ألإنقلابيون العسكريون في مصر مرتبطون بالعدو الخارجي . وانقلابهم على شرعية الرئيس محمد مرسي جاءت بأمر إسرائيلي أمريكي بعد أن قطع علاقاته بنظام بشار الطائفي وأعطى إشارة خضراء للراغبين في الذهاب للجهاد في سوريا . وفيما رأى البعض أن إسرائيل بدأت تحصد انتصارات عبر عملائها أكد شعب البوسنة والهرسك أن الرئيس الشرعي البروفيسور محمد مرسي رئيساً عابراً للحدود . وما سيحدث جراء هذا الإنقلاب لا يخطر على بال الآمرين الأمريكيين والصهاينة به ولا منفذيه من العسكر التابعين بالإنابة ولا المؤيدين القلائل وأتباعهم بالمال . هذا ما قاله لي أكثر أصدقائي البوشناقيين الذين يؤكدون إن الوقت الحالي بالذات يهيء لقيادة جديدة ستكون على غرار شخصيات كالشهيدين الدكتور عبدالله عزام والشيخ أسامة بن لادن ومن اتبع نهجهما .

ألتلفاز الفيدرالي في العاصمة سراييفو , بثّ الليلة , ريبورتاجاً عن عشرات المجاهدين من جمهوريات يوغوسلافيا السابقة ( صربيا , كرواتيا , البوسنة والهرسك , سلوفينيا , مقدونيا , مونتينيغرو , مقدونيا وكوسوفا ) الذين تتدفقوا باتجاه سوريا لينتشروا في كل ساحاتها جنباً إلى جنب مع مجاهدين آخرين من القوقاز وباكستان وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايلاند والعالم أجمع . من بينهم ميرزا غانيتش من مدينة نوفي بازار .

وقد بثت مواقع جهادية شريط فيديو مسجل لجهاديون بلقانيون وغيرهم أكدوا فيه على أهمية الجهاد في سوريا ومنزلة الشهداء وتحقيق شروط النصر وحثوا فيه جميع المسلمين أن يتوجهوا لمقاتلة الكفار والمنافقين الروافض والعملاء . ووفقاً لمعلومات إستخبارية فإن ميرزا غانيتش غادر إلى سوريا برفقة ياسمين قيصروفيتش من زافيدوفيتش وبايروم إكانوفيتش من حاجيتشا . والأخير معروف للشرطة فقد حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة هجوم إرهابي . وذكّر التلفاز الفيدرالي أن بايروم إكانوفيتش قد أصيب في المعارك في منصف أيار الماضي وقال المذيع عن ميرزا غانيتش إنه نشط جداً على مواقع التواصل الإجتماعي . وقبل عدة أيام نشر بايروم صورة لمجاهد يقف بجان جثة لأحد الشبيحة قضى عليه في مدينة حلب على صفحته الفيسبوكية التي تحمل إسم كريبيسكولاري عبدالله .

ومن جانب آخر شهدت العاصمية البوسنية سراييفو مسيرات تندد بالإنقلاب العسكري الذي ما وقع إلا لقهر ثورة الشعب السوري الشجاعة ضد حكم الطاغية فالعملاء العسكر يتفقون مع النصيريين بحسب المحتجين وينفذون مؤامرة كونية على الشعوب المسلمة وبأيدٍ داخلية . ولم يستبعد مراقبون أن تتوسع رقعات الحرب من دمشق إلى القاهرة .