ديالكتيكية الإسلام وإسقاطات ألواقع


كان الشيوخ الكبار يرددون حكمة رائعة تقول في عاميتها :"عدو جدك ما يودك!".
نمطية التفكير وجهل النخب الإسلامية بما يدور في عالم السياسة وانخداعهم بأن أعدائهم وأعداء الأمة يسهون عنهم ولو هنيهة، انخداعهم بأن الإمبريالية وأدواتها أمريكيا وبريطانيا وفرنسا ودولة الكيان الصهيوني وأعوانهم من أنظمة الحكم في المنطقة قد أعلنوا جميعا التوبة في محراب الإسلام السياسي وأقلعوا عن عادتهم في ابتزاز الحركات السياسية والدينية الوطنية واستعمار الشعوب والأوطان، فدخلوا لعبة خداع لم يتقنوها فخدع الإسلاميون أنفسهم جهالة بدلا من أن ينخدع الغرب المستعمر وأدواته في المنطقة.
كنا سابقا، هنا في الأردن، قد خضنا نقاشا مع حلفاء الأمس من الإسلاميين حول رؤية الحراك الشعبي ومشروعه المستقبلي، فجوبهنا بعدم موافقتهم لطرحنا حول إسقاط اتفاقية الذل والعار في وادي عربة، ولم نستطع معهم زج كلمة فلسطين أو العدو الصهيوني في واحد من البيانات المشتركة، بحجة أن الغرب ورأسه أمريكيا لن يسمحوا لنا في التغيير والتقدم على طريق تحقيق مطالبنا الشعبية في الأردن إذا ما علموا نوايانا التحررية اتجاه فلسطين والأردن، فكانت تقيا مكشوفة بشكل سخيف، تؤجل النظر بالقضايا المصيرية لحين التمكن وكأن دوائر الصهيونية والغرب وأجهزتهم وأدواتهم لا تعمل وعاجزة عن كشف النوايا!.. فكان السؤال برسم الجواب : لماذا؟ وكان السؤال: هل لهذه الدرجة من السذاجة والطيبة وضيق الأفق أم أن في الغيب تفاهمات لا ندري عنها ؟...فكان الطلاق البائن بيننا.
أكثر الأمم لديها دروسا في التاريخ هي امتنا العربية والإسلامية، ولكن بيننا وبين دروس التاريخ عداء مستحكم، خصوصا إذا ما حاكمنا هذا الرأي في مساحة الفكر الإسلامي السياسي وثقافة " أميتوا الباطل بعدم ذكره" أو ثقافة ألتفسير النمطي للآية القرآنية : " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون " و"كره الخوض فيما شجر بين ألسلف الصالح" فكان أن حُرمت الأمة من الاستفادة من التاريخ وقطع عليها طريق التعلم من أخطاء الماضي فكانت نكباتنا كما تاريخنا مُكرر في أكثر صوره وتجلياته .
تكرار ذو منشأ بعيد في التفكير يمتد إلى الإمام الغزالي رحمه الله فيما يتجلى بالعلاقة بين الشك واليقين حيث يتقاطعا في التفكير ، فقبل ألف عام تقريبا أغلق الإمام الغزالي كل الأبواب التي يمكن أن تقود إلى الشك، وذلك لحصر العقل في مساحة يقين مُطلق ، فصارت الفلسفة حرام لأنها تنطلق من الشك ، مرورا به وتنتهي إليه، فكان الفلاسفة كفار وكذلك علماء الطبيعة والرياضيات المنطقية، فانحسر العلم في علوم الدين " القرآن ، والانقياد إلى الرسول الكريم والاحتكام إلى المشاهدة والعيان"، فمن أخذ عن الرسول ووزن بميزان الله سبحانه جل جلاله فقد اهتدى ومن توجه للقياس والرأي فقد تاه وضل.
أُلغيت العلوم لصالح علم واحد أوحد في القرآن باعتبار الخروج عليه كفر وزندقة، وحُرمَ التجريد الذي هو أساس كل البحوث العلمية فكانت النتائج على حساب البحث في العلوم وخاصة الطبيعية والتطبيقية لأنها تنفتح على التجريد وتقود إلى الشك فيما عدا علم الحساب للضرورة في التجارة فقط.
لقد امتنع العقل عن الإبداع وانغلق على النقل وتكرار ما هو وارد في النصوص وما هو يقيني وفيما بعد تكرس في فكر الإمام ابن تيميه رحمه الله الذي غَلَّقَ الأبواب أمام الفرق الإسلامية الأخرى.
لقد حُرمنا من فكر ابن رشد الذي لاذ واتخذ وجهة الغرب، إلى أوروبا فيما بعد، ليصير قاعدة ومتكئا لكل مفكري وفلاسفة الغرب، لا ضير أن فكره يُعتَبر نقطة انسجام بين الدين والفلسفة والعلم وكونه يَعتَبرُ أن الفلسفة والدين يؤديان إلى حقيقة واحدة – فالشك مرحلة من مراحل الإيمان والشك أساس اليقين.
يقول أندريه جيب* : ألإسلام ينبع من ألعقل ويقع كله تحت الإدراك لأن الإنسان لم يُخلق كي يقُاد باللجام!.
لقد حُرم الإخوان المسلمين والإسلاميين السياسيين من لحظة شك تساورهم، حول نوايا وصدق الغرب وحسن نوايا الصهيونية العالمية والأمريكان الخبثاء، فانخدعوا وحاولوا ممارسة تقيا بتفاهمات على حساب المبدأ والشعبية فيما يخص فلسطين والقدس وما يخص اتفاقية كامب ديفد المشئومة ومصالح أمريكيا واللبرالية البغيضة.
وكان اليقين الذي لا يُفضي بأي حال من الأحوال إلى الشك بأن الأمور بينهم وبين الصهاينة والأمريكان وأتباعهم من أنظمة الخراب في بلاد العربان هي عال العال، واكتفوا بوضع أيديهم بأيدي ثعالب ودهاقنة السياسة الاستعماريين على حساب الشعب المصري المسكين، الذي يتوق إلى الحرية والنهوض والى خلافة راشدة كما خلافة أبي بكر وعمر حتى وقعت الفأس بالرأس وضاعت الفرصة كما هي ضائعة عبر التاريخ.
لا داعي للالتفات إلى الداخل المصري، ولا إلى آراء كل الناصحين من الإسلاميين ألآخرين وغيرهم من اليسار والقوميين والمستقلين، فمئونة أمريكيا وإسرائيل تكفيهم شرور أعدائهم، وتقيهم مطالب أبناء مصر العطشى والجائعين!.
لماذا سيتحمل المواطن المصري كل هذا الحيف من الأخوان المسلمين وفي سبيل ماذا؟ هل سيصبر حتى يتحول الشاطر أو حتى محمد مرسي لصلاح الدين؟ هل سيصبر كونه لمس أن هنالك مشروعا ولو بعيدا لتحرير القدس وفلسطين؟ هل سيصبر كونه لمس أن هنالك خلافة راشدة تلوح بالأفق وان اتكال حكامهم الجدد على الله وليس على أمريكيا وإسرائيل؟!.
سؤال طالما تكرر: لو أن الأخوان المسلمين في مصر فعلوا كما الخميني في إيران وطردوا السفير الإسرائيلي من القاهرة ورفعوا على السفارة علم فلسطين، هل سيبقى عربي أو مسلم أو مسيحي أو أي إنسان تحرري أممي إنساني في مصر أو العالم دونما يؤيدهم ويدعمهم ؟.
أخطأ الأخوان المسلمون في العالم وفي مصر بإهمالهم دروس التاريخ حينما لم يتذكروا ما حل بإخوانهم في الجزائر، أخطأ الإخوان المسلمون حينما وضعوا أيديهم بيد أمريكيا وإسرائيل وتحالفوا معهما من أجل تحطيم سوريا الدولة ،سوريا الإمكانات، البنية التحتية، الزراعة، الصناعة، الجيش، ولا أقصد النظام؟...أخطأ الأسلاموين حينما سمح لهم خيالهم الواسع أن يتصوروا أن أمريكيا الصهيونية ستعطيهم سوريا على البيعة بالإضافة إلى مصر على حدود إسرائيل!.
أخطأ الإسلاميون حينما ظنوا خطئا أن قطر هي الدولة العظمى قبل أمريكيا وروسيا وإسرائيل، أخطأ الإسلاميون في تعاليهم على جميع التيارات وتعاملهم معهم على أساس أنهم هم فقط خير أمة والباقي غثاء- قويم - وفقط هم وبني إسرائيل لا يأتيهم الباطل ولا يجد الشك إلى يقينهم طريق، فكانوا بعقلية ما قبل الألف عام يتعاملون باليقين السياسي مع معطيات القرن الواحد والعشرين مع اليانكي وفطاحل الإسرائيليين.
الطعم الكبير كان تركيا، ومن تركيا جاء ألإغراء وحلت الفتنة وكانت القدوة وكانت الخيبة معا، فالمشروع التركي هو قومي تركي قبل أن يكون إسلامي أو هو حال انسجام وتعاطي بين المشروع الإسلامي والقومي التركي ومصالح الوطن - تركيا- فوق مصالح كل المسلمين ولذلك نجدهم متحالفين مع أمريكيا وإسرائيل تحالفا استراتيجيا لا تكتيكيا وعلى حساب امة العرب والمسلمين وقضاياهم وعلى رأسها فلسطين.
هنالك مشروع آخر بالإضافة إلى تركيا في المنطقة ألا وهو المشروع الإيراني المتجلي بالانسجام التام والكامل بين القومي والإسلامي فهم فرس إيرانيون ومن ثم مسلمون.
بالمقابل لتركيا ولإيران، أُمة العرب المتنافرة، المتقاتلة مع نفسها، المعادية لنهضتها، يلعن قومييها إسلاميها ويلعن إسلاميوها قومييها وكل من ليس متحزب معهم قبل وبعد كل صلاة ومفتتح القول عندهم شنئانهم بالتيارات الأخرى مع العلم أن ألعروبة هي روح الإسلام وليس التركية أو الفارسية ولا حتى السلطان عثمان.
لهذا السبب، مسموح للأمم الأخرى أن يقيموا حضاراتهم وديمقراطياتهم، وفي مراحل متقدمة ربما مفاعلاتهم وقنابلهم النووية وكما في الهند والباكستان أو يُسمح لهم بالتقدم كما في ماليزيا وفي اندونيسيا وعلى الرغم من تفوقهم في العدد والإمكانات فليس بهم ومنهم خطر على حضارة الغرب والصهاينة كون إسلامهم إسلام أعاجم، لا يضر وربما ينفع لحضارة العم سام وتركيا أكبر مثال.
العرب روح الإسلام ولغتهم لغة نبيه وقرآنه، وهم مادة الدين وحركته، هم نواة الإسلام الحقيقية فلا يُسمح لهم أن يتقدموا بأي مشروع خطوة للأمام، رغم أنهم الأولى بالانسجام بين الإسلامي والقومي من الأتراك والفرس وغيرهم.
الإسلام المُنفصم عن العروبة ليس بإسلام، ولا يقوم الإسلام ولا الحضارة إلا بعصبية قومية عروبية وكذلك الحضارات الأخرى عبر التاريخ، ويقول عبدالله ابن ألأزرق896 هجرية رحمه الله** : "لا تتم دعوة دين أو ملك إلا بعصبية تظهره ، تدافع عنه حتى يتم أمر ألله فيه"، ولنا في موقف عكرمة ابن أبي جهل رضي الله عنه في اليرموك خير دليل ومواقف عمر رضي الله عنه أحسن قدوة والنبي في حنين أبن عبدالمطلب النبي لا كذب، ومنذ عام 1897ميلادي ، زود جمال ألدين الأفغاني بوحي وبرنامج شعبي وأعاد تأسيس قواعد الإسلام بإطارها ألقومي.
توهان الأمة كل الأمة بسبب أحلام يقظة البعض وبسبب تسطيح المسائل والخوف من الغوص في أعماق القضايا وقمع أو ما يسمى دكتاتورية الجمهور، كلها تمنع من أن يتقدم البعض بأفكار تقود إلى ولو خطوة إلى الأمام .
كلنا نعاني من رومانسية إسلامية وكلنا ولو أضمر غير الأسلمة نهجا سياسيا فإنه لا يتوانى بل يتوق أن يكون مواطن إمبراطورية إسلامية راشدة وان يكون واحد من رعايا عمر بن الخطاب وأبي بكر أو علي أو حتى معاوية وهارون الرشيد.
يحزننا ضياع الفرصة في مصر، كما يحزننا تحطيم سوريا وضياع ليبيا واقع حال، وتونس على الدرب نفسه وكله بسبب أنصاف الإسلاميين وأنصاف الواعيين من كافة اتجاهات وتيارات الشعوب العربية.
كلنا سياسيين، وحتى لو تدنت مستوياتنا الفكرية ولكن المناضلين في الوطن العربي قليل، وكثير من لا يستطيع فهم الفرق بين النضال والسياسة وكلنا يدمج ويخلط مراحل النضال مع السياسة، وتسبق السياسة وتتقدم دائما على النضال في عقولنا الباطنة عكس الأمم الأخرى، فيأتي الوليد مسخ ونمتطي براقا بحوافر بغل، بل هي وكما يقول المفكر د.بسام الهلول : عرس بغل - قصة لكاتب جزائري - حالة عقم تستعصي على الإنجاب وكما البغل، ننتظر الوعد الموعود بنستلوجيا مَرَضية ونأمل من ألرخ بيضة كُبرى، يقتل بعضنا بعضا قبل أن يبيض الديك على الجدار وداحس وغبراء ماضية فينا وصفين لم تنتهي حتى تبدأ من جديد ونجتهد في التحضير لمعركة الجمل الثالثة في قاهرة المُعز والعز بن عبدالسلام التي يريدها البعض قاهرة مَعز بفتح الميم والعين.
قميص عثمان أو قميص مرسي، لا فرق تحمله موزة أو حتى أنا باترسون أو لفني ، لا فرق فابن سبأ بُعث فينا ولا فرق كان ابن سبا أو برنار ليفي، ولا فرق أين وبماذا أفتى؟، ألمهم كمية الدولارات وشلالات الدماء، دماء قتلانا، قتلانا وقتلانا، لا أدري في الفردوس الأعظم أم في جهنم؟ ...فأسألوا حمالة الحطب أيا كانت، شقراء أو سمراء زنجية من حمالات ألحطب!، فلطالما حكمنا العبيد وداست نعال علوجهم الأوغاد رقابنا.
طالما كثرت الفرق فلماذا لا يكون للاعتزال فرقته؟ وطالما جاءوا لنا بكل الفرق منذ ليلة قتل عثمان صائما، فلماذا لا تعود إلينا وتصبح بين ظهرانينا فرقة المعتزلة، حَزَنْ عميق وألم ممض يستعصي معه الدمع والأنين، فإن الأنين يخفف الألم ويريح، وإن البكاء يُجدي دونما يُشفي، فهزت الأحداث كياني، ومن منطلق الرغبة فينا أن يكون اهتمامنا بالحادث لا يُخرس في نفسنا الأبدي، فإنني مجبر على الانقلاب على الاعتزال وربما على نفسي.
نقع ضحايا بالملاين، وليس الضحايا آلاف القتلى والجرحى والأيتام والأرامل هنا وهناك وفي كل مكان من فضاءات الوطن الكبير، الذي ضاق بأهله وأصبح أضيق من سم الخياط، إنما الضحايا مجاميع شعوب ووطن مستعمر منهوب، ولا بصيص أمل أو نور في نهاية النفق، لا نكاد ننسى النكبة حتى تدهمنا نكبة أخرى، تاريخ يتكرر ودروس كبرى تمر بنا دونما لحظة انتباه أو وقفة مع الذات، نُهمل ألتاريخ والعلاج ألناجع لكل ألأخطاء يكمن في عودتنا لدروس ومواعظ ألتاريخ!.
نمارس ألجمود في أبهى وأقسى تجلياته على الرغم أن الإنسان ليس لديه على مر ألتاريخ وامتداد ألجغرافيا أنظمة كبرى في العقيدة والتفكير والإرادة من شانها أن تظل ثابتة أكثر من عشرة قرون، رغم ثورة النت والواتس أب وقوقل نعيش في ظروف القرن ألثالث عشر ونقف في منتصفه وكما وقف الإسلام في مكانه،ومكث في ألقوالب ألتي وضعه فيها ألمشرعون والفقهاء والمتصوفون في فترة تكوينه، وإنه إذا تحرك فيما بعد فلكي يسير نحو ألتقهقر لا نحو ألتقدم.
نفتقد إلى اليقين الذي لا يفضي إلى الشك ولو تعطل التفكير باليقين أن ألله وارث الأرض وما عليها وإن الله أنزل قرآنه وكفل حفظه، وأن الله، نؤمن بقدره خيره وشره، يحفظ دينه، وانه غني عن العباد وأن الدنيا عنده لا تساوي جناح بعوضة فكم قسم الله لنا أفرادا وأحزابا وتنظيمات من هذا الجناح فلماذا نقتتل ولماذا لا يترك بعضنا بعضاً؟...لماذا لا يتجنب كل منا الآخر ويسلم بعرضه ودمه وماله؟....لماذا وألف لماذا؟...لماذا طالما الله قدر أن ينصر دينه ويظهره ؟.
يقول عدو لدود للإسلام- مفكر فرنسي : إن الإسلام الحي الذي تتجاذبه في سيره نحو المستقبل اتجاهات دينية مختلفة، إنما يحمل في ذاته نقطة ثقله، كما انه سيعثر على طريقه الفريد، في مكان بعيد عن السبل التي يرسمها أكثر الناس معرفة بشئونه، طريق لا يستطيع أن يتنبأ به حتى أولئك الذين يتفحصونه من الداخل.
نخشى أن يفلت العنف من عقاله،وحينما يكون، لا يمكن ألتكهن بالحد ألذي سيصل إليه، ليس موجات الحماس المتعاظمة هي ألتي تصون ألتركيب ألاجتماعي والأعراف، وقد وقعت عيني على قول: "أن ألجهاد أو الحرب المقدسة لا يمكن ألقيام بها أو إعلانها ما لم تكن مضمونة ألنتائج"*، "ألقائد ألحازم كالتاجر ألحاذق، إن رأى ربحاً تجر، وإلا تحفظ برأس ماله، لا يطلب ألغنيمة حتى يحرز ألسلامة، رب هزيمة محل عزيمة والهارب لا يُعَرجُ على صاحب، والفرار في وقته ظفر وإن ألقتال في غير وقته ومكانه غباء "**، إن ألحقبة ألحالية مفعمة بالتغيير والنزاع والالتباس وما من أحد منا يستطيع ألتنبؤ بالنتيجة!.
ويقول اندريه جيب كذلك*: "مستقبل ألإسلام يتعلق كما في الماضي- ما يصلح ألأمة آخرها إلا ما أصلح أولها- بإمكانية ألقادة من أهل ألسنة وقدرتهم على حل ألتوترات ألجديدة ، بالمدى ألذي تظهر فيه عن طريق مذهب إيجابي يصمد في وجه قوى الانحلال ويسيطر عليها"، ويقول الفاروق رضي الله عنه: "سيروا بسير ضعافكم"، ويقول : "رحم ألله إمرءاً أهدى إليَّ عيوبي" ويقول ألله تعالى :" ولكن لا تحبون ألناصحين"
أخشى ما أخشاه، أن يجرنا المتشبثون بالسلطة وطلابها جشعا إلى الاقتتال في كل الميادين، وليس ميادين القاهرة استثناءً، فعفوا يغنيكم ألله ، وازهدوا بما في أيدي ألناس، ودوروا مع الحق الأبلج حيث دار يحفظ دمائكم ودماء المسلمين ، أعراضكم وأعراضهم ولا تفتحوا للفتن أبوابا وتُلحقوا مصراَ بشام ، فيحق عليكم قوله تعالى : "وكذلك نولي بعض ألظالمين بعضا بما كانوا يكسبون"-الانعام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات