الشعب المصري يسقط الانقلاب العسكري


لقد كانت مشاركة امريكا واضحة للعيان في الانقلاب العسكري ضد أول رئيس مصري منتخب .. لكن مصلحتها تتطلب الايحاء بأنها بعيدة عن المشهد ..

و كانت مشاركتها بالحشد الداخلي بتوجيه بعض الاقباط و فلول نظام مبارك و" تمرد نجيب " للتظاهر تمهيدا للانقلاب .. و مشاركتها بالحشد الخارجي بالايعاز للاصنام العربية للمسارعة بالتهنئة و التبريك و صرف المليارات على عجل و تحريك عجلة الاعلام لدعم الانقلاب .

ولم يكتف ناصر جودة الوزير " حقنا " بالمباركة و التهنئة الحارة و انما وقف مع "كيري" امس في مؤتمر صحفي ليدافع عن الانقلاب العسكري و يشارك في تحسين صورته .. فعاد مرة أخرى وكأنه يحث الجيش الاردني على التدخل و الاستجابة لمطالب المتظاهرين الاردنيين .

ان الامريكان ما زالوا يقولون في تصريحاتهم أنهم يتفحصون الامر .. وذلك من باب الخداع للتغطية على موقفهم الحقيقي الداعم و المشارك في الانقلاب .. لحين تأكدهم من استقرار الوضع في كافة أنحاء مصر لصالح الانقلاب .. وهذا مالم يحدث حتى الان و يبدو انه لن يحدث .

تراود الامريكان الان شكوك بأن الجماهير الغاضبة المندفعة الى شوارع و ساحات و ميادين كل المحافظات المصرية و الاعتصامات الثابتة في ساحات و ميادين القاهرة يمكن ان تقلب الانقلاب في أية لحظه اذا ما استمرت على هذا الزخم .

كما ان تململ و عدم رضى بعض قادة و ضباط الجيش الذين صور لهم السيسي ان الامر سيكون سهلا و أنه لن يأخذ وقتا .. فقبل رمضان ستستقر الاوضاع – لكنّ القمرا ما جت على هوى السيسي _ فقد بدأ رمضان و الشعب في الميدان و سيفشل السيسي و الامريكان .. اذ سيقوم شرفاء الجيش مع شعبهم الذي يستنجد بهم لرفع الظلم الفادح الذي وقع عليه و على رئيسه الحافظ لكتاب الله تعالى حيث سالت دماؤهم الزكية و استشهد أبناؤهم و أصيب الالاف على يد السيسي و جلاوزته و بلطجية مبارك و" تمرد نجيب " و بعض الاقباط المنحلين العملاء.. ولم يراعوا فيهم حرمة الشهر الفضيل .

ان هذا الارواح الطاهرة و الدماء الزكية لن تذهب هدرا فهي تقع عند الله تعالى بمظلومية هائلة .. متظاهرون سلميون عزّل الا من حناجرهم التي تهتف بذكر الله و تدعوه لرفع الظلم عنهم .. كما ان هذه الدماء الزكية تقع عند الشرفاء من قادة جيش مصر العظيم الذين يعلمون حجم الظلم الذي وقع على مصر كلها و رئيسها المنتخب المسالم .. كما ان هذه الدماء الزكية وقعت موقعا فاعلا عند الشعب المصري الطيب الذي انكشفت له خيوط المؤامرة و بانت له الحقيقة .. فهاهم يفترشون الارض و يلتحفون السماء .. يصلون الفرائض و التراويح في كل الساحات و الميادين مع الاصرار على وجوب عودة الشرعية و عودة أول رئيس مصري منتخب الى موقع الرئاسة .. و في مقدمتهم شباب مصر الاحرار و طلاب جامعاتها و رجالات و علماء الازهر الشريف الذين ساروا من الجامع الازهر الى ميدان رابعة العدوية يحملون أكفانهم .. انها لحظة الحقيقة .

ان الشعب المصري العظيم و شرفاء جيشه العظيم لن يسمحوا بعودة مصر الى قبضة فلول مبارك و أحضان اسرائيل و امريكا ..فهذا زمن قد ولى .. و ولى معه محمد حسنين هيكل .. الذي حمل حقائبه صباح هذا اليوم هاربا الى الخارج كأول البشائر .. بعد ان تبين له ان الانقلابيين على وشك الهروب .. لأنه كان مستشارا و محرضا للسيسي قبل و أثناء و بعد الانقلاب .

ان الشعب المصري سيحمّل الانقلابيين العسكر وكل من تعاون معهم و تآمر معهم في الداخل و الخارج مسؤولية كل ما جرى و يجري في مصر بعد 3 يوليو يوم عزل الرئيس المنتخب .. وسيحاسبهم جميعا .. فيد الشعب المصري قادره على ان تطال البعيد منهم قبل القريب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات