إسرائيل تسمح للجيش المصري




وأخيرا سمحت إسرائيل بدخول الجيش المصري إلى سيناء هذه الأرض التي من المفترض أنها قد عادت إلى مصر بموجب اتفاقيه كامب ديفيد سيئة الصيت ,و هذه الاتفاقية التي مضى عليها أكثر من ثلاثون عاما والتي لم تعطي مصر حق السماح لجيشها بدخول الأرض المحررة بموجب هذه الاتفاقية.
وشتان بين الأرض المحررة نتيجة لاتفاقيات مهينه ومذله وبين الأرض المحررة نتيجة للمقاومة وعلى سبيل المثال هناك فرق بين تحرير سيناء نتيجة لاتفاقيه تعطي الحقوق والأوامر لإسرائيل, ويكون الطرف الضعيف فيها مصر والذي عليها أن تنفذ الأوامر الصادرة من تل أبيب والدليل على ذلك أن على مصر اخذ الإذن والتصريح من إسرائيل أولا قبل دخول جنودها ومركباتها إلى سيناء ’ وفي المقابل تحرير الأرض نتيجة للمقاومة كما حدث في جنوب لبنان من قبل حزب الله الذي لقن إسرائيل درسا لن تنساه أبدا فكانت الأرض المحتلة من قبل إسرائيل قد انتزعت بفعل المقاومة لا بفعل المساومة والخنوع .

نعم أن الصورة قد اختلفت بين تحرير سيناء وبين تحرير جنوب لبنان من حيث السيادة والكرامة ففي الأولى أي في تحرير سناء السيادة ما زالت مع إسرائيل وليس مع مصر بينما في الثانية السيادة مع لبنان وليست مع إسرائيل , ومن الطبيعي أن تكون نتيجة الاتفاقيات جميعها التي توقع مع إسرائيل على هذا الشكل والمضمون, الطرف القوي هو الذي يفرض الشروط والطرف الضعيف عليه التنفيذ وما يقاس على كامب ديفيد يسري على غيرها من الاتفاقيات ومنها اتفاقيات اوسلوا التي قسمت الشعب الفلسطيني إلى مجموعات دون أن يحصل على أي شيء حتى على ما نصت عليه هذه الاتفاقية ولكنها بالمقابل سمحت لإسرائيل ببناء الآلاف من المستوطنات برعاية وحماية ما يسمى بالسلطة الفلسطينية التي أصبحت قوات الأمن لديها سندا ودعما للأمن الإسرائيلي والنتيجة أن المستفيد هو إسرائيل فقط ’وفي كل الاتفاقيات التي تتوافق مع عقد الإذعان الطرف القوي هو من يشرط والطرف الذي لا حول له ولا قوه هو من ينفذ . 

لقد كان خبر أن إسرائيل وافقت لمصر لدخول بعض جنودها إلى سيناء أمر مهين لكل مصري ولكل عربي ولكل مسلم’ ويسقط السلام الذي يحرمني من دخول ارضي إلا بموافقة الكيان الإسرائيلي , أين البطولات للجيش المصري التي تم تصويرها لنا من خلال الأفلام والمسلسلات المصرية نعم انه جيش قوي على شعبه وعلى مواطنيه ويصدع لأمر قادته الذين يدينون بالولاء للخارج لا إلى مصر.
انه جيش ينفذ ولا يناقش واقصد هنا القادة في هذا الجيش ولا اقصد غالبيه الجيش الذي هو من الرتب الدنيا وهناك الكثير منهم لا حول له ولا قوه ويحب مصر ويضحي من اجلها ولكنه محاصر نفسيا وجسميا, الجيش المصري عظيم لكنه ابتلي بقادة يبيعون مصر وشعب مصر من اجل مصالحهم الشخصية من أمثال السيسي الذي أبلغ إسرائيل بعمله الخسيس وهو الانقلاب على مرسي قبل الموعد بثلاث أيام, وهو الذي حصل على الإذن من إسرائيل بدخول بعض الجنود المصريين إلى سيناء كما أكد المحلل العسكري الإسرائيلي هؤلاء ليسوا قاده ويجب أن لا يكونوا في هذا الموقع لقياده الشرفاء والعظماء من مصر جيشا وشعبا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات