من الذي بدا الانقلاب في مصر؟ مرسي ام العسكر !!!!!!!!!!


على الاحزاب ان تحترم ارادة الشعوب اينما وجدت وان لاتتعارض طموحاتها القيادية بتوجهات وامال الجماهير مهما كانت , فالحس الوطني لحزب ماء هو الاساس بقبول اطياف الشعب المختلفة لسياساته وتوجهاته حتى لو كان ذاك الحزب يحمل امتدادات قومية تتعدى حدود الوطن الذي تمارس عليه نشاطاته المختلفة , وبالرجوع لعنواننا السابق مدار البحث هنا نلاحظ ان الانقلاب الاخواني الذي بداه الرئيس مرسي سبق انقلاب الشعب الذي قاده العسكر بمصر , فمصر العربية دولة صاحبة ريادة منذ القدم فهي تتمتع بتيارات سياسية متنوعة واحزاب كثيرة وليست دولة حزب واحد او جماعة واحدة , فعلى مدار التاريخ الحديث ونحن كعرب نستقي من الحياة الحزبية هناك ما يقوم توجهاتنا السياية وحتى الاجتماعية بمنابرنا السياسية المختلفة فعرفنا من مصر دولة الملايين خلاصة التطلعات السياسية المختلفة التي كان لها الاثر الفعال بتوجهات الاحزاب والتيارات السياسية المختلفة بباقي الدول العربية , اما عند الحديث عن حاجة الشعوب العربية التي عانت على مدار السنين السابقة من انظمة الحكم التي كانت متمترسة بخنادق الاستقلالية بعيدا عن باقي التيارات المختلفة والتي ادت تلك الممارسات لحالات عدم الاستقرار فيما بعد فكان لابد من ظهور انظمة جديدة تتعامل بروح التناسق التام مع حاجة وطموحات الشعوب تبدأ من روح التشاركية الفعالة مابين اي نظام الحكم مع باقي التيارات كشريك رئيسي بادارة مصالح البلاد اينما كان مادام ان الهدف هو خدمة الوطن والمواطن , فعندما قامت ثورات الربيع العربي كما يسميها البعض وخاصة بجمهورية مصر العربية كانت طموحات الشارع المصري تتعدى مسألة الحكم والسيطرة بقدر ماكان الهدف هو خلق نظام جديد يأخذ بعين الاعتبار لم شمل التوجهات الوطنية بختلف انواعها بمنظومة موحدة مهما كانت قيادتها الرئيسية والاتجاه نحو التشاركية لخدمة الوطن والمواطن بعيدا عن النظرات الضيقة التي كانت سائدة من قبل , فالمواطن المصري ارادها دولة تحوي الجميع وتعمل على خلق كيان منسجم مع جميع الاطياف السياسية والدينية كجسم واحد هدفه الدولة من اجل الجميع وليست دولة بمنظور فئة معينة على حساب الاخرين , فعند نجاح مرسي كرئيس بدا بلا روية وتاني بأخونة النظام والدولة متناسيا ان الدولة تحوي الجميع فرمى بعرض الحائط طموحات التيارات والاحزاب التي كان لها الدور الفعال بقيام الثورة المصرية الحديثة بوجه النظام القديم , فلم يتصرف كرئيس دولة بقدر ماكانت اجراءاته وسلوكه كرئيس حزب او كشخص حزبي فاعتمد على استقاء المعلومة من حزب الاخوان المسلمين متجاوزا طموحات باقي الشعب المتمثلة بالتيارات القومية واليسارية على حد سواء , فكان للمرشد العام للاخوان المسلمين الكلمة الفصل بقضايا وسياسات الدولة معتبرا السياسات والطموحات الاخرى لباقي الاحزاب والتيارات بمنظور المعادية وهذا من الاخطاء الفادحة التي اثارت الشعب بمختلف اطيافه , فما لم يحققه حزبه على مدار القرن الماضي اراد ان يحويه باقل من عام مما ادى لزعزعة كينونة الدولة المصرية وظهور حالة عامة من عدم الرضى لدى فئات الشعب المصري , وهذا كان واضحا بنموذج الدستور الجديد للبلاد الذي وضعه مع الاخوان المسلمين بمعزل عن باقي الاحزاب الكبرى بمصر وبمعطيات تخدم فئة على حساب باقي البنية السياسية والاجتماعية بدولة كبيرة كمصر , فقاد انقلابا فكريا سلطويا باسم الرئيس ضد باقي مكونات الشعب من تيارات واحزاب مختلفة الغاية منه خدمة حزب على حساب الدولة بشكل عام , وهذا مالم يامله الشعب المصري الذي ثار على النظام السابق فبدا وكأن الثورة لم تحقق اهدافها مما اثار حفيظة من ضحى من اجل التغيير من قبل وبدى اليهم كانقلاب على طموحات الشعب بشكل عام , فالاخوان المسلمون الذين كانت صبغتهم التسامح كان الاجدى بهم ان يعفون عن رئيس سابق انسحب بهدوء حقنا لدماء شعبه لا ان يتمادوا باعتقالة امام دول العالم كافة فمنها يرسخوا مبادئهم ومنها يقنعون الشعب بأن عصر التسلط قد ولى بلا رجعة , وكان بامكانهم ( الاخوان المسلمون) ان يتركوا رئيسهم الجديد يتحاور ويتبادل ويجتهد لصالح الوطن بدلا من ان يعتبروه بكل لحظة كمن يحتاج للتوجيه من قبلهم , فكانت النهاية الحتمية : الاخوان لم يصدقوا انهم اصبحوا اصحاب سلطة وسطوة ولم يصدقوا خبرا كما يقال !!!!فانقلبوا على الرئيس الذي كان يحمل افكار مميزة (من خلال تعطيل روح الاجتهاد لديه) وبدوره انقلب هو على التيارات والاحزاب(من خلال اوامر وتوجهات الاخوان) فأنقلب عليه الشعب بمعونة العسكر !!!!!!!!!!!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات