أين "زلزال " الدنيا من ذاك " الزلزال .. ؟!‎


رسالة ينقلها هذا " الزلزال " الصغير ، ذو القوَّة الضعيفة ، والعمر القصير
رسالة تذكير بقدرة الله القادر ، ليعظ بها الغافل ... والفاجر
رسالة يحملها من جدَّهِ " الكبير " موعدها في يومٍ عسير هو يوم " التغابن "
يوم " الغاشية " ... يوم " الحَسرة " .... يوم تسَّوى الجبال وتنُسف ، وتتكور الشمس ... وتُلَّف لتصبح مثل الكرة ...!

وها هو " الزلزال " الصغير يتابع نقل الرساله ، فيقول : أخباري جدَّي في سورة " الحج " مكشوفه ، حتَّى في سورة " الزلزلة " القصيرة .... فيها من الأخبار والأهوال الخطيرة ...!

إنه يومٌ تبلغ فيه القلوب الحناجر ، عودوا الى سورة " غافر " ... وإذا أردتَّم مزيداً من البيان ... فهو يومٌ ثقيل ، كما جاء في " الإنسان " ..... ويطول ذاك اليوم ، وربما لا يعلم الداخل من الخارج ، إقرأوا سورة " المعارج " ....!!!

حتَّى " المتطففين " .. " والمدثر " .. وإبراهيم "..! أنا زلزال صغير وعمري قصير ... أرجوكم لا تقارنوا قوتَّي بقوة جدَّي الكبيــــــــــــــــــــــــر ...!!!

" ألا فأتقوا النفخة .... " هكذا يقول الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه وها هو صاحب " القرن " قد نفخ .....!!! وتوقفَّت حياة البشر ...! فلا قيمة للأشياء ... العِشار تُعطل ، الأموال تُبدد ، القصور ... المناصب ... لا قيمة لها .!

كيف لا ... والسماء تكشط ، وتفجَّر الأرض ، ويختلط الطول بالعرض ... ويحل الظلام .....!!! ذهول تام ....حتَّى الوحوش ترتجف ...! وتتخلَّى عن وحشيتها ....

" لكل إمرىْ منهم يومئذ شأن يغنيه " ... يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه..!
موقف عصيب ، يتخلَّى فيه الحبيب عن الحبيب ، .......... أين الزوجة ...؟! وتلك الأحضان والخلوات والقُبلات ........؟؟؟؟!!!! أين الصديق ، والقريب ..؟! وتلك الأحاديث والجلسات ...؟؟!!!!
أين العشيرة والعائلة ..... والقبيلة أين الأب الحاني ، والأم الحنون ؟ لحظات من الجنون ...!!!

تلك رسالة جدَّي الكبير اليكم .... أيتها القلوب الخائفة ، والألسن الكاذبة .. والأيادي الباطشة ، والقوى الظالمة ... والبشرية الضائعة ...!! فهل وصلت رسالتي إليكم .....؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات