جراسا -

قال بابا الفاتيكان في بداية زيارته لإسرائيل إن معاداة السامية «مرفوضة كلية» مضيفاً أنه «من المحزن أن معاداة السامية لا تزال تطل برأسها القبيح في مناطق عديدة من العالم وهذا غير مقبول، يجب بذل كل جهد لمواجهة معاداة السامية أينما وجدت وتعزيز الإحترام والتقدير لأفراد كل شعب وقبيلة ولغة وأمة عبر الكرة الأرضية».

وأضاف بنديكتوس السادس عشر بقوله إن «الشعب اليهودي اختبر بشكل مأساوي الانعكاسات الايديولوجية الرهيبة التي تنكر الكرامة الأساسية عن كل كائن بشري. ومن المنصف والمناسب أن تتاح لي خلال زيارتي إلي إسرائيل، امكانية تكريم ذكري ستة ملايين يهودي راحوا ضحية المحرقة وأن اصلي كي لا تشهد البشرية أبدا جريمة بهذا الحجم».

واستبقت السلطات الإسرائيلية الزيارة بفرض إجراءات أمنية مشددة في مدينة القدس، وأغلقت العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة، خاصة في الشوارع التي سيسلكها موكب البابا.

ووزعت السلطات الإسرائيلية، بيانات إرشادية للأماكن التي سيزورها بابا الفاتيكان، وذكرت أنه سيزور غداً «هيكل سليمان» بدلاً من استخدام اسم «المسجد الأقصي»، وهي المرة الأولي التي توزع فيها بيانات إرشادية يُشار فيها بشكل صريح لهذه التسمية بدلاً من المسجد الأقصي أو الحرم القدسي الشريف كما اعتادت أن تُطلق عليه.

يذكر أن وفداً مقدسياً رفيع المستوي يضم شخصيات دينية ووطنية فلسطينية مقدسية سيكون في استقبال بابا الفاتيكان في المسجد الأقصي المبارك صباح غد، حيث سيقدم له شرحاً مستفيضاً عن معاناة الفلسطينيين في المدينة، وعلي الانتهاكات الإسرائيلية لجميع الحقوق الإنسانية للمواطنين وفي مقدمتها حقه في العبادة والوصول إلي أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية فضلاً عن التعرض للمقدسات بكثير من محاولات الاستهداف خاصة المسجد الأقصي، الذي تتواصل أسفله ومحيطه الحفريات وتعرضه المتواصل والمستمر للاعتداءات العدوانية.

من جهة أخري، أتاحت زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لإسرائيل اليوم، إقامة حلف غير متوقع بين مثليي الجنس والناجين من المحرقة النازية وناشطي اليمين المتطرف الذين يعارضون بشدة زيارته.

ودعت جمعية «الأجيال اللاحقة» التي تمثل الناجين من المحرقة النازية أصحاب السيارات الإسرائيليين إلي اطلاق أبواق سياراتهم حين يلقي البابا خطابه في القدس عند موقع «ياد فاشم» لضحايا النازية. وقالت الجمعية في بيان «إن الإسرائيليين سيعبرون عن معارضتهم للبابا الذي يشجع نفي المحرقة ومعاداة السامية».