فلسطين .. ؟


- فلسطين ، الأرض ، الشعب ، القدس وحق العودة...؟

- في هذا الزُحام والجو الملبد بغيوم قد تُمطر رصاصا ، قنابل وصواريخ ، في غير مكان من أرجاء الوطن العربي والإقليم الشرق أوسطي ، ليعود بنا الأمر للبحث عن السِّر الذي أشاع ويُشيع حالة الإحتقان ، الفوضى والإقتتال الداخلي في غير بلد عربي وشرق أوسطي ، فتظهر الصورة جلية ، فلسطين ، القدس ، المقدسات المسيحية والإسلامية وحق العودة ، في الإطار الصهيوأمريكي وعلى خلفية نجمة داود والعلم الأزرق ، فيتشكل عندئذ الميزان ، الذي يُحدد السياسات العربية الرسمية والشعبية ،وأين تقف قوى الصراع العربي الداخلي ، البيني ، الإقليمي والدولي من المسألة الفلسطينية ، وكيف تنظر إليها وتتعامل معها الدول ، الأحزاب ، الجماعات ، التيارات بمسمياتها ، القومية ، الإسلامية ، الليبرالية واليسارية .

- لماذا فلسطين ومحتوياتها ، هي هذا المقياس وهذا السِّر...؟

- هذا السؤال الذي يُفترض أنه ساذجا ، من المؤسف أنه أضحى حقيقة الضياع الذي تُعانيه أمة العرب أولا ، وأمة الإسلام ثانيا وما بينهما من تداخلات على الصعيد الشعبي تحديدا ، فجميع القوى الشعبية العربية ، الإسلامية والشرق أوسطية تجر عربة التسوُّق الخاصة بها ، تتجوَّل في السوبر ماركت الفلسطيني ، كي تنال حصتها من الأوكازيون قبل أن يُغلق أبوابه ، بعد أن رسا المزاد الأخير لحساب الصهيوأمريكي ، الأرض الفلسطينية تُبتلع ، القدس تُهود ، الإستيطان يتغوَّل ، حق العودة يُشطب والشعب الفلسطيني سيُهجر ، وعنترة بن شداد يرهص على حصانه الأبجر.

- ، لهذا سأُمارس الجنون ، وسأذهب إلى أبعد مدى ، مُعلنا براءَتي من جميع الطروحات السياسية ، العربية ، إسلاموية كانت ، قومجية ، يسارية أو ليبرالية ، مُبقيا على قناعتي بفلسفة فاقد الدهشة ، إذ يقول ،،، لا مكان لفلسطين في هذا الزمن ، وما على المندهشين إزاء ما يجري ، إلا أن ينضموا لقبيلة فاقدي الدهشة ، لا تتحرك مشاعرهم إن رأوا الناس في العواصم العربية والإسلامية ، يمشون على أيديهم بدلا من أرجلهم ، فهذا هو زمن اللامعقول الذي فيه كل شيئ معقول ، أمة تتصارع مع ذاتها بنيران الكذب ، الخداع ، البراغماتية ، الديماغوجية والتُقية ، كي تملأ عربتها من السوبر ماركت الفلسطيني ، وإعتلاء كراسي الحُكم ، ولو على حساب شرفها ، قيمها ، أخلاقياتها ومعتقداتها ، التي باتت جُزءً من ممارس الميكافلية بكل إنحطاطها ، وأصبح لا شيئ يَهُم في سبيل الحُكم،،،مبروك...!



تعليقات القراء

مقهور جدا
لقد كنت مقهورا واصبحت مقهورا جدا بعد اغتيال الشعب المصري الشقيق منذ ايام ، والآن بعد قراءة ما سطرته بصدق القابض على مفتاح الدهشة اجزم انني ساصبح من فافدي الدهشة بما آل اليه ... حراس الاحتلال المجاني لفلسطين الحبيبة.
صدقا لقد كتبت فابدعت
06-07-2013 10:42 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات