إغتيال قلم .. نهايه غير سعيدة


فوجئنا بايقاف قلم عبد الباري عطوان الى إشعار آخر, كما صُعقت لاستمرار قطر في تشويه الحقيقه بشرائها القدس العربي لتغيير الخط ولربما كمنبر لمهاجمة قطر نفسها , هذه الصحيفه العربيه التي عاشت مرارة الأغتراب ووجع الوحده في ليالي لندن الشديدة البروده, انتقلت في ليله ظلماء من خط الحقيقه وتعرية الأنظمه الى محاربة الحقيقه...

كنت كثيراً لا استسيغ مقالات عطوان وكان لي وجهة نظر لكن لا استطيع ان انكر على الرجل مهنيته واحترامه لقضايا الأمه ودفاعه عنها, كما لا استطيع ان انسى مقابلاته التلفزيونيه ابان حروب الخليج وما تلاها من حروب الربيع العربي الذي أتى على أخضر الأمه وحوله الى عقير,,فللرجل اسهامات ووجهة نظر تحترم وله قرّاء يعدوا بالملايين من الكتاب والمفكرين والساسه والمثقفين يلتقون معه وقد يختلفون ولكن لا يفسد ذلك للود قضيه..

في زمن الرويبضه تُغتال الكلمه وفي زمن الرويبضه يسيد الفاسد ويُحيّد الشريف, ونحن نعيش عصر الرويبضه نسير في نفقٍ مظلم لا نعرف له قرار, الأمة محاربه والدين محارب والشرفاء يُقصون,,ما أحوجنا الى والاجيال القادمه لقول كلمة حق في حضرة إمامٍ ظالم .. الظلم ظلمات والقبر ظلمات على من سرق النوم من عيون الاطفال.

لم تعد الصحافة علماً فقد اغتالها المال المغسول, وما نعرفه ليس بالحقيقة وما يجري خلف الابواب الموصدة ليس للنشر, والسلطة الرابعه أضحت ممسحة للنذلاء ومرآة الظلّام, ومرتعاً خصباً للأقلام المأجوره ليس في اوطاننا فحسب بل في العالم أجمع يتم توجيهها كما رصاصة البندقيه فتصيب الشرفاء في مقتل..

ففي دول الخوف ودول الرعب ودول الحانات ليس للكلمة مكان وليس للنبلاء وجود فقد رحلوا كما رحلت اقلامهم, اليوم العالم وجبابرته يعيدون صياغة قول بوش الأبن في حينه من ليس معنا هو ضدنا,, هي ذات مقولة ماكفيلي الغاية تبرر الوسيله والغاية للأسف ليست بشريفه,, قبل ان انهي لا أعزي عبد الباري فهو علم اعلامي ولكن أعزي القدس العربي لأنها اصبحت القدس القطريه .. ودمتم.



تعليقات القراء

العدوان
سلمت مقال رائع ,, وكل التحية والاحترام للكاتب الاعلامي المثقف والمبدع صاحب كلمة الحق اللذي لا يخشى لومة لائم ولم تيوانى في قول الحق ولو على نفسه
10-07-2013 12:20 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات