام 2001،في مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الأردن. وغدا هذا الموقع الإلكتروني اليوم عاملاً بصورة كاملة بالعربية والإنجليزية، يوفر النصوص العربية الأصلية لما يزيد على 150 من كتب تفاسير القرآن الكريم، والتجويد، ومجاميع الحديث، والمجالات الأخرى المتصلة بدراسة تفسير القرآن الكريم. كما تتوافر في الموقع ترجمات لمعاني القرآن الكريم بأربع وعشرين لغة مختلفة، وتوجد في بعض الحالات أكثر من ترجمة باللغة ذاتها. ويشتمل الموقع على تسجيلات صوتية لتجويد القرآن الكريم، ومصادر حول إعراب الآيات، وحول أسباب النزول، ومصادر حول معاني الكلمات في القرآن الكريم، ومصادر أخرى حول علوم القرآن. ويضمّ الموقع أكثر من مليون صفحة من التفاسير والترجمات القرآنية. وبعض النصوص الواردة في الموقع يعرفها الباحثون والعلماء كمخطوطات ولم تنشر من قبل ككتب، بالرغم من أهميتها التاريخية وتأثيرها. وبهذا يكون موقع "التفسير" موقعاً شاملاً لدراسة علوم القرآن الكريم. والموقع الذي يحظى بأكبر عدد من الزوّار. وهو مصدر فريد لا يُقدّر بثمن للدراسات القرآنية، يُيّسر الوصول إلى فهم أفضل وتقدير أعظم للقرآن الكريم، النص المقدس للعقيدة الإسلامية.

كما ساهم صاحب السمو بتأسيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية والتي تهدف إلى الجمع بين المعرفة والفضيلة المرتكزة على الإيمان والحكمة، بحيث تكون جامعة إسلامية عصرية شاملة ورائدة في منهجيتها وخططها الدراسية لتتميز كواحدة من أرقى الجامعات على المستويات العربية والإقليمية والإسلامية والعالمية، وذلك من خلال كونها منارة لبحوث الحضارة الإسلامية والفكر الإسلامي، ولتخريج كوادر وعلماء مجتهدين في مختلف تخصصات العلوم الشرعية والإنسانية والطبيعية، متسلحين بالعلم والإيمان وبأخلاقيات مهنية عالية وفق تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وهاهي تستقطب المئات من أبناء العالم الإسلامي كي يتعلموا علوم الشريعة والعقيدة والفقه والحديث وعلوم اللغة العربية كي يعودوا دعاة الى سماحة الإسلام وهديه في أوطانهم والتي هي بحاجة ماسة للدعوة الإسلامية الصافية والصحيحية النقية وهذ كله بجهود صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد يحفظه الله .

إن هذه الجهود العلمية الإسلامية المتعددة والمتنوعة التي يقودها صاحب السمو الملكي الامير غازي بن محمد لتؤكد اهتمامه ومتابعته الحثيثة لمعالجة القضايا والتحديات الراهنة واستشراف المستقبل ،للتعريف بهذه التحديات من جهة ،ووضع الحلول وتشخيص المشكلات من جهة اخرى ، من خلال العمل العلمي الاكاديمي ودعوة العلماء المسلمين من كافة أقطار العالم الاسلامي للتباحث والتشاور والتنسيق حول المشكلات المعاصرة التي تواجه المجتمعات الاسلامية في العالم العربي والاسلامي ، والتوصل لحلول مستعجلة آنية أو مستقبيلة لها للتخفيف على كاهل هذه المجتمعات والتي تعاني الكثير منها الفقر والبطالة والمجاعة والتخلف في مجال التعليم والصحة والبنية التحتية، واستيعاب العلم والتكنولوجيا وغيرها من المشكلات المستعصية .

وبقي أن نشير إلى أن صاحب صاحب السمو الملكي الامير غازي بن محمد قد شغل سموه عدة مناصب منها: السكرتير الثقافي لجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه؛ والمستشار لشؤون العشائر لجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه؛ والمبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. ؛ وكذلك أسس جامعة العلوم الإسلامية العالمية وأنشأ سموه مشروع التفسير الكبير، وهو أكبر مشروع لتفسير القرآن الكريم على الإنترنت، في عام ٢٠٠١م. والأمير أيضاً رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي؛ وهو صاحب الرسالة التاريخية "كلمة سواء بيننا وبينكم" . وقد تقلّد عدة جوائز وأوسمة من الأردن ومن دول أخرى. وله عدة مؤلفات قيّمة منها كتاب "إجماع المسلمين على احترام مذاهب الدين" الذي قال عنه الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي: "إن هذا السفر الجليل لهو خير مرجع لمن يريد أن يسير على الصراط المستقيم في قوله وفعله وفي سلوكه ".وكتابه الحب في القرآن وهو أطروحة دكتوراه حصل عليها صاحب السمو من الأزهر الشريف، إننا نقف وقفة احترام وتقدير وإجلال لصاحب السمو على هذه الجهود الطيبة والمباركة والخيرة لرعاية العلم والعلماء ،والاهتمام المتواصل بهموم المجتمعات المسلمة في العالمين العربي والإسلامي ، سعيا من صاحب السمو للتعريف بسماحة الإسلام وهديه والابتعاد به عن التعصب والتطرف والجمود والانغلاق والارهاب والعنف، ولتحقيق النهضة العلمية والتطور والازدهار في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية.



تعليقات القراء

ماشاء الله عقرباوي
سوالامير غازي حفظك الله واجري الخير علي يديك والله انا لمسنا ما تقوم به في بلدنا العزيز بلد الهاشمين ...من ا قامه الندوات والحوارات بهدف التعامل والتكامل ونبذالطائفيه.. حفظكم الله ورعاكم ال البيت وحفظ الله سيدنا الملك عبدالله
20-07-2013 10:28 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات