مصر إلى الهاوية ؟


ماكنة الاعلام تدور حول ميدان رابعة العدوية وميدان التحرير على مدار الأربعة وعشرين ساعة وخصوصا قنوات البث المباشر وفي تقارير رأس الساعة على القنوات الفضائية العربية والدولية المجههة للعرب ، ماكنة تدور وبتكلفة مالية عالية جدا إذ تبلغ كلفة إستئجار بلكونة مطله على ميدان التحرير الف دولار أمريكي في الساعة وكذلك في ميدان رابعة العدوية .

وإستقطب المحللين من حدب وصوب سواء في الشأن الاقتصادي أو السياسي أو الدستوري أو مخرجي الافلام السينمائية وكل واحد منهم له قاعدة الجماهيرية التي تؤيده ويقود هو تشكيل اتجاهاتهم نحو القضية أو الفيلم المصري الجديد ، وتشتد عمل ماكنة الاعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين جيمع ابناء الوطن العربي ( كذبه كبيرة لأننا لم نسمع ولم نقراء في أي كتاب عن شيء أسمه الحضارة العربية ) الواهم لحقيقة أن الديموقراطية أصبحت قاب قوسين أو أدنى منه ، والمغردين والمتفسفسين من مصر هم هدف هذه الماكنة بالنسبة لبقية ابناء الوطن العربي .

ويتم نقل الاخبار أول بأول وبسرعة إنتقال الاشارة الضوئية في كيبل الأنترنت عبر البحر المتوسط بعد أن يتم فلترته وتقييمه ودراسته من قبل منبع البث الأنترنتي أمريكا ، ومن هناك يعرفون كيف وبماذا يفكر الشعب العربي في وسط هذه الماكنة الاعلامية التي تسير على وقود بشري سريع الاشتعال لوجود مركبات جينية بشرية في جسد العربي تجعله من أسرع المواد إشتعالا في العالم .

وهذه الماكنة الاعلامية لاتبقي ولا تذر في طريقها وكل شيء مباح وليس هناك أية مواثيق أو أخلاقيات أو أعراف أو إتفاقيات دولية تحرم أو تعاقب تجاوزها من قبل من يقودون هذه الماكنة الاعلامية الشرهة والمفتوحة على كل الاحتمالات ، وفي خضم مسننات هذه الماكنة يتم قتل الوطن مصر بكل هدوء وعلى مرأى من عيون العالم دون إمتلاكه أية قدرة أو ادوات على وقف مشاهد القتل الفكري الممارسة والتي لاتختلف عما يبث من حواري وأزقة دمشق وبقية بلاد الشام.

وفي منتصف هذه المعركة الاعلامية يخرج علينا أحد مفكري الاقتصاد المصري ليفتح باب التبرع لمصر الوطن ومن أجل إخراجها من أزمتها المالية وبأقل المبالغ المالية التي يملكها الفقير المصري أو الغني المصري ، وفي النهاية مشهد مصري بإمتياز يشابه ما تعرضه السينما المصرية منذ سنوات طويلة عن علاقة الرجل الشرير والرجل الصالح وينتهي الفيلم بلقطة عامة للقاهرة ويخرج منها الاذان ومرفق معه صوت موسيقى ورجال عائدون لمنازلهم يترنحون من السكر، فهل يسكر المصريين على وجع وطنهم حتى الثمالة ؟ ، وللمزيد يرجى إعادة مشاهدة فيلم طيور الظلام للممثل عادل إمام ويسرى والحدق يفهم يا مصريين يا أهل الحداقة والفهم منذ زمن فرعون الأول ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات